"دويتشه فيله" تمنح "جائزة حرية التعبير" الأولى لمعتقل سعودى

منحت مؤسسة دويتشة فيلله الإعلامية الألمانية جائزة "حرية التعبير" لأول مرة للمدون السعودى المعتقل رائف بدوى، وذلك ضمن مسابقة "البوبز" العالمية.
وأعلن بيتر ليمبورج مدير عام دويتشه فيللة أمس فوز المدون السعودى وقال فى كلمته بهذه المناسبة: "لقد اختارت إدارة مؤسسة دويتشه فيللة بالإجماع، رائف بدوى الذى يكافح بطريقة فذة وبمنتهى الشجاعة من أجل حق الإنسان فى التعبير الحر عن رأيه".
وأضاف: "تكريمنا هذا هو بمثابة إشارة قوية من أجل لفت أنظار الرأى العام العالمى إلى مصير بدوى، إننا بذلك نأمل بأن يتضاعف الضغط على المسؤلين فى المملكة العربية السعودية، كى يقوموا بإطلاق سراحه أخيرا".
وكان المدون السعودى (31 سنة) قد حكم عليه فى مايو الماضى ب1000 جلدة والسجن عشر سنوات وغرامة مالية كبيرة، وتم جلده فى التاسع من يناير الماضى لأول مرة علنا 50 جلدة.
ونشر المدون السعودى عدة مقالات على مدونته "الليبراليون السعوديون" ينتقد فيها الأوضاع السياسية والاجتماعية فى بلاده، مثل الشرطة الدينية "هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، ووصف كذلك إحدى الجامعات الكبرى بالسعودية بأنها أصبحت "وكرا" للإرهابيين.
وكان المدون السعودى قد اتهم فى 2012 بازدراء الدين الإسلامى وإهانة قادة دينيين وسياسيين على موقعه الإلكترونى، واعتقل بعدها ما اضطر زوجته للجوء السياسى فى كندا مع أولادها الثلاثة.
وقالت أنصاف حيدر، زوجة المدون السعودى فى حوارها مع موقع دويتشة فيللة: "لقد تلقيت خبر فوز زوجى بالجائزة ببالغ الفرح وعظيم الامتنان"، واعتبرت أن هذه الجائزة "توجه رسالة واضحة للنظام السعودى مفادها أن استمرار حبس رائف عار عليها، خاصة فى ظل قيادتها للحرب على الإرهاب وما يسمى بتنظيم داعش الإرهابى"، أمله أن يؤدى هذا الضغط للإفراج عن زوجها.
"الخيال والجمال" فى "حكايات الحسن والحزن" لأحمد شوقى على