سلطت صحيفة الموندو الإسبانية الضوء على مفاوضات الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الروسى فلادمير بوتين فى موسكو، ووضع خطة سلام تهدف إلى إنهاء 10 أشهر من الحرب فى أوكرانيا التى أوقعت أكثر من 5300 شخص، غالبيتهم من المدنيين. وقالت الصحيفة إن بوتين لا يرغب فى مجرد قطعة، وأن التاريخ يظهر أن الأوكرانيين يختارون باستمرار الديمقراطية وأوروبا، معربة عن أملها فى أن تنجح هذه المرة جهود الوساطة الجديدة فى أوروبا لإحلال السلام فى أوكرانيا، حيث إن هذا الاتفاق الثلاثى هو الأمل فى حل الأزمة الأوكرانية بعد ما يقرب من عام ونصف، وأكدت أن هناك توقعات تشير إلى أن هناك تنفيذا لبعض الاتفاقات فى 5 سبتمبر. وجاءت القمة الثلاثية عقب مساع روسية دعت لسحب المدفعية الثقيلة من خطوط التماس فى جنوب شرق أوكرانيا، وإقامة حوار مباشر بين ممثلى كييف ومنطقة دونباس، ورحب الكرملين برفض باريس انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، ورجحت أوساط سياسية روسية حرص هولاند وميركل على انعقاد هذه القمة بسبب عدم ارتياحهما لمقترحات واشنطن إزاء حل الصراع فى أوكرانيا. وتسعى موسكو لأن تتضمن مقترحات بوتين الخاصة بسحب الأسلحة الثقيلة وإرسال قوات دولية لحفظ السلام إلى خطوط التماس شرق أوكرانيا، وأعلنت كييف أن اتفاقية مينسك هى السبيل لتسوية الأزمة، نافية بحث المقترح الروسى بتحويل أوكرانيا إلى دولة فيدرالية خلال لقاء القمة الثلاثية. وأوضحت أن الكرملين أعلن أن المحادثات الثلاثية كانت جوهرية، وهو لقاء استغرق 5 ساعات تقريبا، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف، أن العمل يجرى حاليا على وضع وثيقة مشتركة بشأن آلية تطبيق اتفاقات ميسنك للتسوية فى أوكرانيا. وكان الرئيس الفرنسى والمستشارة الألمانية وصلا إلى موسكو مساء الجمعة 6 فبراير ليبحثا الأزمة الأوكرانية مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وكان أجريا الخميس 5 فبراير محادثات مع الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو فى كييف حول الوضع فى جنوب شرق أوكرانيا وسبل التوصل إلى وقف إطلاق النار فى المنطقة.