سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الدعوة السلفية" تفتح النار على الإخوان: يتبنون خطاب التكفير.. ويحرضون على القتل بالاسم والعنوان.. عبد المنعم الشحات: يداهنون الغرب ويستعطفون الكونجرس ويطلبون نصرة أمريكا.. ويعتمدون على "العدو القريب"
شن عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم جماعة الدعوة السلفية، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان فى رسالة وجهها إلى المتعاطفين من التيار السلفى مع الجماعة، حيث اتهم الإخوان باستخدام خطاب التكفير بشكل واضح وممنهج، كما أشار إلى ظهور خطاب العنف لدى الجماعة واتهمهم كذلك بما سماه ب"مداهنة الغرب" على خلفية الزيارة التى أجراها وفد تابع للإخوان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخراً. وأوضح المتحدث باسم جماعة الدعوة السلفية، فى مقال حمل عنوان "متى يراجع المتعاطفون مع الإخوان أنفسهم؟"، ونشرته بوابة الفتح التابعة للدعوة السلفية، أن الأزمة الكبرى بين الدعوة السلفية وبين الإخوان بدأت حين بدأ الإخوان الاعتماد على خطاب فيه تلويح بالتكفير والعنف لا يمكن للدعوة السلفية قبوله حسب قوله. وأضاف الشحات: "حاولنا إقناعهم بخطورة هذا على الدعوة الإسلامية ككل، والمشكلة الكبرى فى محاولة الإقناع هذه أن تجد أن الطرف الآخر يوافقك يما يفوق المائة بالمائة، ثم يدعى عدم قدرته على السيطرة على أصحاب هذا الخطاب، وأنه محرج من منعهم، وهى أمور لا يخفى على أى متابع أن الإخوان اعتمدوا هذا الخطاب وإن كانوا قد فضلوا تقديمه على لسان غيرهم". وأكد الشحات، أن هذا الخطاب تكرس على منصة رابعة، لاسيما بعد 3 يوليو 2013، ونقل مجموعة من الكلمات التى استخدمها الإخوان وأنصارهم على منصة رابعة. وتابع: "ورغم هذا احتفت المنصة يوما ما بخبر مكذوب عن تحرك الأسطول الأمريكى تجاه السواحل المصرية، ولا ندرى هل كان هذا التحرك بغرض حماية الشريعة الإسلامية أم ماذا؟"!. ودعا الشحات، من أسماهم ب"أصحاب المنهج السلفى الذين تعاطفوا مع الإخوان وغالطوا أنفسهم بشأن خطاب التكفير والعنف من أنه غير مقصود، أو أنه حالات فردية"، إلى الالتفات بأن عددا من التطورات المهمة لا يمكن لمنصف أن يغفلها أو يعتبرها تصرفات فردية - بحسب قوله - حدثت فى الفترة الأخيرة ومنها ظهور خطاب التكفير بشكل واضح وممنهج وظهور خطاب العنف الذى بلغ أشده ببيان الدعوة إلى الجهاد المنشور على موقع "إخوان أون لاين بالإضافة إلى مداهنة الغرب والقبول بكثير من صور العلمانية ومنها تعزية القرضاوى للمجلة الفرنسية، ومنها زيارة وفد الإخوان للكونجرس الأمريكى". وأكد الشحات، أن خطاب التكفير تبناه رموز لا يمكن ألا يحسبوا على الإخوان خصوصا، وأنهم ضيوف دائمون فى محطاتهم، مضيفاً: "صرح وجدى غنيم بتكفير الرئيس السيسى عدة مرات، وكاد يكفر حزب النور بناء على واقعة أن "نادٍ" قد اختار أما مثالية، وسب غنيم أمهات كل هؤلاء بزعمه بالباطل أنهم راضون عن ذلك، فى حين أن فاعل ذلك قد اعتذر عنه فى اليوم التالى، ولو لم يعتذر فمن يقول: إن كل هؤلاء راضون؟! وهى ذات الطريقة القطبية فى تكفير الحكومات أصالة والشعوب تبعا"!. وأضاف: "ظهور خطاب العنف والفتاوى باستهداف عربات الجيش والشرطة دون تمييز، ثم الفتاوى بالاغتيالات السياسية، ووجدى يصرح بأسماء علمانيين، ومحمد الصغير يصرح باسم شيخ الأزهر وجلال مرة، وهكذا نص يسوق التحريض على القتل وبالاسم". وتابع: "ثم كان المقال المنشور فى "إخوان أون لاين" وممهور بتوقيع وهمى "فارس الثورة"؛ ما يجعله بمنزلة البيان الرسمى، الذى دعا إلى الجهاد وأعاد الثناء على النظام الخاص، وأغفل تبرأ "البنا" منه فى آخر مقال كتبه قبل وفاته بعنوان "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين"، وأثبت أن الهضيبى أعاد بناء النظام الخاص، وهى التهمة الرئيسية التى كان يتهمهم بها "عبد الناصر"؛ حيث اتفقوا معه على حل النظام الخاص بعد نجاح الثورة التى كانوا أحد داعميها، وكان الإخوان يقولون: "إنهم وفوا بهذا فى حين كان عبد الناصر يرى العكس". وأضاف: "لعل هذا البيان أول اعتراف رسمى بأن النظام الخاص لم يحل فى زمن الهضيبى فضلا عن زمننا هذا، مع موجة عنف تتشابه تماما مع الموجات المعروفة عن النظام الخاص وعن خطته للردع، التى تضمنت تفجير محطات كهرباء ومياه وكبارى وفق ما دونه سيد قطب فى شهادته، وضمنه على العشماوى فى كتابه عن التنظيم الخاص فى تنظيم سيد قطب". وأكد الشحات، أنه فى ظل هذا التصعيد فى اتجاه العنف والتكفير واستدعاء الحرب المقدسة كانت "الإخوان" تغرد فى الاتجاه العكسى تماما؛ فالقرضاوى يعزى فى صحفى الجريدة الفرنسية التى نشرت رسوما تستهزئ فيها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف: "من العجيب أن الجماعة نشرت عزاء للملك "عبد الله" على موقعها باللغة الإنجليزية، ويبدو أنها كانت تأمل ألا يلتفت له قارئو العربية، ولكنه لسوء حظهم انتشر وثار شباب الجماعة؛ فاضطرت الجماعة إلى الاعتذار وإعلان أنها سوف تحيل صاحب هذه التعزية إلى التحقيق!! فى حين أن شباب الجماعة لم يُثر على تعزية الجريدة الفرنسية؛ ما يبين لك اتجاه الشحن الذى تمارسه القيادات تجاه الأتباع، الذى ينعكس بعد ذلك فى مواقف الشباب من قرارات القيادات". وواصل: "ثم كانت قاصمة الظهر وهى زيارة الكونجرس الأمريكى زيارة استعطاف أن حكم الإخوان كان يراعى الحريات ويظلل بجناحيه على العلمانيين والليبراليين بل نسبت بعض الصحف لهم أنهم أضافوا الشواذ، وأضافوا أن الشواذ مضطهدين الآن". وأضاف: "إذن فقد عادت الجماعة مرة أخرى لأمر فعلته قبل هذا مرات، وهو تبنى الخطاب العلمانى بحذافيره أو بنكهة إسلامية وبطلب النصرة من أمريكا على الحكومات المحلية؛ ربما لأنهم يعتمدون نظرية (العدو القريب) أو ما يشابهها من نظريات".