قرر أن يعمل لدى رجل ثرى بنفس القرية التى يقطن بها، حيث كان من ضمن مهام عمله توصيل ابن الرجل الذى يعمل لديه إلى الحضانة ذهاباً وإيابًا، وهى رحلة تعود عليها العامل بصفة يومية، حيث كان ينتظر الأب ابنه أمام المنزل بصفة يومية يفتح زراعيه ليحضن صغيرة، إلا أن انتظار الأب هذه المرة طال، دون جدوى، وأجرى عدة اتصالات هاتفية بالعامل المكلف باستلام الطفل من الحضانة والعودة به للمنزل، لكن هاتفه المحمول كان غير متاح فى بعض الأحيان أو مغلقا، حتى اكتشف أن العامل تخلص من الطفل وألقاه فى الترعة. كواليس الحادث بدأت ببلاغ تلقاه مأمور مركز شرطة السادات من "جابر.ك" 29 سنة، و"رضا.إ" 29 سنة صيادان، ومقيمان بالخطاطبة، يفيدان أنه أثناء عملهما والصيد فى إحدى الترع بالقرية، فوجئا برجل ينزل من توك توك وبحوزته جوال ثم ألقاه فى الترعة وانصرف مسرعاً، ولفت انتباههما سماع أصوات صراخ من داخل الجوال الذى ألقاه سائق التوك توك بالترعة، فأسرعا نحوه ونجح الاثنان فى التقاط الجوال على مركب صغير، وعندما فتحا الجوال اكتشفا أن بداخله طفل صغير بدون ملابس، فى حالة انهيار وصراخ لا يتوقف. استمع اللواء جمال شكرى مدير مباحث المنوفية إلى شرح كامل من الصيادين حول أوصاف سائق التوك توك، والمكان الذى هرب إليه، كما نجح فى امتصاص خوف الطفل "محمد.ع" 5 سنوات، واستمع إلى أقواله. حيث أكد الطفل أن السائق اتفق مع والده على توصيله إلى الحضانة ذهابا وإيابا مقابل أجر شهرى، مضيفاً يوم الحادث استلمنى السائق من الحضانة وتوجه إلى منزل والدى كعادته وفى منتصف الطريق بالقرب من ترعة توقف وأجبرنى على النزول ثم جردنى من ملابسى وأدخلنى فى "جوال" وكنت أساله "بتعمل آيه يا عمو.. بس هو مش بيرد" ثم ألقانى بالترعة "فكنت هاموت". تم استدعاء والد الطفل، الذى اتهم سائق التوك توك "أبو العينين.ع" 28 سنة، عامل مقيم بقرية أبو نشابة بالشروع فى قتل ابنه، مؤكداً أنه لا يوجد أى خلافات مع السائق، فقد كان كريماً معه يمنحه أموالاً أكثر من حقه بكثير، ولا يدرى لماذا فكر فى الانتقام من الطفل والتخلص منه بهذه الطريقة الوحشية، حيث استبدل قلبه بحجر وقرر أن يتخلص من طفل فى عمر الزهور. وقد نجحت قوة أمنية بمديرية أمن المنوفية بإشراف اللواء ممتاز فهمى مدير الأمن، فى القبض على المتهم، الذى اعترف بارتكابه للواقعة، ورفض أن يعلل سبب ارتكابه للحادث، فتحرر المحضر رقم 3380 لسنة 2015 بالواقعة، وأحيل المتهم للنيابة التى باشرت تحقيقاتها.
