تلقى الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمة، عددًا من الاتصالات، للاستفسار والتساؤل عما يخص ما نشرته وسائل الإعلام العالمية والمحلية عن حالة قناع توت عنخ أمون، وذكر أن هناك متابعة مستمرة من جانب المجلس الدولى للمتاحف. وقال الدكتور محمد سامح عمرو: إن هذا القلق له ما يبرره، إذا ما وضعنا فى الاعتبار أن هذا القناع يعتبر واحدًا من أهم إن لم يكن أهم القطع الأثرية على اإمطلاق فى العالم. وأضاف سفير مصر باليونسكو، على الرغم من أن السبت هو الأجازة الأسبوعية فى أوروبا، إلا أن ذلك لم يقف حائلاً لاستمرار التواصل بينه وبين المسئولين بالمجلس طوال اليوم، حيث أعربوا عن استعدادهم لإرسال خبراء دوليين من أهم المتاحف على مستوى العالم خلال هذا الأسبوع، وأكدوا أنه أيًا ما كان الوضع الحالى فلابد أن يتم التعامل مع هذا الموضوع بالقدر الذى يناسب أهمية هذه القطعة الأثرية، وذلك على مرحلتين؛ الأولى تتمثل فى الوقوف على حقيقة الوضع وتقييم حالة القناع بشكل علمى مجرد، والثانية أنه إذا ثبت وجود تلف بالقناع ففى هذه الحالة سيتم إيفاد خبراء متخصصين للقيام بأعمال الترميم المناسبة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء أصدر تكليفًا مشددًا بضرورة العمل فورًا مع الهيئات الدولية المعنية، لتوفير عدد من الخبراء الدوليين فى أسرع وقت ممكن للحضور لمصر لتقييم حالة القناع. وأوضح عمرو، أن خطوط الاتصال مفتوحة بشكل مستمر مع المسئولين عن المجلس الدولى للمتاحف، حيث أكدت له المديرة العامة للمجلس أنه نظرًا لأهمية هذه القطعة الأثرية، فإن المجلس سوف يوفر قائمة بجميع الخبراء على مستوى العالم المتخصصين فى مثل هذا النوع من الترميم، كما وعدت بأن المجلس الدولى للمتاحف سوف يقدم كل سبل الدعم الممكنة للحكومة المصرية نظرًا لما يتمتع به القناع من قيمة عالمية.