يعقد مجلس محافظى البنك المركزى الأوروبى اجتماعا اليوم الخميس فى العاصمة القبرصية نيقوسيا فى ظل توقعات بالإعلان رسميا عن بدء تطبيق برنامج شراء الأصول بقيمة 1ر1 تريليون يورو (2ر1 تريليون دولار) بهدف تحفيز اقتصادات منطقة اليورو فى الوقت الذى سيبقى فيه على سعر الفائدة عند مستواه المنخفض غير المسبوق. يأتى اجتماع المجلس الذى يضم 25 عضوا فى نيقوسيا كأحد الاجتماعات التى تعقد بشكل منتظم خارج مقر رئاسة البنك فى مدينة فرانكفورت الألمانية. فى الوقت نفسه يجتمع المجلس بعد 6 أسابيع تقريبا من إعلان رئيس البنك ماريو دراجى خطط البنك لإنفاق حوالى 60 مليار يورو يوميا لشراء أصول عامة وخاصة كجزء من سياسة نقدية أوسع للتخفيف الكمي. ويتوقع المحللون أن يستغل دراجى المؤتمر الصحفى التقليدى بعد اجتماع مجلس المحافظين لكى يكشف عن مزيد من تفاصيل برنامج البنك الجديد لشراء السندات الخاصة والعامة. ومن غير المتوقع أن يشهد الاجتماع الإعلان عن أى سياسات نقدية جديدة أو تغيير فى سعر الفائدة على الإقراض الذى وصل إلى مستوى منخفض غير مسبوق على الإطلاق وهو 05ر0% . كذلك سعر الفائدة السلبى على الودائع القائم منذ أيلول/سبتمبر الماضى كجزء من جهود تعزيز السيولة النقدية فى منطقة اليورو. فى الوقت نفسه فإن اجتماع نيقوسيا يأتى فى ظل بيانات اقتصادية رسمية تشير إلى تحسن أداء اقتصادات منطقة اليورو وتراجع خطر الكساد مع استمرار حالة الغموض التى تحيط بالمستقبل المالى لليونان، وهو ما يعنى أن الوقت غير مناسب تماما لكى يعلن رئيس البنك المركزى ماريو دراجى أى تراجع عن خططه لتحفيز الاقتصاد. فبعد تزايد المؤشرات على خطر الكساد خلال الشهور الأخيرة جاءت البيانات الاقتصادية الصادرة عن وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات) أمس لتقدم صورة مغايرة نسبيا حيث ارتفع معدل التضخم وإن ظل أقل من صفر فى المئة فى منطقة اليورو فيما انخفض معدل البطالة فى المنطقة إلى أقل مستوى له منذ 3 سنوات تقريبا.
