سخونة مباريات الأسبوع ال23 من الدورى المصرى لكرة القدم، اختفت تمامًا فى الجولة التالية، بدون اعتراضات "بارزة" على التحكيم، أو بيانات رسمية تشتم منها رائحة "الوقاحة" أسدل الستار على منافسات الأسبوع ال24. لم تشهد المنافسة على قمة المسابقة، أىّ تغييرات، حافظ الأهلى على فارق الست نقاط بينه وبين أقرب منافسيه، بعد فوزه على بتروجت بهدفين مقابل هدف، واستمر الزمالك فى مطاردة الأهلى بعد فوزه على المحلة، وكان التغييرين البارزين فى الترتيب هما دخول الإنتاج الحربى المربع الذهبى بعد فوزه على الإسماعيلى، وتراجع المقاولون العرب للمراكز ال14 فى الترتيب. الأهلى استعاد "مثلث" الرعب.. والمؤامرات تهدد نجاح بتروجت رغم أنه الفوز الرابع على التوالى، وال15 فى الموسم الحالى، إلا أن التفوق على بتروجت، كان له مذاق مختلف لدى لجماهير الحمراء، التى احتفلت بعودة الأداء الجميل، وتحقيق فوز مُقنع دون شبهات أو انتقادات قبل أن تحتفل بالثلاث نقاط التى عزّزت موقف الأهلى فى صدارة المسابقة. مباراة الأهلى وبتروجت، مكاسبها كثيرة للفريق الأحمر، حيثُ شهدت عودة مثلث الرعب الأحمر "متعب وتريكة وبركات"، شارك الثلاثى فى المباراة منذ الدقيقة الأولى، وكان له الفضل الأساسى مع المجتهد أحمد فتحى فى فوز الأهلى وارتفاع رصيده إلى 52 نقطة، وهو ما جعله يقترب خطوة من الاحتفاظ بدرع المسابقة، كما ساهم هذا الفوز فى إبعاد أحد الأندية المنافسة على لقب الدورى، وجمّدت رصيد بتروجت عند النقطة 38 فى المركز الثالث، بفارق 14 نقطة عن الأهلى. فنيًا.. جاء تألق أحمد فتحى، فى مركز الظهير الأيمن، ليزيد معاناة أحمد على، الذى شغل هذا المركز منذ انطلاق الموسم، وكانت حالة من "الاستياء" قد انتشرت بين جماهير الأهلى فى الأسابيع الأخيرة تجاه على، وزادت بعد مباراة الذهاب بين الأهلى وجانرز فى دورى أبطال إفريقيا، بعد أن تسبب خطأ ساذج من لاعب المنصورة السابق فى خسارة الفريق أولى مبارياته الإفريقية تحت قيادة البدرى. على الجانب الآخر.. كانت هزيمة بتروجت منطقية لسببين.. الأول، تراجع نتائج الفريق البترولى منذ انطلاق الدور الثانى، حيثُ حصد بتروجت تسع نقاط خلال ثمانى مباريات لعبها فى النصف، فاز فى ثلاث مباريات، وهُزم فى خمس، كان آخرها من حرس الحدود بأربعة أهداف مقابل هدف، والثانى هو اضطراب العلاقة بين مختار مختار المدير الفنى ولاعبيه، خاصة بعد مباراة الحرس حين قال مختار إن لاعبى بتروجت "شبعوا فلوس"، فى حين تسربت معلومات عن وجود مؤامرة من اللاعبين، بالهزيمة فى بعض المباريات، للضغط على إدارة النادى والتعجيل بإقالة المدرب. وفى السياق نفسه، تأتى اختيارات مختار مختار لتثير تساؤلات كثيرة عن تسببه فى تعرض بتروجت، لهزائم متتالية، وتُدعم هذه الاختيارات، "الاتهام" غير العلنى الموجه لمختار، ب"الغيرة" من نجوم الفريق، وتعمد "دفنهم".. المباريات الأخيرة شهدت جلوس سيد حمدى على مقاعد البدلاء، وهو اللاعب الوحيد فى صفوف بتروجيت الذى تواجد فى قائمة المنتخب فى كأس الأمم الماضية، والحال نفسه لمحمد شعبان أحد أبرز لاعبى الوسط، الذى جمّده مختار منذ تم اختياره فى القائمة المبدئية للمنتخب قبل كأس أفريقيا. الزمالك يرفع شعار.. "النتيجة قبل الأداء".. وغياب "غير مفهوم" لمجدى "النتيجة قبل الأداء".. كان هذا شعار الزمالك فى مباراته أمام غزل المحلة، والتى فاز بها الفريق الأبيض بهدف نظيف.. الزمالك غّير سياسته داخل الملعب فى مبارياته الأخيرة.. بداية حقبة "آل حسن" مع الزمالك، شهدت انتفاضة هجومية، وقدم الفريق مع "العميد"، أداءً غلبت عليه النزعة الهجومية.. ثم تغيّرت تدريجيًا، وأصبحت الكتيبة البيضاء متخصصة فى "خطف" هدف فى كل لقاء، ثم تلجأ التأمين الدفاعى، وسحب كل الأوراق الهجومية للخروج بالثلاث نقاط.. وهذه السياسة ضمنت للزمالك الاستمرار فى مطاردة الأهلى المتصدر. مباراة الزمالك مع الغزل، جددت طرح تساؤلاً مهماً، عن أحد لاعبى الزمالك، الذين أجادوا خلال الدور الأول، وتعرض بسببه الجهاز الفنى لمنتخب مصر بقيادة حسن شحاتة، لانتقادات حادة حين استبعده من قائمة اللاعبين المختارين للتواجد فى كأس الأمم الأفريقية وهو أحمد مجدى. مجدي، الذى يقضى ثالث مواسمه مع الزمالك، خرّج تمامًا من حسابات العميد.. لم يُشارك لاعب الأهلى السابق، مع الفريق الأبيض إلا دقائق معدودة منذ تولى حسام حسن المسئولية الفنية.. وأمام المحلة كانت المفاجأة، حين قرّر العميد الدفع بأحمد عبد الرءوف، الذى لم يشارك منذ قرابة الأربعة أشهر فى مركز لاعب الوسط المدافع، الذى يجيده مجدي، وفى شوط المُباراة الثانى، أراد المدير الفنى للفريق الأبيض تأمين دفاعاته أمام المحلة، فأشرك اللاعب الشاب عمر جابر فى منتصف الملعب، وتجاهل أحمد مجدى. ضربة جزاء الزمالك.. تعكس "احترام" و"احتراف" الإدارة الحمراء كان التحكيم المصرى، وجبة دسمة، على مائدة وسائل الإعلام خلال الأسبوع الماضى بعد أزمة مباراة الأهلى وإنبى، والتى شهدت إلغاء سمير محمود عثمان، الحكم الدولى، هدفين صحيحين لإنبى بداعى التسلل. توابع أداء سمير عثمان، فى الأسبوع ال23، سواءً البيان غير "المهذب" الذى أصدره الزمالك، عبر موقعه الرسمى، أو مؤتمر اتحاد الكرة للتضامن مع التحكيم، ثم قرار محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام بتجميد عثمان والتحقيق معه، كان لها دور فى محاولة خروج كل الأطراف بأقل "خسائر" ممكنة خلال الجولة الحالية". مُباراة الزمالك وغزل المحلة، أسندتها لجنة التحكيم، للحكم الدولى ياسر عبد الرءوف الذى احتسب ضربة جزاء "مشكوك" فى صحتها، جاء منها هدف الزمالك الوحيد الذى فاز به الفريق الأبيض. أما مباراة الأهلى، فتم إسنادها للحكم السكندري، محمد عبد القادر مرسى، ولم يحتسب ضربة جزاء للأهلى لمحمد بركات فى الدقيقة 65، كما تغاضى عن إخراج البطاقة الصفراء لعماد متعب الذى اعترض بطريقة غير لائقة، وتجاهل السقوط المتكرر لمحمد أبو تريكه على أرض الملعب دون أى احتكاك من المنافسين. ما حدث فى الأسبوع ال23، تكرر بصورة عكسية فى الأسبوع التالى.. الزمالك استفاد من أخطاء التحكيم، وفاز بهدف "مشبوه" والأهلى عبر بمجهود أبنائه، ورغم ذلك.. لم تخرج بيانات من إدارة الأهلى تنتقد "العار" التحكيمى أو فجور "التحكيم" كما قام مسئولو الزمالك، وهذا يُبرز الفارق الاحترافى بين تعامل إدارتى الناديين. البدرى "تعلم" الدرس.. واعتزل "السخرية" و"السباب" الهجوم الإعلامى على حسام البدري، المدير الفنى للأهلى بعد نهاية مباراة فريقه السابقة أمام إنبى، بعد قيامه بسب فرانسيس دو فوركى، مهاجم فريقه، بألفظ نابية، أتى بثماره، حيثُ اختفت ابتسامة السخرية التى كان يرسمها المدير الفتى فور وقوع أى لاعب من فريقه فى خطأ، ولم يتلفظ البدرى بأى كلمة خارجة طوال اللقاء.. وزيادة منه فى الحرص، توجه لأحد المصورين وطالبه بعدم تسليط الكاميرا عليه. الترتيب: 1- الأهلى .. 52 نقطة 2- الزمالك.. 46 نقطة 3- بتروجت.. 38 نقطة 4- الإنتاج الحربى.. 37 نقطة 5- الإسماعيلى.. 37 نقطة 6- اتحاد الشرطة.. 34 نقطة 7- طلائع الجيش.. 32 نقطة 8- حرس الحدود.. 32 نقطة 9- الاتحاد السكندرى.. 32 نقطة 10- المصرى .. 29 نقطة 11- إنبي.. 29 نقطة 12- الجونة..27 نقطة 13- غزل المحلة..27 نقطة 14- المقاولون العرب.. 25 نقطة 15- بترول أسيوط.. 16 نقطة 16- المنصورة..14 نقطة
