ذهب حبيبى ولم يبال بعذابى ودموعى وانشغالى لم يهتم بأحوالى ولم يهتز حين قلت له لو تركتنى أموت يا حبيبى الغالى كيف فعل بى ذلك هل أنا أحزنته فى يوم لا والله أنا كنت أعطيه النجوم فلماذا سقانى الهموم وأنا الذى ألبسته رداء الغيوم كان يهوانى ويروينى بالحنان فلماذا الآن يمنع عنى الحنان ويرمينى فى نار الهوان لماذا لم يعد إنسان أاه يا قلبى حبيبى لم يعد إنسان كان يعاملنى كأنى أميرة فلماذا الآن صرت بعينيه كأنى هواء وقد كنت له كالماء لا يستطيع العيش بدونى وكنت له الدواء هل قتله لى هو الجزاء ؟ الذى أعطيته السماء والذى أسكنته فى القلب فى السويداء هل لأنى طيبة يفعل بى كما يشاء لماذا هذه القسوة والكبرياء لماذا يذبحنى ولا يبالى بحبى له كأنى لم أنزف دماء كان يعلم إنى أهواه وأذوب فى حبه فلماذا قتلنى بغدره أاهٍ من غدره أاه من ظلمه وقد علمت الآن أنه خدعنى لم يهوانى فى يوم من الأيام ولكنه كان يمثل على الغرام كان يضحك على قلبى بالكلام أاهٍ من قلبٍ قاسٍ أغرقنى فى بحر الأوهام هل كان يهوانى هذا الذى يرى دموعى تسيل فلا يهتز هل كان يهوانى هذا الذى قال لى كل شىء انتهى لم أعد أهواك لا والله إنه كان يخدعنى إنه كان يسرقنى اخرج من حياتى أيها النذل لم تعد تنفعنى