كتبت منال العيسوىبعد شهرين من قرار مجلس الوزراء بغلق مقلب القطامية، عقب الأزمة التى أثارها الأهالى ومطالبتهم بنقل المقلب، وإعلان الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، لقرار الغلق واستبداله بمقلب العين السخنة التابع لوزارة الإسكان، قام الأهالى بالاستعانة بأفراد الشرطة لتأمين الموقع لمنع دخول سيارات القمامة للموقع من جانب القاهرة الجديدة. وأكد محروس محمد محروس، أحد الملاك بالقاهرة الجديدة ويعمل بالنيابة الإدارية، أنه بعد رفع القمامة من على جانب الطريق أصبح الطريق ملاذا للسيارات والشباب والفتيات، مضيفا فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه بعد تقديم عدة شكاوى لمجلس الوزارء ورئاسة الجمهورية وجهاز المدينة وهيئة المجتمعات العمرانية، تم نقل مقلب القمامة للعين السخنة بعد أن تحول لمحرقة للنفايات. وأضاف حاليا فإن الوضع اختلف بعد زيارة رئيس الوزراء لكن تبقى مشكلة النبيشة، الذين يتسللون ليلا ونهارا من عزبة أبو قرن، والمقطم للمقلب والمدفن ويقومون بالبحث فى الزبالة وينتشرون كالجراد ويقومون بحرقها ليلا، وبعد الاتصال بقسم شرطة القاهرة الجديدة بدأوا بشن حملات ليلية والقبض على بعضهم. وأوضح محروس أنه بعد ذلك قام الأهالى بالاستعانة بأفراد الشرطة، ويقوم اتحاد الملاك بصرف راتب شهرى لكل فرد من 1200إلى 1500 جنيه للفرد وعددهم 12 فردا يعملون فى 3 ورديات على مدار 24 ساعة، مؤكدا أن المكان كان لتجميع القمامة من منطقة التجمع الثالث والقطامية، ومنطقة مساكن الوفاء والأمل، مرورا بالبساتين، والمجزر الآلى، والمعادى، والسيدة عائشة، ومنطقة جامع عمرو، وأن هذا المقلب كان مخصصًا منذ عشرين عامًا للنظافة، ويتم دفن القمامة فيه وليس حرقها، وأنه تم إنشاء مصنع لتحويل القمامة العضوية إلى سماد، فى عهد الدكتور سيد مشعل، وزير الدولة الأسبق للإنتاج الحربى، وتصل مساحته إلى 8 كم مربع، وتكلف إنشاؤه 4 ملايين جنيه، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 600 طن يوميا.
