يعقد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، اليوم، لقاء مع مجموعة من المستثمرين وقبائل شمال سيناء لإعلان المشروعات التى تتم فى محمية الزرانيق كنموذج لمشروعات التنمية المستدامة بالمحميات الطبيعية، على هامش مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة المنعقد حتى يوم الجمعة المقبلة بالقاهرة الجديدة. وأكد الدكتور خالد فهمى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" قبل الاجتماع على أن سياسة الوزارة فى إدارة المحميات الطبيعية تتضمن تمكين السكان المحليين فى تلك المناطق من خلال توفير فرص عمل جديدة لهم، ومصادر دخل من أجل تحقيق الاستفادة الاقتصادية من تلك المحميات، وذلك لما للسكان المحليين من مكانة اجتماعية واقتصادية كبرى، فهم حراس وحماة المحميات الطبيعية فى تلك المناطق، حيث تم تخصيص 4 كم مربع من محمية الزرانيق الطبيعية لأهالى قرية الروضة بالمنطقة، لتنفيذ بعض المشروعات منها إنتاج وطحن وتجفيف ملح الطعام، ضمن اهتمام الدولة بتنمية سيناء من خلال خلق فرص عمل جديدة والاهتمام بالسكان المحليين حماة المنطقة. وأضاف الوزير، أنه لن يكون هناك تنمية فى المحميات الطبيعية إلا بمشاركة السكان المحليين، فهم درع وحماة المنطقة يأتى هذا فى إطار سياسة الوزارة فى دعم المسئولية الاجتماعية للدولة تجاه بدو سيناء وتشجيعا للاقتصاد المصرى من خلال تنمية سيناء فى كافة المجالات والمساعدة فى زيادة الاستثمار، وخلق فرص عمل جديدة باستغلال الموارد الطبيعية استغلالا أمثل يحقق تنمية مستدامه. كما أكد وزير البيئة على أهمية الاهتمام والنهوض بالمشروعات البيئية فى سيناء منها دعم مشروعات النباتات الطبية والأراضى الرطبة، وذلك لخلق فرص استثمار جديدة بالمنطقة، حيث إن المحمية تهدف إلى صيانة وحماية الموارد الطبيعية من خلال تطبيق أحكام القانون 102 لسنة 1983، الذى ينظم إدارة واستغلال المحميات الطبيعية فى مصر، فتعمل المحمية على حماية عناصر التنوع البيولوجى وخاصة الأنواع المهددة بخطر الانقراض والبيئات الطبيعية التى تعتمد عليها، وكذلك مناطق التراث الثقافى من خلال الاستخدام الأمثل والحكيم للموارد المتاحة من أجل جيلنا والأجيال القادمة. وقال وزير البيئة، إن أهداف إنشاء المحميات الطبيعية تتعدى مجرد الصيانة والحماية، فهى تسعى لأن تكون إحدى ركائز التنمية المستدامة، وذلك عن طريق تطوير سبل مستحدثة وغير تقليدية لاستغلال تلك الموارد دون الإضرار بها، مثال ذلك تنمية السياحة البيئية التى تعتمد على طبيعة المكان ومنها سياحة مراقبة الطيور والتى تعمل المحمية على تطويرها حتى تصبح مركز جذب للسياحة المحلية والعالمية تجنى ثماره شمال سيناء وتعود بالنفع والفائدة على المجتمع، كما تقوم المحمية بتصميم وإدارة العديد من البرامج التعليمية، حيث يقوم مركز الزوار بالمحمية بتوضيح دور المحميات الطبيعية فى حماية البيئة ولا يقتصر دور المركز على ذلك بل يقوم بتنظيم الدورات التدريبية للعاملين فى هذا المجال والجمعيات غير الحكومية وطلبة الجامعات وغيرهم من المهتمين بالبيئة. جدير بالذكر أن محمية الزرانيق تم إعلانها كمحمية طبيعية عام 1985، وهى منطقة هامة جداً بالنسبة لآلاف الطيور المهاجرة حيث تتوسط الطريق من وإلى قارتى إفريقيا وأوروبا وتعتبر المنطقة محطة بالغة الأهمية للتزود بالغذاء والراحة للطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا فى طريقها إلى إفريقيا سعياً وراء مصادر الغذاء وهرباً من صقيع الشتاء، كما تعد محمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل بشمال سيناء أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم، وتم الاهتمام بمنطقة الزرانيق بشمال سيناء منذ بداية السبعينات كأرض رطبة ذات أهمية دولية للطيور المهاجرة، ومنذ ذلك الحين اكتسبت الزرانيق شهرة واسعة النطاق وأصبحت مركزا لاستقبال السائحين والباحثين والمهتمين بالبيئة. موضوعات متعلقة اليوم.. وزير البيئة يبحث مشروع الاستدامة بمحمية الزرانيق