أكدت الدول العربية مرة أخرى فى ختام اجتماعها التحضيرى للقمة العربية بسرت على تمسكهم بمبادرة السلام العربية كأساس لعملية السلام، حيث وجهت الشكر للأطراف الدولية التى دعمت مبادرة السلام العربية وطالبتها بمواصلة دعمها للقضية الفلسطينية والحقوق العربية، والدفع بجهود السلام والتأكيد على أن استمرار رفض إسرائيل لمبادرة السلام العربية التى تستند إلى الشرعية مبادئها ومرجعياتها تؤكد عدم جدية إسرائيل فى تحقيق السلام، والتأكيد على أهمية الدور الذى تقوم به لجنة مبادرة السلام العربية وأهمية استمرار جهودها وفقاً للإطار السياسى الذى يقوم على أن مبادرة السلام العربية المطروحة اليوم لن تبقى على الطاولة طويلا. ودعا مشروع قرار اعتمده المندوبون الدائمون للدول العربية فى اجتماعهم التحضيرى للقمة العربية بسرت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لإعادة عرض النزاع العربى الإسرائيلى من مختلف أبعاده، ويطلب المشروع من الولاياتالمتحدة عدم استخدام الفيتو باعتبار أن فشل المباحثات وتدهور الأوضاع فى الأراضى المحتلة يبرر ذلك. ويؤكد مشروع القرار - الذى رفعه المندوبون فى ختام اجتماعهم اليوم إلى اجتماع وزراء الخارجية بعد غد - ويتعلق بمبادرة السلام العربية مجددا على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الإستراتيجى، وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها، والتأكيد على أن السلام العادل والشامل فى المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلى الكامل من الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة بما فى ذلك الجولان السورى المحتل والجنوب اللبنانى، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، استنادا إلى مبادرة السلام العربية وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 ورفض كافة أشكال التوطين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية. الإجراءات الإسرائيلية غير المشروعة فى الأراضى المحتلة بما فيها القدسالشرقية وبيت لحم والخليل وقطاع غزة، وهو ما يشير إلى نوايا إسرائيل المبيتة لنسف أى جهد تفاوضى وإعاقة الوصول إلى تسوية عادلة، والإمعان فى تغيير التركيبة السكانية والشكل الجغرافى للأراضى العربية المحتلة بما يجعل من الصعب قيام دولة فلسطينية ذات سيادة من خلال فرض الأمر الواقع على الأرض، والتى كان أخرها الإعلان عن عدم نية إسرائيل الانسحاب من منطقة غور الأردن وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة فى القدسالشرقية وقرار الحكومة الأخير بالعمل على تسجيل الحرم الإبراهيمى فى الخليل ومسجد بلال بن رباح فى بيت لحم على قائمة المواقع التراثية الإسرائيلية. ودعا المجلس الرئيس الأمريكى باراك أوباما للتمسك بموقفه المبدئى والأساسى الذى دعا فيه إلى الوقف الكامل لسياسة الاستيطان فى كافة الأراضى المحتلة بما فى ذلك النمو الطبيعى وفى القدسالشرقية باعتبار الاستيطان يشكل عائقا خطيرا أمام تحقيق السلام العادل والشامل، ومطالبة الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية بعدم قبول الحجج الإسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القدس لتهويدها والضغط على إسرائيل للوقف الكامل الفورى للاستيطان.