رائحة التاريخ تنبعث من حجارة الجبل الذى عاش فيه البيزنطيون سنوات طويلة، حيث لجأ الرهبان للراحة أثناء رحلة النقاء والزهد، هنا الجبل الذى اكتسب اسمه من هذا النقاء، حتى تحول إلى "جبل الدير". جانب من جبل الدير فى طريق يمتد ل13 كيلو مترًا ويرتفع 2168 مترًا ستجد الصلبان ترتفع فى قمم شهدت رحلات شاقة قبل سنوات سحيقة، وستقابلك أفرع الزعتر التى تفوح رائحتها، والتلال والصخور حتى قمة الجبل بحالة من الأنس تطوى بعد المسافة، ومصائد صخرية ضخمة للقبض على النمور التى كانت تنتشر هنا قبل ما يقارب مائة عام من الآن. مصيدة للنمور كانت تستخدم قديمًا آبار عذبة ما زال الشرب منها مباشرة يفرد مساحة خاصة للراحة قبل الالتقاء بالأديرة التى ما زال موقعها واضحًا، دير المقفة الأولى، والمقفة الثانية، ويوضح أبناء المكان هذه الأسماء قائلين أن "المقفة" هى المكان المختفى أو غير الظاهر، لأن الأديرة المبنية على الدير لا تظهر إلا من خلال طرق خاصة. صور الصلبان المعلقة حول الأديرة مزروعات خاصة من أغصان الزيتون والنخل البسيط، وعلى جانب الجبل المرتفع أكثر من ألفين متر سلم ممتد رفعة الرهبان ليصل مباشرة إلى دير سانت كاترين الكبير. دير المقفة الثانية بقايا المنازل البيزنطية موقع البئر وبجانبه مكان لتجمع السيول سلم ضخم يمتد حتى دير سانت كاترين فى الأسفل