دموع وآهات وحداد وشارات سوداء وأوجاع سيطرت على صفحات الشباب ومستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى تماما كما كانت وجوه أبناء الشعب المصرى المخلصين عقب مأساة سيناء باستشهاد جنود الجيش المصرى البواسل على يد الإرهاب الأسود الذى لم يقتصر غدره فقط على قتل أرواح شريفة وطاهرة بل اغتالت أمان سيدات يعشن الخوف كل لحظة فى انتظار أزواجهن بكل لهفة وأحلام فتيات رسمت المستقبل مع أبطال سخروا حياتهم لحماية وطنهم، بل واغتالت أعمار أمهات عانت سنوات طوال لتعد رجالا يقومون بواجبهم تجاه وطنهم بكل جرأة وشجاعة وتضحية. ارتسمت ملامح الحزن والبكاء على ساحات تويتر وتحول بكاؤهم إلى كلمات ثائرة ومشاعر غاضبة تطال بالثأر ممن يسعون لتدمير أى حلم أو أمل فى البناء أو الصعود بهذه البلد، كما تحولت أيضا إلى ساحة لتجديد هذه المشاعر كل لحظة بنشر صور وحكايات أبطال الجيش المصرى الشهداء. وعلى الفور ظهرت صور الشهداء وتداول النشطاء الحكايات وأذرفت الدموع من هول ما قرأ أصحابها من كلمات رثاء وصور حملت داخلها قوة وشجاعة وآمال وأحلام بمستقبل أفضل رأوا أنه لن يتحقق إلا بوطن أفضل. وجاءت كلمات آية هشام خطيبة الشهيد "النقيب وليد عصام" لتفتح أبواب الحزن وتفجر آهات الوجع والغضب ضد كل إرهاب وغدر وشماتة، فكانت بمثابة رسالة لخطيبها الشهيد قالت فيها "هفضل طول عمرى فخورة بيك وإنى كنت حب حياتك وخطيبتك لحد ما أجيلك عن قريب ونتجوز فى الجنة يا حبيبى عشان ملحقناش فى الدنيا"، وبكل ما تحمله بقلبها من أوجاع تزيد على طاقتها الضعيفة فى هذا الوقت، لم تجد آية ما تفعله وهى تنتظر جثمان عريسها الشهيد بقاعدة ألماظة فى أطول ساعة مرت بها، حسب وصفها، إلا أن تدعو الله أن يلهمها الصبر ويحرق قلب من أحرق قلبها. وبعد رفضها أى تصريح بفقدان بطلها وأمنها وحبها فى أول الأمر، أعلنتها آية صريحة باستمرار وليد بطلا لحياتها حتى يأذن ربها لها بالذهاب له لإتمام ما لم يتمكنا من إتمامه فى الدنيا. وجاءت الصورة الثانية لبطل آخر وهو الشهيد محمد سعد كامل الشهير ب"محمد المحلاوى" من قوة مديرية أمن شمال سيناء، والذى اتشحت قريته "بقرية العلو ثان المحلة"، بالسواد فور تأكيد خبر شهادته جراء تفجيرات الإرهاب بسيناء، تاركا خلفه زوجة وطفلتين و5 شقيقات بنات تكفل برعايتهن لتكتمل صورة أخرى حزينة خلفها الكره والحقد على أمن وسلامة الشعب المصرى. ولم تكتف ساحات مواقع التواصل الجتماعى بعرض صور ومآسى شهداء سيناء البواسل بل امتلأت أيضا بالرد على شماتة الشامتين والحاقدين على مصر والذين لم يهزهم وجع فقدان أبناء من الوطن دون أى ذنب سوى تأدية الواجب. وجاءت ردود الشباب تحمل قوة غضبهم وثورتهم مما وجدوه من فيديوهات تكبر فرحا بموت أبناء الجيش المصرى قائلين إن من أبرز ما يشرف أبناء الجيش هو موتهم خلف أسلحتهم مدافعين عن وطنهم بزى وطنى رسمى يحمل اسم الجيش المصرى، على عكس من يجلسون آمنين خارج مصر يناضلون ويشمتون من خلف شاشات الكمبيوتر. وطالب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى بالتصدى لكل إرهابى تسول له نفسه الاستهانة بأمن مصر وبأرواح شعبها وجنودها معلنين تأييدهم لما تتخذه القوات المسلحة من أى إجراءات تهدف للثأر لهم ولزوجات وأمهات وأبناء الشهداء. موضوعات متعلقة: بالفيديو.. أهالى الشهيد النقيب وليد عصام يودعونه بالدموع ويطالبون بالقصاص