اهتمت الصحف ووسائل الإعلام السعودية، بأصداء وفعاليات المؤتمر الاقتصادى الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس بشرم الشيخ، وشارك فيه ولى العهد السعودى الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبمشاركة ملوك وأمراء ورؤساء ووزراء خارجية ومسئولين من كافة دول العالم. وأبرزت الصحف على صدر صفحاتها الأولى مضامين كلمة الرئيس السيسى الافتتاحية، وما أكد عليه حول مواقف المملكة المشرفة تجاه أشقائها وموقفها تجاه مصر ودعوة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لعقد هذا المؤتمر، وكذلك ما أكدت عليه كلمة ولى العهد السعودى حول العلاقات المصرية السعودية ودعم المملكة لمصر. وفى افتتاحيتها وتحت عنوان "المملكة ومصر: تثبيت الأمن والاستقرار وتعافى الاقتصاد" قالت صحيفة "الوطن" إن الأصداء الإيجابية التى قوبلت بها كلمة ولى عهد المملكة فى افتتاح أعمال قمة شرم الشيخ الاقتصادية أمس، تؤكد عمق العلاقات السعودية المصرية، وحين توفر المملكة أربعة مليارات دولار، ومثلها من كل من دولتى الكويتوالإمارات، فإنما يأتى ذلك قناعة من دول مجلس التعاون الخليجى بأهمية استقرار مصر وانتعاشها، وما يتبع ذلك من انعكاسات إيجابية على العالم العربى. وأضافت "وعليه فإن إشارة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته الافتتاحية إلى ضرورة استعادة الاستقرار الاقتصادى للدولة المصرية وتوازنها المالى، وجدت تلبية فورية من أشقائه العرب، فكلمة ولى العهد التى استهلها بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتمنياته للمؤتمر بالنجاح، لم تختم إلا وصورة النجاح ترتسم مع توجيهات خادم الحرمين بتقديم الدعم المالى إلى مصر". وتابعت "كذلك فإن التقدير الذى أظهره القادة المشاركون ممن ألقوا كلماتهم أمس، إلى الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، على مبادرته بالدعوة للمؤتمر منذ العام الماضى، أكد للجميع متانة الروابط بين المملكة ومصر، وأى مبادرة تنطلق فى مرحلة ما من المملكة لا بد أن تستكمل، وتوضيح ولى العهد أن ترتيبات المبادرة والإعداد للمؤتمر جاءت بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة يؤكد بدوره أن المملكة تعتمد العمل الجماعى أساسا للنجاح فى الخطوات التى تقدم عليها". واستطردت "وجاء توضيح ولى العهد بأن الأحداث أثبتت على مدى تاريخ علاقاتنا رسوخها وأنها سرعان ما تتغلب على ما يكدر صفوها بحكمة قيادتى البلدين والفاعلين على المستويين الرسمى والخاص". لتبين لكل من يحاولون الاصطياد فى الماء العكر استحالة التفريق بين البلدين، بوجود الحكماء من الطرفين ممن قادوا ويقودون الدفة، وواجهوا المتغيرات السياسية بحنكة ودراية. وقالت "وحين أعلن ولى العهد أن المملكة "تدين وبشدة ما تشهده مصر الشقيقة من حوادث إرهابية تهدف إلى تعكير صفو الأمن والتشويش على مسيرة الاستقرار والنمو التى تسعى إليها حكومة مصر الشقيقة"، فهو يبث رسالة للجميع تفيد أن موقف المملكة ثابت مع مصر وشعبها لتثبيت الأمن والاستقرار، ووضع الاقتصاد على مسار التعافى والازدهار، ولذلك جاءت مطالبته للمجتمع الدولى "بعدم ازدواجية المعايير والفهم الدقيق لما يجرى من أحداث ودعم جهود الحكومة المصرية لتثبيت الاستقرار ودعم جهود التنمية. " وتحت عنوان "علاقة أزلية" قالت صحيفة "المدينة" "إن مصر أرضا وشعبا وقيادة وعلى مر التاريخ يكون عنوان المملكة دائما "الوقوف معها" فى كل الأوقات للروابط المتجذرة فى تربة التاريخ ولأواصر الأخوة والمصير المشترك والصداقة الأزلية بين البلدين، ولقد امتحنت هذه العلاقة فى أوقات الشدة وبرهنت على قوتها وتماسكها فى وجه العدوان وانتصرت.. ويوما بعد الآخر تزداد قوة. وأضافت أن مشاركة ولى العهد فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ تأتى لتأكيد الثوابت وفى إطار الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتأكيد الموقف السعودى الداعم لتنمية واستقرار مصر كما أكد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولى العهد ويتضح الحرص أيضا فى مشاركة وفد رفيع يضم وزراء المالية والتجارة والصناعة والدولة للشؤون الخارجية ووزير الثقافة والإعلام. وقالت فى ختام تعليقها إن علاقات الإخاء بين البلدين راسخة، كما أن مواقفهما على كافة الأصعدة الدولية والقضايا العربية والإقليمية ورؤيتهما لمكافحة الإرهاب سواء من داعش أو القاعدة أو الحوثيين وغيرهم متطابقة أيضا إضافة إلى مطالبتهم بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ورفض تهويد الأقصى وضرورة إنهاء عدوان الأسد على الشعب السورى والتمدد الإيرانى فى عدد من البلدان العربية.