أعلنت قوى المعارضة السورية، فى ختام اجتماعاتها بالقاهرة، أن هناك دعوة يجرى التحضير لها لاجتماع قوى المعارضة بشكل موسع مرة أخرى فى الربيع المقبل بالقاهرة، فى إطار جهود توحيد المعارضة لحل الأزمة السورية، مؤكدين أن المعارضة ساهمت فى عدم حسم القضية السورية بتفرقها. وأكدت قوى المعارضة السورية، فى بيان لها، تأييد الحل السياسى بما يضمن التغيير الديموقراطى فى سوريا، والقضاء على الحكم الاستبدادى، داعية إلى التمسك بوثيقة "جنيف 1" كأساس لحل القضية، وأسسها تشكيل هيئة حكم انتقالى والإفراج عن المعتقلين لدى نظام بشار الأسد، ووقف إطلاق النار، كما دعت إلى إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية، مشددين على أنه لا مكان لبشار الأسد فى مستقبل سوريا. وفى هذا السياق أكد هيثم مناع، المعارض السورى، أن نظام الأسد لم يعد يعترف بوثيقة "جنيف 1" كأساس للحل ووثيقة دولية معترف بها، لافتا إلى أنهم يسعون إلى تشكيل مجموعات ضغط على الدول الفاعلة فى القضية. وحول دور مصر فى هذا المؤتمر الذى شهدته القاهرة على مدار ثلاثة أيام، قال "مناع" إن مصر لم تقدم فى تنظيم هذا المؤتمر سوى التسهيلات لدخول السوريين للقاهرة لحضور المؤتمر، مطالبًا بضرورة أن يكون لمصر دور فى القضية السورية، لافتًا إلى أن مصر قادرة على لعب هذا الدور الريادى والوجودى الهام جدًا، معربًا عن تمنى قوى المعارضة أن تكون مصر فاعلة باعتبار سوريا أمن قومى لها وجبهتها الشمالية.