ارتفعت محصلة ضحايا الزلزال العنيف الذى ضرب المكسيك إلى شخصين على الأقل فضلا عن مائة مصاب. وذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم الاثنين أن ما لا يقل عن 20 ألف شخص شعروا بالزلزال الذى هز المنطقة بدءً من مدينة تيجوانا بالمكسيك وحتى مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وقد تسبب الزلزال الذى بلغت شدته 2ر7 درجة على مقياس ريختر فى انقطاع الكهرباء عن مدينة ميكسيكالى، فيما من المتوقع أن يستمر هذا الانقطاع 14 ساعة على الأقل، وسارعت سلطات المدينة إلى إجلاء 300 مريض من مستشفى ميكسيكالى العام نظرا الى انقطاع الكهرباء والمياه عن المبنى جراء الزلزال الذى يعد الأقوى الذى يضرب المنطقة منذ عام 1992. وأوضح مركز المسح الجيولوجى الأمريكى - حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الاثنين- أن الزلزال ضرب المنطقة الواقعة على بعد 26 كيلومترا جنوب غرب منطقة جوادولوبى فيكتوريا وعلى عمق 32 كيلومترا. ولا يزال العديد من المواطنين عالقين بمنازلهم بمدينة ميكسيكالى التى تم فيها إعلان حالة الطوارئ عقب الزلزال. وأعرب مسئولون مكسيكيون عن اعتقادهم بأن هذا الزلزال يعد الأسوأ الذى يضرب المنطقة منذ عام 1992. وأدى الزلزال إلى اهتزاز المبانى، وأصاب سكان المنطقة بالهلع، ومعلوم أن زلزالا بهذه القوة عادة ما يسبب أضرارا كبيرة بالمبانى خصوصا فى المناطق القريبة من مركزه. وقد شعر سكان مدينة لوس انجليس بولاية كاليفورنيا الأمريكية بالزلزال، كما شعر به سكان مدن أخرى كسان دييجو وبالم سبرينجز وفينكس ولاس فيجاس الامريكية وتيخوانا فى المكسيك. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن كارلتون هارجريف، وهو صاحب مطعم فى بلدة كاليكسيكو الواقعة على الحدود بين ولاية كاليفورنيا والمكسيك قوله: "لقد دمر المطعم تقريبا بفعل الزلزال، فقد انقلبت الطاولات وتكسرت الأوانى، كما انهار سقف المبنى، لقد كان زلزالا قويا جدا". يشار إلى أنه قد سجلت خمس هزات ارتدادية على الاقل بعد وقوع الزلزال.
