"عندما يختبئ التاريخ الفرعونى داخل زجاجة".. تختزل هذه الكلمات مهنة تركيب العطور الفرعونية التى وعى "وجيه السايح" الرجل الخمسينى عليها منذ نعومة أظافره، والتى يعتقد البعض أنها مجرد مهنة تقليدية تقتصر على الدقة فى وضع كميات ومقادير معينة من العطور الخام وحسب. بينما هى حكاية ورحلة لرجل عشق التاريخ الفرعونى واستنشق نسائمه، لذلك قرر أن يُحيى تاريخه وحضارته من خلال جمع الزيوت والمواد الخام للعطور الخاصة بملوك الفراعنة التى ذكرتها البرديات الفرعونية، وإعادة تصنيعها ليفصح العطر عن شخصية صاحبه ويتحدث عن حضارة سبقت التاريخ. "إزيس.. كليوباترا.. رمسيس، هم أكثر العطور شهرة وإقبالا من المصريين والسياح"، هكذا بدأ "السايح" حديثه ل"اليوم السابع"، مشيرا إلى أفضل العطور التى ينتجها والتى تجذب السياح إلى محله المتواضع بمنطقة مصر القديمة بمجمع الأديان قائلا: "على الرغم من أن عجلة السياحة بعافية اليومين دول، إلا إن محلى من أكتر المحال الموجودة بالمنطقة اللى بيقبل عليها السياح والمصريون فى نفس الوقت، وده له تفسير واحد عندى غن اللى يجرب عطور الفراعنة زى النيل تمام يلف يلف ويرجع لها". وعن تركيبته السحرية وتعرفه على الزيوت الفرعونية الأصلية يقول: "لأنى قضيت عمرى كله فى الشغل فى السياحة قدرت أترجم بعض البرديات اللى بتحمل أسماء لزيوت مصرية معطرة كان بيستخدمها ملوك الفراعنة زى جوز الهند وعباد الشمس وغيرها وعملت وصفات سحرية، تخليك أول ما تستنشق العطر كأنك اخترقت العصور وحضارة 7000 سنة بتمر قدام عنيك". وجيه السايح صاحب محل العطور الفرعونى يشير إلى منتجاته العطرية مجموعة من أفضل العطور الفرعونية محل العطور الفرعونية الصغير