الأمومة إحساس جميل وفطرة تكتسبها البنت منذ نعومة أظافرها، وتبدأ هذه الأمومة تحديدا وقت أن تبدأ الطفلة الصغيرة فى معاملة آدميتها على أنها ابنه لها تهتم بشئونها وترعاها، إلى أن تكبر وتتزوج وتصبح أم لأول مرة. عن إحساس سنة أولى أمومة وعن اتهام أمهات اليوم بأنهم أقل حنانا من أمهات زمان كان هذا الموضوع، والذى سألنا من خلاله أمهات صغيرات ماذا يمثل لهن عيد الأم وما هو شعورهن اليوم وجاءت الاجابات كالتالى:- رانيا صلاح (22 سنة) تصف سعادتها بهذا اليوم قائلة: أكيد حاسة أنى مبسوطة جدا وحقيقى بحس أنى ملكت الدنيا كلها لما ببص لبنتى اللى عندها دلوقتى 7 شهور وبحلم بيها فى اليوم اللى هتيجى فيه وتقولى كل سنة وأنتى طيبة يا ماما، ساعتها مش عارفة إحساسى ممكن يبقى عامل إزاى، بس الأكيد أنى هزعل لو نسيتنى، بنتى بجد خلتنى أشوف الدنيا فى اليوم ده بشكل تانى حتى أغانى الأم بقيت بسمعها بشكل تانى وأحساس تانى خالص. أما نور على (23 سنة) تحدثت مؤكده موضوع الأمومة، ده عامة أنا لسه مش حاسه بيه مش عارفة ليه ممكن عشان بنتى تعبانى ومجننانى، ممكن برضه عشان لسه مش عارفة تعبر وتقولى كل سنة وانتى طيبه، بس الأكيد أن عيد الأم اللى بيحكوا عليه ده مش حاسه بيه خالص، وعموما أنا اللى يخلينى أحس بأمومتى لما أربى بنتى وأشوفها قدامى ناجحة ساعتها هحس إنى بقيت أم مش مجرد عيد هو اللى هيحسسنى بكده. وتحذر مروة عوض (25 سنة) ابنها من نسيان معايدتها مستقبلا فتقول: الحقيقة لسه مش مستوعبة إنى أم أساسا، عشان كده مش بفكر فى نفسى لكن أنا حاسه بيه زى كل سنة عشان ماما وبفكر اجيبلها إيه وأعملها إيه فى اليوم ده. يمكن عشان ابنى لسه صغير ومش مستنيه منه يعملى حاجة أو يجيببلى هدية، ويمكن بعد كام سنة لما يكبر إحساسى يتغير وابقى مترقبه منه هدية او كلمة حلوة وازعل قوى بقى لو مفتكرنيش. وعن اتهام أمهات هذة الأيام بقلة حنانهم وأهتمامهم بأطفالهم مقارنة بأمهات زمان تحدثت لنا د. هالة حماد استشارى طب نفسى أطفال ومراهقين وعلاج أسرى قائلة: من المؤكد أن أمهات زمان كانوا أكثر صبرا ورعاية لأطفالهم، وهذا يرجع إلى أن الأم الشابة الآن تسعى إلى تحقيق ذاتها فى عملها، إلى جانب تحملها للضغوط المادية مناصفة مع زوجها، وفى هذه الحالة غالبا ما تلجأ إلى مساعدة والدتها فى رعاية الأطفال إلى جانب احتياجها للمساندة ولو حتى المعنوية من الزوج. أيضا أمهات اليوم للأسف صحتهم أقل بكثير من أمهات زمان حتى الطاقة النفسية أقل بكثير. هذا إلى جانب دخول التكنولوجيا الحديثة إلى حياتنا والذى جعل وقت الأم موزعا ما بين التليفزيون والموبايل والكمبيوتر عكس الأم زمان التى كانت وسائل الترفية بالنسبة لها تنحصر فى الراديو. وعن إمكانية قضاء الأم الصغيرة لهذا اليوم فى جو أحتفالى يجعلها أكثر سعادة تنصح د. هالة حماد قائلة: يجب على الزوج أن يكون له دور فى مشاركتها هذا اليوم كأن يجلب لها هدية بسيطة أو حتى بعض الورود الجميلة ويعطيها للطفل الصغير ليقدمها لأمه فى عيدها وهنا ستتضاعف فرحتها وأحساسها بهذا اليوم.