قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، إن خطابا أرسله أعضاء فى مجلس الشيوخ من الحزب الجمهورى المعارض إلى طهران يجعل المفاوضات بشأن برنامج إيران النووى أكثر صعوبة. وانضم شتاينماير -الموجود فى الولاياتالمتحدة فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام- إلى البيت الأبيض فى انتقاد أعضاء مجلس الشيوخ بسبب إرسالهم الخطاب المفتوح، وقال شتاينماير إن المفاوضات كانت صعبة بما فيه الكفاية بدون هذا الخطاب. وحسبما أفادت الدويتش فيلا عربية فأن أحد الموقعين على الخطاب، وهو السيناتور البارز جون مكين انتقد موقف شتاينماير، معتبرا أن كلام الوزير الألمانى "يفتقد للمصداقية". ولقى الخطاب انتقادات عنيفة من حلفاء للولايات المتحدة ومن الديمقراطيين فى الكونجرس، وانتقد البيت الأبيض هذا الخطاب قائلا: إنه يتداخل مع المفاوضات مع إيران. وتم إرسال هذا الخطاب إلى طهران، بعدما أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بخطاب فى الكونجرس، بناء على دعوة من جانب الجمهوريين دون التنسيق مع البيت الأبيض، وانتقد نتنياهو المفاوضات مع إيران وأبدى معارضته لأى اتفاق من شأنه السماح لإيران بالاحتفاظ بجزء من برنامجها النووي. وحذّرت الرسالة -التى حملت توقيع 47 عضوا جمهوريا محافظا بمجلس الشيوخ- يوم الاثنين من أن أى اتفاق نووى مع المجتمع الدولى يمكن أن يتم إبطاله من جانب الرئيس الأمريكى المقبل أو من جانب الكونجرس. وجاء فى الخطاب أن الرئيس باراك أوباما سيترك السلطة فى يناير 2017، بينما سيظل معظم أعضاء مجلس الشيوخ فى مواقعهم بعد ذلك التاريخ، وأشار إلى أنه يتعين على مجلس الشيوخ أن يصادق على أية معاهدة بأغلبية الثلثين. وكان جون مكين قد أكد أمس الخميس أن الجمهوريين متمسكون بالخطاب الذى يهدد بإلغاء أى اتفاق نووي. وأضاف أنه كان من الممكن أن يأخذ أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين مزيدا من الوقت للمناقشة بشأنه، لكنه لا يأسف على ذلك. وتهدف المفاوضات بين إيران من جهة، والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة وألمانيا من جهة أخرى، إلى إبرام اتفاقية إطارية مبدئية قبل موعد نهائى فى نهاية مارس. وكانت المحادثات موضوعا رئيسيا على جدول أعمال شتاينماير فى الولاياتالمتحدة، وكان قد التقى أول أمس الأربعاء مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ومستشارة أوباما للأمن القومى سوزان رايس.