سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة تؤكد على حرمة الدماء والتنكيل بالبشر.. خطيب الأزهر: "نتمنى من الله أن يقطع جيشنا دابر الإرهاب".. وإمام مسجد النور: الجيش المصرى لقن غلمان داعش فى ليبيا درسًا لن ينسوه
تحدث خطباء المساجد بصلاة الجمعة اليوم، حول حذر الإسلام لحرمة الدماء والحرق والذبح والتنكيل بالبشر عامة، مؤكدين أن الإسلام دين سماحة، متخذين من تلك الخطب هدفا لإظهار الوجه الحقيقى للإسلام فى حرمة الدماء. قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن أفعال الخارجين عن الإسلام، هدفها تمزيق الدين كالقتل وسفك الدماء دون وجه حق، موضّحًا أن مبررات المتطرفين "واهية" ولا صحة لها، فحجتهم لقتل "المسيحيين" باطلة. وتابع شاهين خلال خطبة الجمعة: "هناك مؤامرة على مصر والدول العربية هدفها جرهم لمواجهة المتطرفين، لإخلاء الساحة لأمريكا وإسرائيل، وحجة هؤلاء الإرهابيين بأنهم يقتصون لأسامة بن لادن نقول لهم: "من قتل المصريين فى ليبيا هو قاتل أسامة بن لادن". وأوضح شاهين أن أعداء الإسلام يشوهون الدين بجرائم بشعة كجريمة ذبح المصريين فى ليبيا، فى وقت كرم الله فيه النفس البشرية وحرم التعدى عليها، لافتا إلى أن جرائم القتل ليست من الدين فى شىء، فالله سبحانه وتعالى سخّر كل شىء للإنسان لخدمته، فنعمة الحياة منحها الله للبشر ولا يسلبها أحد غيره. وأشار خطيب عمر مكرم، خلال خطبة الجمعة إلى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "لقد شرفك اللَّه وكرمك وعظمك الكعبة، والمؤمن أعظم حرمة منك" للتدليل على حرمة قتل الإنسان، ولفت إلى أن الله حرم أن يكون القصاص بالإسراف، أو فيه تجاوز. فيما أكد خطيب مسجد النور بالعباسية، أنه لولا جنود القوات المسلحة البواسل المرابطين على الحدود، لدخلت علينا داعش البيوت، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة المصرية حماة الدين والبلاد، وإذا انكسر جيش مصر انكسر العالم الإسلامى، قائلا "الجيش المصرى المرابط لقن غلمان داعش درسا لن ينسوه". وأضاف خطيب النور، أن الإسلام برىء من داعش، براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب، مستعرضا صورا لسماحة الإسلام، ومنها عندما أوصى النبى -صلى الله عليه وسلم- بعدم قتل الأسرى والأطفال والشيوخ والنساء خلال الغزوات التى قام بها. ولفت إلى أن أبو بكر، رضى الله عنه، غضب بشدة عندما حمل له رأس أحد قادة الروم خلال إحدى الغزوات، مؤكدا أن النبى -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التمثيل بالجثث، مثلما يفعل داعش الآن، مشيرا إلى أن تلك الصور شوهت صورة الإسلام، وأن ما يفعله داعش يشوه صورة الإسلام السمح، بما لم يقدر عليه اليهود على مدار القرون الماضية. وأشار خطيب النور إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهانا عن كسر عظام الميت، على لسان أم المؤمنين عائشة، فما بالنا بالإنسان الحى، مؤكداً أن المصريين الذين قتلوا فى ليبيا على أيدى داعش سعوا فى الأرض للرزق سائحين فى بلد غريب غير بلادهم، وأن الإسلام حرم الاعتداء على السائح، مستشهدا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من أمن رجلا على نفسه، ثم قتله، فأنا برىء من القاتل حتى وإن كان المقتول كافرا). وفى سياق متصل، قال خطيب الجامع الأزهر، إن الجيش المصرى دخل حربا قوية مع عناصر وجماعات إرهابية ليست لها صلة من قريب أو من بعيد بالدين، وإن الشعب المصرى لابد أن يقف قلبا وقالبا وراء جيشه ودرعه الذى يحميه من الضربات الخارجية التى استهدفت أمنه وسلامته فى الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن الله سيقف وراء الحق كما وعد فى كتابه العزيز، وسينصر الجيش فى حربه القوية ضد أعداء الدين. وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن الضربات التى وجهها الجيش المصرى الوطنى أشفت نفوس المصريين وأراحتهم، وأكدت لهم أن وراءهم حصنا منيعا يمكنه التصدى لأى جهة تهدد أمن أى مصرى داخل وخارج البلاد، موضحا أن الجيش قام بواجبه ولابد أن نقف بجواره.