شرعت جهات حكومية سعودية، وأخرى من خارج المملكة، فى تشكيل تحالف تقنى دولى، لوضع "قائمة سوداء" بالمواقع والتطبيقات الإرهابية، والداعمة للإرهاب فى شبكة إنترنت. وأكد الأمين العام للهيئة العالمية للوسائل والتقنية التابعة لرابطة العالم الإسلامى الدكتور على العبيدى - لصحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية، أن الهيئة بدأت تكوين تحالف مع جهات حكومية ومراكز علمية، داخل السعودية وخارجها، لتقويم المواقع والتطبيقات الداعمة للإرهاب والإرهابيين، ووضعها فى قائمة سوداء، وسيتم عرضها عبر البوابة الإلكترونية للهيئة ليطلع المجتمع عليها قبل حلول رمضان المقبل. وقال العبيدى "من ضمن خطتنا الخمسية، وجود قائمة بيضاء وأخرى سوداء، تعمل على تصنيف المواقع والتطبيقات التى تدعم وتحرض وتعلم أساليب الإرهاب المختلفة"، مؤكدا أن هذا الشأن من أحد المجالات التى تعمل عليها الهيئة لخدمة الإسلام، وذلك من خلال نبذ الشبهات والفتاوى المضللة ومكافحة الإرهاب، عبر العمل المضاد لأكبر الوسائل التى استفاد منها الإرهابيون وهى التقنية". وأوضح أن الهيئة، بحكم عملها فى الجانب التقنى، لا يمكن أن توجد ضمن كيانها علماء شرعيين، وتعمد إلى الاستفادة من هذا التحالف لإتمام مشروعها وفق آلية يتم من خلالها ترشيح مجموعة من التطبيقات والمواقع المشبوهة والمحرضة على العنف والإرهاب، وإرسالها إلى الجهات المتحالفة، التى تعمل على تقويمها تقويما شاملا، ثم نشرها فى البوابة المعلوماتية للهيئة، ووضعها فى إحدى القائمتين. وأشار إلى أن الهيئة تتواصل مع جهات مختلفة فى "الكويت وماليزيا ومصر"، وأن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، ستتولى وضع معايير التقويم والتصنيف، كونها الجهة المعنية بوضع المعايير لمثل هذه الخطوات، وذلك بعد أن وقعت الهيئة العالمية للوسائل والتقنية مذكرة تفاهم معها.
