سيكون ملعب "سيدنى" فى الحادية عشر صباح اليوم، الاثنين، مسرحا للمباراة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى كوريا الجنوبيةوالعراق، ضمن مباريات الدور نصف النهائى، فى بطولة كأس الأمم الآسيوية، المقامة حاليا فى أستراليا. وصعد المنتخب الكورى الجنوبى إلى الدور نصف النهائى، بعد فوزه على أوزبكستان بهدفين دون مقابل، فى المباراة التى جمعتهما الخميس الماضى، ضمن مباريات الدور ربع النهائى، فيما جاء تأهل المنتخب العراقى إلى المربع الذهبى، بعدما تخطى عقبة نظيره الإيرانى فى مباراة دراماتيكية عبر ركلات الترجيح. البداية مع المنتخب العراقى الذى يتطلع لمواصلة صحوته فى المونديال الآسيوى، وذلك بالصعود إلى المباراة النهائية، للحفاظ على آماله فى تكرار سيناريو 2007، والحصول على اللقب القارى، وما يدعو للتفاؤل، أن منتخب "أسود الرافدين" نجح فى تخطى عقبة الشمشون الكورى فى مباراة الدور نصف النهائى، التى جمعتهما فى نسخة 2007، عبر ركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقت الأصلى والإضافى بالتعادل السلبى. ويفتقد المنتخب العراقى فى مباراة اليوم لجهود لاعبه ياسر قاسم، بسبب الإيقاف، فى الوقت الذى يعتمد فيه على المهاجم المخضرم يونس محمود، لخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية، لاسيما، وأن اللاعب الملقب ب"السفاح" يمتلك خبرة واسعة فى التعامل مع هذه المباريات. من جانبه، حذر راضى شنيشل، المدير الفنى للمنتخب العراقى لاعبيه من تكرار الأخطاء الدفاعية، التى ساهمت فى اهتزاز الشباك ثلاث مرات فى المباراة الماضية أمام إيران، مطالبا إياهم بالتعامل المثالى مع الضربات الثابتة والكرات العرضية، التى باتت نقطة ضعف واضحة فى منتخب "أسود الرافدين". فى المقابل، يسعى منتخب كوريا الجنوبية، لتحقيق الفوز، وكسر حاجز النحس الذى لازمه فى النسختين الآخيرتين من البطولة القارية، بعدما تذوق مرارة الهزيمة فى الدور نصف النهائى، حيث خسر أمام العراق فى نسخة 2007، قبل أن يخسر مجددا بعد أربعة أعوام أمام اليابان. ويسعى المنتخب الكورى الجنوبى لاستغلال حالة الإرهاق التى يعانى منها نظيره العراقى، بعدما خاض الأخيرة 120 دقيقة مثيرة أمام إيران، فى الوقت الذى حصل فيه "الشمشون" الكورى على يوم راحة إضافى، لتحقيق مبتغاه. من ناحية أخرى، تحولت مدينة "سيدنى" الأسترالية، إلى محافظة تابعة لدولة العراق، قبل ساعات على انطلاق المباراة وتوافد الآلاف من أبناء الجالية العراقية المقيمة إلى أستراليا صوب مدينة "سيدنى"، لمؤازرة منتخب "أسود الرافدين" فى هذه المباراة المصيرية، علما بأن الجالية العراقية يبلغ قوامها نحو 100 ألف شخص. وستكون الفرصة المتاحة أمام الجماهير العراقية، للتوافد صوب ملعب "سيدنى" الذى يتسع لأكثر من 45 ألف متفرج، ومؤازرة منتخبها الوطنى فى اللقاء. على جانب آخر، وعد عبد الخالق مسعود، رئيس الاتحاد العراقى لكرة القدم، لاعبى المنتخب بمضاعفة مكافآت الفوز، حال التأهل إلى المباراة النهائية، وكانت اللجنة الأولمبية قد قرر صرف مكافآة مالية قدرها 100 ألف دولار للاعبين، بعد عبور المنتخب الإيرانى، وحجز بطاقة التأهل إلى المربع الذهبى.