اشتعل سباق الترشح على مقعد نقيب الصحفيين ومجلس النقابة مبكرا، رغم عدم إعلان مجلس النقابة حتى الآن، عن موعد فتح باب الترشح لانتخابات التجديد النصفى لمنصب نقيب الصحفيين، و6 من أعضاء المجلس، المقرر إجراؤها فى 6 مارس المقبل. وبادر ضياء رشوان النقيب الحالى، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والكاتب الصحفى يحيى قلاش، وعبد المحسن سلامة عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، بإعلان نيتهم للترشح لمنصب نقيب الصحفيين. وقال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، إنه يقوم حاليا بالانتهاء من كل الملفات الرئيسية التى تهم الصحفيين بعد عامين من العمل على حلها مع مجلس النقابة فى دورته الحالية، معلنا أن الملامح النهائية لهذه الملفات، سواء كانت المهنية أو المالية أو الخدمية أو التشريعية، سوف تكتمل ويعلن عنها خلال الأيام القليلة القادمة، بما فى ذلك مكتسبات جديدة مهمة للصحفيين، وحلول نهائية لأزمات مشروعات خدمية كبيرة استعصى حلها لسنوات طويلة. وأكد ضياء رشوان، فى تصريحات صحفية له، أنه فور الانتهاء من إغلاق هذه الملفات والإعلان عن تحقق المكتسبات الجديدة، وإطلاع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين على كشف حساب العامين السابقين وما أنجز خلالهما، سيفكر جديًا فى الترشيح لدورة ثانية لمنصب نقيب الصحفيين فى الانتخابات المقرر إجراؤها فى مطلع شهر مارس بحسب قانون النقابة. فيما أوضح الكاتب الصحفى يحيى قلاش، أنه يفكر جديا فى الترشح لمنصب نقيب الصحفيين فى الانتخابات المقبلة، مضيفا أن قراره منفصل عن قرار ضياء رشوان نقيب الصحفيين الحالى، وأنه سيعلن موقفه النهائى خلال الأيام القادمة. ولفت "قلاش" فى تصريحات صحفية له، إلى أن اتجاهه لخوض الانتخابات يأتى لأسباب تتعلق بإحساسه بالمسئولية وبالحالة التى يعيشها الصحفيون حاليا، مؤكدا احترامه لرغبة زملائه الصحفيين الذين طالبوه بالترشح. وقال الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، مدير تحرير جريدة الأهرام، إنه يفكر جديا فى الترشح لمنصب نقيب الصحفيين، مضيفا أنه يتواصل مع الزملاء لحسم القرار النهائى. وأضاف سلامة، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أنه يتمنى أن يضم مجلس النقابة كل الصحفيين ويدافع عن المهنة والصحفيين بلا استثناء ويلتزم بالقواعد المهنية وينقذ النقابة بعيدا عن الأيديولوجيات والتيارات حتى نتجاوز أخطاء المراحل السابقة. وأشار سلامة، إلى أنه يدرس الموقف الآن بجدية للترشح لمنصب النقيب، مؤكدا أنه سيعلن موقفه خلال الأيام القادمة. على جانب آخر، بادر عدد من الصحفيين بالإعلان عن ترشحهم لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، فمن المرشحين لعضوية مجلس النقابة فوق السن: هشام يونس رئيس تحرير بوابة الإهرام الإلكترونية، وخالد ميرى عضو مجلس النقابة الحالى، وهانى عمارة، وسعد سليم الصحفى بجريدة الجمهورية، وطلعت إسماعيل مدير تحرير "الشروق"، ورفعت رشاد، وحسين الزناتى عضو الجمعية العمومية بالأهرام. ومن المرشحين لعضوية مجلس النقابة تحت السن محمد يوسف أمين عام جبهة "اغضب لكرامة الصحفى"، وعبدالجواد أبو كب، رئيس تحرير بوابة "روزاليوسف" و أيمن عبد المجيد عضو مجلس إدارة روزاليوسف، ومختار شعيب عضو عمومية الأهرام. وأعلن محمد يوسف، أمين عام جبهة "اغضب لكرامة الصحفى"، عن نيته خوض انتخابات التجديد النصفى لمجلس نقابة الصحفيين المقررة فى شهر مارس المقبل كمرشح تحت السن. وأضاف يوسف، فى تصريحات له، أنه يراهن فى الانتخابات القادمة لنقابة الصحفيين على إخلاص أبناء المهنة من الغيورين على كرامة واستقلال وارتقاء نقابتهم التى هى بمثابة ضمير الأمة اليقظ الذى يحمل رسالة مقدسة. وأعلن مختار شعيب عضو الجمعية العمومية لمؤسسة الأهرام، عن نيته خوض انتخابات التجديد النصفى لمجلس نقابة الصحفيين المقررة فى شهر مارس المقبل كمرشح تحت السن، مؤكدا أنه قرر النزول برؤية مهنية دفاعا عن الزملاء ومستقبل المؤسسات الصحفية لتستمر فى أداء مهنى اقتصادى رشيد حتى تستطيع المنافسة فى السوق الصحفى الإعلامى الواسع. وأشار شعيب، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أن ذلك ينعكس إيجابا على الزملاء، بما يهيئ مناخ عمل إيجابيا لهم من حيث الدخول والاستمرارية حتى لا تغلق الصحف بحجة عدم وجود التمويل وحتى لا يتشرد الزملاء بعد أن قضوا من أعمارهم سنوات فى هذه المهنة وحتى لا تتكرر مشكلات الصحف التى أغلقت أبوابها. وقال سعد سليم، الصحفى بجريدة الجمهورية وعضو مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير، إنه يأمل فى محاولة تقديم خدمات لم يستطع الآخرون تقديمها، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الصحفيين ناقمون على مجلس النقابة الحالى. وأشار سليم، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أنه يسعى إلى أن يكون هناك مجلس نقابة يستمد قوته من جموع الصحفيين، وألا ينتمى لأى تيار سياسى، موضحا أنه سيحاول تقديم خدمات حقيقية على أرض الواقع. وأعلن طلعت إسماعيل، مدير تحرير "الشروق"، عن نيته خوض انتخابات التجديد النصفى لمجلس نقابة الصحفيين المقررة فى شهر مارس المقبل كمرشح فوق السن. وأكد طلعت إسماعيل إن ما تواجهه النقابة فى هذا الوقت من تحديات على صعيد المهنة والعمل النقابى دفعته لخوض غمار السباق، بعد أن استطلع آراء عدد كبير من الزملاء أعضاء الجمعية العمومية. وأوضح فى تصريحات صحفية، أن برنامجه الانتخابى سيركز على العديد من القضايا الملحة، وفى مقدمتها المشكلات التى تواجه أبناء ما يسمى بصحف الجنوب التى تعانى عثرات تحول دون حصول الزملاء على بيئة عمل تحفظ للصحفى قيمته وكرامته، جنبًا إلى جنب للدفاع عن حرية الصحافة وتعدد الآراء، وتنوعها فى عصر ما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وبما يكفل للصحافة المصرية العودة إلى ريادتها فى محيطها العربى. كما يستهدف إسماعيل فى معركته التأكيد على ضرورة احترام قرارات الجمعية العمومية بعد الخروقات المتكررة من قبل عدد من المجالس المتعاقبة فيما يخص موقف النقابة من بعض القضايا الوطنية والقومية.
