خلاص هتمشوا يا ولاد؟.. يمَّا محنا قلنالك قبل كده، برة الإمكانيات: معامل وأبحاث واختراعات.. هناخد الشهادة ونرجع طوالى.. أيوة يا ولاد.. بس مين هياخد باله منى ومن أخواتكم الصغيريين خلاص يمَّا خلينا أعدين جنبك وبلاها علام وشهادة لا يا ولاد أنا متمنلكوش الشر، طب إيه رأيكم أبنيلكم معامل وأدعملكم أبحاثكم؟ هاهاها.. يلا بقى يا أم علوان عشان نلحق معاد الطيارة سلام يا ولاد.. خلى بالك على أخوك يا وهدان.. ومتقطعوش الجوابات سلام ياما ومرت سنة واتنين.. وبعد تلاتين سنة رجع علوان ووهدان وهدان.. علوان.. ولادى.. كبرتم يا ولاد وأبيض شعركم.. إيه يا ولاد اللبس الغريب ده.. فين جلاليبكم؟.. إيه الغيبة الطويلة ديه يا ولاد؟.. علام إيه ده اللى ياخد تلاتين سنة؟ ياااه يمَّا تلاتين سنة.. تصدقى السنين برة بتجرى هوا.. أصل إحنا يمَّا ربنا وفقنا وأخدنا الدكتوراه وعملنا أبحاث علمية أبهرت العالم، ده غير إنجازاتنا فى الطب.. لحد لما كل واحد فينا أخد نوبل، نوبل إيه وكلام فارغ إيه.. مفهماش أنا الكلام ده.. كده بردو يا ولاد تقطعوا الجوابات؟ حقك علينا يمَّا.. أدينا رجعنالك ورجعنا لأخواتنا.. آه صح هو فين أخواتنا؟ أخواتكم.. أخواتكم سافروا.. منهم اللى بيكمل علامه واللى بيكون نفسه واللى هاجر ومش راجع تانى.. ده حتى أخواتكم اللى فى اللفة بيبنوا أحلامهم على بلاد برة وأخدوكم قدوة.. أما انا وأخواتكم الغلابة اللى لسه معايا فالحمدلله مستورة.. أدينا بنستنا الدعم.. والمعونة معيشانا.. ياااه جايين بعد كل ده تطيبوا خاطرى.. أوعاكم تكونوا فاكرين إنى مش عارفة اللى أنتم وصلتلوا بره.. دانا ماشية بين البلاد أقول ولادى وبأساميكم بدارى اللى وصله حالى.. حقك علينا يمَّا.. أحنا خلاص رجعنالك وهنبنى المعامل والمستشفيات اللى وعدتينا بيهم زمان.. عشان أخواتنا الصغيريين معامل ومستشفيات!!.. أنتم عارفين عددنا كام دلوقتى؟!.. يا ولادى أخواتكم مشوا فى الثورة عشان رغيف العيش.. كل مخلف ولد واربيه وأقول خلاص هيفك كربتى، يجرى وراكم لبلاد برة وينقطع عنه الخبر.. روحوا يا ولاد!! إلحقوا أخوتكم اللى على باب المطار!! صوت بكاء مولود فتذهب الأم لترضعه وهى تنشد له: بلادى بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى