سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب تنقسم حول كيفية دعم الدولة ضد الإرهاب.. "المصريين الأحرار" يستعد لإطلاق حملة ضد التطرف.. و"الوفد": التوعية من الأفكار المتطرفة ليست مسئوليتنا.. و"التجمع": القوى السياسية مشغولة بالبرلمان
نقسمت الأحزاب السياسية فى كيفية ردها على إرهاب داعش والجماعات المتطرفة ودعم الدولة فى حربها ضد الإرهاب، فبعض الأحزاب قررت إطلاق حملات موسعة ضد التطرف وتاريخة ومدى خطورته، فيما رأى البعض الآخر أن دورها ليس الحملات والمؤتمرات وأن دور التوعية هو مسئولية المؤسسة التعليمية والأزهر الشريف عن طريق ترسيخ العقيدة فى عقول الأطفال والشباب. من جانبه أعلن شهاب وجيه المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب يستعد لإطلاق حملة موسعة وكاملة ضد التطرف والإرهاب، وتاريخ التطرف وخطورته، مؤكداً أنها سنطلق خلال الشهر الحالى بعد الانتهاء من برنامجها الذى يتم الاتفاق على محاوره. وأضاف المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أنه جارى الانتهاء من محتوى الحملة ليشمل نطاقها كل أنحاء الجمهورية، واصفاً إياها بأنها ستكون حملة مركزية شاملة. وأكد الدكتور عمرو نبيل ،الأمين العام لحزب الإصلاح والنهضة، أن الحزب أغلب قياداته وأعضائه من الشباب، وقاموا بعمل حملات لتوعيتهم ضد الإرهاب فى عدد من محافظات مصر، مؤكدا ضرورة أن يكون للجميع دور فى محاربة هذا الإرهاب الأعمى. وأضاف "نبيل" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن اهتمام الحزب ينصب على الشباب لذلك جعل معظم قياداته منهم، لافتا إلى أن مشاركة الشباب فى الحياة السياسية واهتمام الأحزاب بهم أفضل السبل لحمياتهم من الارهاب واستقطاب الجماعات الجهادية لهم. وأشار الأمين العام لحزب الإصلاح والنهضة، إلى أن الحزب مستمر فى حملات التوعية ضد الإرهاب ومخاطره من خلال حملة 1000 قيادة، وغيرها من الحملات التى أطلقها الحزب، لافتا إلى أن المبادرة سيتم إطلاقها خلال الأيام المقبلة فى محافظاتالقاهرة والإسكندرية وشمال سيناء والبحيرة، وكفر الشيخ، للتوعية بمواجهة الإرهاب، والتأكيد أن الفكر التكفيرى يستهدف تدمير المنطقة عبر متخصصين وكتب ودورات تدريبية. بينما قال المهندس حسام الخولى رئيس لجنة الانتخابات بتحالف الوفد، إن التوعية من الأفكار المتطرفة هى مسئولية الجهة التعليمة والأزهر الشريف وليست مسئولية الأحزاب السياسية، مؤكداً أن تنظيم الأحزاب لمؤتمرات فى الفترة الحالية ستندرج تحت المسمى الانتخابى، كما أن المؤتمرات الكبيرة ستحتاج إلى تأمين من قوات الأمن، موضحاً أن الحوار مع الإخوان أو الإرهاب لن يجنى ثماره ولن يرجعهم عن مسارهم. وأضاف "الخولى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن من يفجر نفسه أو ينفذ عملا إرهابيا يكون مقتنعا أنه سيدخله الجنة، لافتا أن هناك طرقا لمواجهة هذا الفكر المتطرف مثل إفساد ما يستند عليه الإرهاب من نصوص دينية وإثبات عكسها، مؤكداً أن ذلك يجب أن يتم عن طريق خبراء فى الشريعة والدين الإسلامى، وعن طريق قوافل توعية تجوب القرى والمحافظات لتوعية الشعب ضد الإرهاب، والاهتمام بالتعليم الدينى منذ الصغر لترسيخ العقيدة فى عقول الأطفال. فيما قال سامح عيد، المتحدث الرسمى لحزب المحافظين، إن الحزب تعامل مع أزمة ذبح تنظيم داعش الإرهابى ل21 مصريا، من خلال إصدار بيان إدانة للأحداث، وإرسال وفد للكنيسة المرقسية لتعزية الأقباط والشعب المصرى. وأكد المتحدث الرسمى لحزب المحافظين، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الأحزاب يجب أن تتكاتف من خلال إطلاق حملات وفعاليات لمواجهة الإرهاب التى استشرى فى المنطقة، وكذلك توعية الشعب المصرى بخطورة هذا الإرهاب. بدوره قال نبيل ذكى، المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، إن الأحزاب السياسية اصبحت مشغولة بالانتخابات البرلمانية، ولم يكن هناك استجابة واسعة للجبهة الوطنية لمكافحة الإرهاب التى دعا لها حزب التجمع خلال الأسبوعين الماضيين، لافتا إلى أن الأحزاب اتفقت على أن تشمل مؤتمراتها الانتخابية توعية بخطورة الإرهاب. وأضاف ذكى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن وضع الأحزاب فى مصر لا يسر، ودورها فى مواجهة الإرهاب سيكون تعبوى فقط، لافتا إلى أن الأحزاب ستؤكد خلال المؤتمرات الجماهيرية التى ستعقدها للدعاية لمرشحيها على المواقف المشتركة لمكافحة الإرهاب، وأنها ضد التطرف والتكفير وخلط السياسة بالدين.