قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الليرة التركية انخفضت إلى معدلات غير مسبوقة أمام الدولار أمس بعد هجمات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على محافظ البنك المركزى بالبلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن البنك المركزى قام بعد ضغوط مكثفة من أجل معدلات فائدة أقل من قبل أردوغان، قام بخفض أسعار الفائدة بنسبة أكثر من المتوقع. إلا أن الرئيس التركى الذى لم يرض بنسبة الخفض، قال إن محافظ البنك المركزى أردم باسجى كان خاضعا للنفوذ الأجنبى، وساوى معدلات الفائدة المرتفعة ببيع الوطن، وقال للبنك إن يحقق رغبات الدول الغربية. ووسط شكوك حول ما إذا كان أروغان ينتهج إستراتيجية بالحديث عن خفض العملة، تراجعت إلى 2.57 ليرة مقابل الدولار، وكانت العملة قد فقدت أكثر من ربع قيمتها أمام الدولار خلال العامين الماضيين. وقالت فاينانشيال تايمز أن حتى الأتراك المتعاطفين مع حملة أردوغان ضد معدلات الفائدة المرتفعة يعترفون بان إستراتيجيته قد أربكتهم. وقال سعيد فاتح، أحد رجال الأعمال إن أردوغان محق فى طلب خفض معدل الفائدة بسبب تراجع أسعار النفط، إلا أن أسلوبه خاطئ فهو يضر بصورة البلاد واقتصادها.