ينظم المركز المصرى للثقافة والفنون "مكان"، أسبوعا موسيقيا مع موسيقى التراث المتنوعة، بداية من الاثنين 9 فبراير، وحتى الأربعاء 11 فبراير. يبدأ الأسبوع، يوم الاثنين بسهرة مع الإنشاد الصوفى والذكر السلطانى، مع الشيخ سيد شعبان، فى تمام الثامنة مساء بمركز "مكان"، ويعتبر الإنشاد الدينى مصطلحا فنيا قائما بذاته بين غيره من المصطلحات والتسميات الفنية العديدة التى تطلق على الأنواع الموسيقية المختلفة، فيحمل من الخصائص الفنية ما يجعله لوناً فنياً متميزاً بين الأنواع الغنائية الأخرى، فهو نوع من الغناء عرفته الثقافة الشعبية، وارتبط بالمنشدين الدينيين الذين ينشدون المدائح والابتهالات والتواشيح والأدوار والطقاطيق وطرف من قصص الرسل والصحابة، وذلك وفقا لما أكده المركز فى بيان له. بينما تأتى السهرة الثانية مع الموال والمغنى البلدى وتقدمها المطربة الشعبية جمالات شيحة، يوم الثلاثاء فى تمام الساعة الثامنة مساء. ولمُغنى الموال أو "المُغنى البلدى" مكانة بارزة وسط المغنيين الشعبيين المحترفين، ويرجع تميزه إلى تميز النوع الغنائى الذى يؤديه وإلى تميز طريقة الأداء التى يعرفها الناس ويقدرونها، وقد ظل الغناء عند المُغنى البلدى يرتبط لسنوات عديدة بمصاحبة آلة الأرغول "خاصة فى دلتا النيل"، وذلك قبل أن يزداد اعتماده على الآلات الموسيقية الأخرى التى كون منها مجموعة متألقة ومتجانسة مع طبيعة الأداء. والموال هو بلا منازع ملك الغناء الشعبى الذى تتوارثه الأجيال منذ عشرات السنين ويحمل فى طياته خبرات المبدع المصرى وتجارب الحياة الريفية بشكل عام. ويختتم الأسبوع فى نفس الموعد يوم الأربعاء، مع فرقة "مزاهر" التى تقدم موسيقى وأدوار الزار المصرى، والزار هو من الأشكال الموسيقية القليلة التى تحتل فيها المرأة دورا أساسيا، وتعود أهميته الفنية لكونه من الفنون التى عاشت بعيداً عن عمليات التأثير والتأثر، نظرا لمحاصرة المجتمع والدولة لها فاحتفظت بقوامها وأصولها القديمة التى قد تعود إلى العصور المصرية القديمة. ويمتد الزار حتى الجزيرة العربية واليمن والخليج العربى والعراق وإيران، وفى مصر ينقسم إلى ثلاثة أنواع: الزار المصرى أو الصعيدى وزار أبو الغيط، والزار السودانى أو الأفريقى. موضوعات متعلقة: تراث النوبة وموسيقى بلاد الذهب فى مركز مكان.. الثلاثاء مركز مكان التراثى يستضيف أولى سهرات فن "النميم" فى العام الجديد
