سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقوقيون يعلنون غضبهم من ذبح داعش للمصريين فى ليبيا.. ناصر أمين: يتطلب تدخل الجنائية الدولية ومجلس الأمن.. وعضو ب"القومى لحقوق الإنسان" يطالب بإجلاء مواطنينا.. وجورج إسحاق يطالب برد حاسم وحكيم
استنكر عدد من العاملين بالشأن الحقوقى المصرى، قتل تنظيم داعش الإرهابى 21 مصرياً اختطفهم أثناء تواجدهم بالأراضى الليبية، مؤكدين أن جرائم داعش فى المصريين فاقت ما فعله الكيان الصهيونى بهم، وأنه على الدولة المصرية أن يكون لها رد عاجل وحكيم يعكس الغضب المصرى. من جانبه قال جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الدولة يجب أن تكون لها إجراءات سريعة وناجزة تضمن عودة كل المصريين الموجودين بليبيا، معرباً عن تعازيه للشعب المصرى فى هذا الحادث الأليم. وأضاف إسحاق، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الدولة يجب أن يكون لها رد حاسم وسريع على هذا مقتل أبناء الشعب المصرى، مطالباً أن يكون الرد به قدر كبير من الحكمة والتدبر بالرغم من الحاجة لسرعته. من جانبه قال مختار نوح الناشط الحقوقى وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن "داعش" فعلت بالمصريين ما لم تفعله "إسرائيل" بهم، متسائلا: "هل هناك أكبر من أن يكون السفاحين الصهاينة أحن على مصر من "داعش"، على حد قوله. وأكد نوح فى تصريح خاص ل"اليوم السابع": "ابتلاء داعش هو خير لنا رغم حزنه لنعلم سفاهة وبشاعة المتسترين خلف الدين"، لافتا إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأصحاب التجربة والثورة سيكون لهم رد حقيقى وليس مجرد كلام. من ناحيته قال الحقوقى ناصر أمين، مدير المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة، إن ما فعله تنظيم داعش الإرهابى ضد المصريين المتواجدين بليبيا هو جريمة ضد الإنسانية، وتتطلب تدخلا دوليا سريعا. وأضاف أمين، أن هذه الجريمة تتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولى، ومن المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف مثل هذه الجرائم ضد مواطنين ليس لهم أى ذنب. فى السياق ذاته قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن فيديو ذبح داعش للمصريين فى ليبيا، مشهد بشع، وما حدث له أبعاد كثيرة سياسية وإعلامية، مطالبة فى تصريح ل"اليوم السابع" وسائل الإعلام بعدم نشر فيديو أو صور لذبح المصريين، حفاظا على مشاعر أسر الضحايا، وكذلك مشاعر المصريين، وألا يكون الإعلام وسيلة لنشر إرهاب داعش. وأشارت زيادة إلى أن الأمر يحتاج إلى رد فعل دولى حاسم، لأن المجتمع الدولى يتعامل مع هذا التنظيم بشكل غير حاسم على الإطلاق، وهو ما يتطلب تكاتفا من جميع الدول لمواجهة هذا الإرهاب. بينما طالب الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، بإجلاء كل المصريين من ليبيا وعودتهم إلى مصر فوراً، مقترحا: "كل من يعود من ليبيا يتسلم قطعة أرض مجاناً من الدولة وقرضا حسنا لاستصلاحها"، مؤكداً أن عملية داعش الأخيرة ليست أول عملية إرهابية بشعة تنفذها فى ليبيا، وإذا ظل المصريون هناك لن يتوقف حمام الدم، على حد قوله. وأضاف عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الرد العسكرى سيفتح على مصر جبهة جديدة خارجية غير الجبهة الداخلية، مشيراً إلى أن ليبيا مساحتها كبيرة جداً وبها عدد كبير من المصريين والحل العسكرى غير مستحب الآن، مؤكداً أنه بعد سحب المصريين من ليبيا يمكن أن يكون فى إطار تعاون دولى. فيما قال الناشطة الحقوقية شاهندة مقلد عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنها لم تستطع مشاهدة مقطع الفيديو الذى نشرته داعش لذبح ال21 مصريا من بشاعة الجريمة، وأن هذه جريمة تفضح التنظيم أمام العالم أجمع، محملة الكيان الصهيونى والولايات المتحدةالأمريكية مسئولية إرهاب داعش فى المنطقة. وأضافت شاهندة مقلد، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أنه يجب سرعة الفصل فى قضايا الإرهاب المعلقة والإجرام والخيانة، التى لها علاقة بإرهاب داعش، وسرعة الرد على هذه الأعمال الإجرامية لردعها وعدم تكرارها مرة أخرى.