بدأت وزارة البيئة استعداداتها لاستضافة مصر للدورة ال15 لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، المقرر عقدها من 2 حتى 6 من شهر مارس المقبل فى القاهرة، والتى كان مزمعًا عقدها شهر سبتمبر الماضى بمدينة الغردقة. ومن جانبه قال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إنه يُعد المؤتمر من أهم المؤتمرات العلمية والبيئية على الإطلاق منذ إنشائه من قبل الحكومات الإفريقية عام 1985 باعتباره منتدى لوضع السياسات وتوحيد الرؤى الإفريقية تجاه القضايا البيئية وتحسين صياغة السياسات للدول المشاركة والتعاون فى تطبيق القرارات، كما تستعيد مصر من خلاله دورها الإفريقى الرائد فى كل القطاعات التنموية. وأكد وزير البيئة أن المؤتمر سيناقش خلال دورته ال15 عدة بنود؛ منها المخرجات والإستراتيجيات الإفريقية النابعة من مؤتمر قمة الأرض ريو+20 للتنمية المستدامة، وتحسين برنامج الأممالمتحدة للبيئة UNEP، وكذلك مراجعة خطة عمل مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "نيباد". وأوضح الوزير، أنه ستتم مناقشة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى ضوء هياكل الاتحاد الإفريقى والإنتاج والاستهلاك المستدام فى القارة السمراء، وتحسين وتعزيز النظرة المستقبلية للبيئة الإفريقية وشبكات المعلومات البيئية فى دعم اتخاذ القرار، علاوة على مناقشة اجتماعات مجموعة المفاوضين الأفارقة بشأن التنوع البيولوجى والاحتفال المشترك بيوم البيئة الإفريقى ومشاركة البرلمانيين فى تنفيذ الاتفاقيات البيئية. وقال وزير البيئة إنه سيتبنى مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة العديد من البرامج والموضوعات، ومنها البرنامج الإقليمى الرائد (ار اف بى)، حيث تسعى الدول الإفريقية إلى وضع إطار عمل وخارطة طريق لتنفيذ مقررات مؤتمر قمة الأرض (ريو+20) على المستوى الإفريقى وموضوعات الشراكة الإفريقية للاقتصاد الأخضر ومكافحة التصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجى، بالإضافة إلى المخرجات والإستراتيجيات الإفريقية النابعة من ريو+20 والنظرة المستقبلية للتنمية المستدامة. وأوضح الوزير أن المؤتمر يقوم بدور مهم لتوفير القيادة على مستوى القارة بشأن المسائل البيئية العالمية والإقليمية وتطوير مواقف مشتركة لتوجيه ممثلى إفريقيا فى المفاوضات الخاصة بالاتفاقيات البيئية الدولية الملزمة قانونًا، وكذا تشجيع المشاركة الإفريقية فى الحوار الدولى بشأن القضايا العالمية ذات الأهمية لإفريقيا ومراجعة ومراقبة البرامج البيئية على الصعيدين الإقليمى والدولى، بالإضافة إلى بناء القدرات الإفريقية فى مجال الإدارة البيئية وتعزيز المبادرات والإستراتيجيات البيئية الإقليمية ودون الإقليمية. جدير بالذكر أنه كانت الدورة الرابعة عشرة للمؤتمر قد انتهت إلى عدد من النتائج، منها اختيار جمهورية مصر العربية نائباً لرئيس المؤتمر (تنزانيا) ومقررًا للمؤتمر، والموافقة على استضافة مصر للمؤتمر خلال دورة انعقاده الخامسة عشرة (2014-2016)، كما تمت خلاله الموافقة على 11 قرارًا بشأن المخرجات والإستراتيجية الإفريقية النابعة من مؤتمر ريو+20 وتحسين وتقوية برنامج الأممالمتحدة للبيئة وخطة عمل مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد)، والموافقة على إعلان (أروشا) بتنزانيا، الذى يتعلق بالإستراتيجية الإفريقية للتنمية المستدامة وتنفيذ مخرجات ريو والرؤية الموحدة فى المحافل الدولية والموضوعات ذات العلاقة بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة. وعقد المؤتمر منذ إنشائه 14 دورة عادية، أسفرت عن عدة نتائج مهمة منها تنفيذ اتفاقية باماكو بشأن نقل المواد الخطرة والنفايات الخطرة عبر الحدود وإدارتها فى إفريقيا، و(بازل) وريو دى جانيرو عام 1992 وتمثلت أهم فعالياتها فى متابعة التصديق على الاتفاقيات الدولية، فضلاً عن تعبئة الدعم السياسى والمالى والفنى لمشاركة أفريقية فعالة فى القضايا البيئية، وفى الآونة الأخيرة أسهم المؤتمر فى صياغة إعلان سياسى إفريقى قوى أدرج فى الوثائق التحضيرية للقمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة. وتسعى الدول الإفريقية عامة إلى وضع إطار عمل وخارطة طريق لتنفيذ مقررات ريو+20 على المستوى الإفريقى، لذا تم الاتفاق على إنشاء (البرنامج الإقليمى الرائد)، وتم تحديد موضوعات تهتم بالقضاء على الفقر والإعاشة المستدامة كهدف كلى وتناول عملية بناء القدرات ونقل التكنولوجيا وتطوير المهارات، وذلك من خلال الشراكة الإفريقية للاقتصاد الأخضر والإدارة المستدامة للأراضى ومكافحة التصحر والتنوع البيولوجى وتكيف الأنظمة البيئية مع التغيرات المناخية والشراكة من أجل الإنتاج والاستهلاك المستدام فى إفريقيا والبرنامج الإفريقى لتنمية الطاقة المستدامة والتقييم البيئى المتكامل للتنمية المستدامة فى إفريقيا. موضوعات متعلقة:- مصر تستضيف الدورة ال15 لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى مارس خالد فهمى: لا علاقه لتأجيل استضافة "وزراء البيئة الأفارقة" ب"الإيبولا"