ندد الشيخ يوسف جمعة سلامة إمام المسجد الأقصى والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس بقرار سلطة الآثار الإسرائيلية المتضمن الإعلان عن مخطط لبناء كنيس كبير يدعى "فخر إسرائيل" على بعد 200 متر فقط عن المسجد الأقصى المبارك. وقال سلامة فى بيان له حصل "اليوم السابع"على نسخة منه "إن هذا القرار يأتى فى وقت تتعرض فيه المدينة المقدسة بصفة عامة والمقدسات بصفة خاصة إلى مذبحة إسرائيلية فى محاولة لتزييف التاريخ وتغيير الواقع". وبين سلامة أن المخطط الجديد يأتى بعد افتتاح كنيس الخراب منتصف مارس الماضى كأكبر كنيس أقامته سلطات الاحتلال بجوار المسجد الأقصى المبارك، حيث جاء افتتاحه بعد إقامة أكثر من 60 كنيساً فى المدينة المقدسية، كما يأتى المخطط الجديد فى ضوء اقتحامات الجماعات المتطرفة الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى لإقامة صلواتهم التلمودية وتلاوة ترانيمهم الدينية، وكذلك إغلاق سلطات الاحتلال الطرق المؤدية للمسجد الأقصى، وعدم السماح لمن هم دون الخمسين من أبناء القدس من الوصول إليه، فى محاولة للتقليل من أعداد المصلين الذين يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى. وحذر الشيخ سلامة من الخطوة الجديدة والتى تأتى فى سياق تهويد الأماكن المقدسة خاصة بعد القرار الإسرائيلى بضم المسجد الإبراهيمى بالخليل ومسجد بلال بن رباح فى بيت لحم إلى قائمة التراث اليهودى. وقال إن إقامة الكنيس تمهيدا لإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، خصوصاً بعد المحاولات الفاشلة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً، وكذلك محاولاتهم لاختلاق تاريخ يهودى مزيف داخل المدينة المقدسة، بالإضافة إلى محاولة إخفاء معالم المسجد الأقصى المبارك خاصة قبة الصخرة المشرفة، لأنها المعلم الأوضح والأبرز فى مدينة القدس. وحمل سلامة الحكومة الإسرائيلية مسئولية تلك الأعمال الخطيرة، محذرا فى الوقت نفسه من أن ذلك سيؤدى إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها، مؤكداً أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك هو مساس بعقيدة جميع المسلمين فى العالم، ويتنافى مع الشرائع السماوية، وكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية. وناشد الشيخ كلا من منظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية ولجنة القدس ورابطة العالم الإسلامى بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان، وضرورة العمل على وقف جميع الاعتداءات وحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك، وكذلك الضغط على المجتمع الدولى لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف هذه الاعتداءات الإجرامية على القدس والمقدسات خاصة والأراضى الفلسطينية عامة، وضرورة فضح الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية التى طالت كل شئ فى فلسطين.
