أكد العميد محمود محيى الدين، الخبير الأمنى والاستراتيجى، أن الدولة المصرية لها كرامة وتاريخ وصبرت كثيرا فى الفترة السابقة ودعمت الشعب الليبى والحكومة الشرعية الليبية، ولم تقدم على توجيه ضربة عسكرية ضد الإرهاب اليوم إلا بتعليمات من الجانب الليبى، وكان لابد من توصيل رسالة ردع ل"داعش" ورسائل عديدة للعالم بأن مصر لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تلك العمليات الإرهابية ولدينا من القدرات والإمكانيات للحفاظ على مقدرات الأمن القومى. وأشار الخبير الأمنى أن الدور الذى تلعبه قطر فى دعم الإرهاب يتمثل فى الدعم اللوجستى والمالى والدور التركى متمثل فى نقل هذه العناصر إلى الدول، حيث ساهمت تركيا فى نقل 9000 مقاتل من دول شمال أفريقيا للعمل فى منطقة ليبيا من خلال مطار مصراتة وطرابلس، موضحا أن الحكومة الليبية اتهمت كلا من قطروتركيا والسودان بإمداد مقاتلى تنظيم "داعش" الإرهابى بالأسلحة والأموال عبر مطار مصراتة. وأضاف محيى الدين عبر لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، على فضائية "النهار"، أن الضربة العسكرية اليوم أسعدت المصريين والشعب الليبى اليوم، مشيرا إلى أن تعداد المقاتلين الأجانب من 80 دولة فى صفوف داعش بلغ أكثر من 20 ألف مقاتل حتى الآن فى المنطقة العربية، مضيفا "وفى الاتحاد الأوربى لديهم أكثر من 4 آلاف مقاتل ومن الدولة الفرنسية 1200 مقاتل منخرطين داخل داعش يحملون الجنسية الفرنسية". وأوضح محمود محيى الدين، أن هناك علامات استفهام واضحة حول الصمت الجزائرى تجاه هذه العمليات الإرهابية وهذا ما يؤكد أنهم شركاء مع العناصر الإرهابية، ولديها علاقات معهم لاسيما أن لديهم مخاوف فى الداخل ولذلك نشروا 5 آلاف جندى جزائرى على الحدود حسب قوله.
