قال مسؤول كبير بطيران الإمارات التى مقرها دبى أن الشركة تتوقع أن تقلص تقلبات العملات فى أوروبا وروسيا من الفوائد الناتجة عن هبوط أسعار النفط. ونقل عن تيم كلارك رئيس طيران الإمارات هذا الأسبوع قوله أن هبوط أسعار النفط - الذى بلغ حوالى 60 بالمئة منذ يونيو حزيران الماضي- يشكل "دعما هائلا" لأرباح الشركة فى 2014 وسيعوض عن تأثير التعطل جراء أعمال التجديد لمدرج مطار دبى وهبوط حجم النشاط مع روسيا. وطيران الإمارات واحدة من شركات طيران كبيرة قليلة لا تتحوط فى فاتورة الوقود بعقود شراء آجلة لوقود الطائرات للتقليل من تأثير ارتفاع الأسعار وهو ما يعنى أنها تستفيد من هبوط الأسعار بشكل فورى. وقال الشيخ ماجد المعلا النائب الاو لرئيس دائرة العمليات التجارية بطيران الإمارات فى مؤتمر بدبى أن عدم تحوط الشركة يساعدها كثيرا فى الأمد القريب. لكنه أضاف أن الفوائد ستتقلص جزئيا بفعل تقلبات الروبل واليورو على الأجل البعيد. ولم يدل بتوقعات محددة. وفقط الروبل نحو نصف قيمته مقابل الدولار منذ يوليو مع تراجع أسعار النفط والعقوبات التى فرضها الغرب على روسيا بسبب دورها فى الأزمة الأوكرانية. وهبط اليورو لأدنى مستوياته فى 11 عاما مقابل الدولار عند 1.1098 دولار أمس الأول الإثنين بعدما أطلق البنك المركزى الأوروبى برنامجا ضخما لشراء السندات لتحفيز اقتصاد منطقة اليورو إضافة إلى القلق بشان ما إذا كانت الحكومة الجديدة فى اليونان ستلتزم بشروط برنامج الانقاذ المالى. وقال المعلا أن طيران الامارات تضررت من تقلبات الروبل واليورو وتتوقع الآن أن يشهد اليورو مزيدا من الانخفاض فى الأسابيع أو الأشهر القادمة وهو ما سيؤثر عليها بشكل كبير. وأضاف أن هبوط أسعار النفط لم يكن فائدة خالصة لطيران الإمارات لأنه يؤدى إلى انخفاض الأموال المتجهة إلى الاقتصادات الخليجية وهو ما قد يقلص إنفاق المستهلكين. وقال أن انخفاض أسعار النفط شىء جيد لشركته لكنه يؤدى إلى انخفاض أعداد المسافرين مضيفا أن طيران الامارات ترغب فى بقاء أسعار الخام فى نطاق 60-70 دولارا للبرميل حيث سيكون ذلك معقولا لها وللنمو الاقتصادى.
