وزير الخارجية يلتقي الجالية المصرية في أوغندا    "القومي للمرأة" يواصل ورشة عمل "نظام عمل الوحدة المجمعة لحماية المرأة من العنف"    القوات المسلحة تنفي بشكل قاطع مزاعم مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية    وزير الخارجية يعقد لقاءً مع رجال أعمال أوغنديين    بدء تركيب قضبان السكة الحديد لمسار الخط الأول للقطار الكهربي السريع    محافظ القاهرة: توفير 100 أتوبيس منها 15 لذوي الهمم بالمنتدى الحضري العالمي    الجيش الأردني يعلن سقوط مسيرة مجهولة المصدر في محافظة جرش    الانتخابات الأمريكية.. فانس: التصويت لترامب يمنع نشوب حرب عالمية ثالثة    أحمد عبد القادر يسجل في فوز قطر على الخور بالدوري القطري (فيديو)    بعد اتهامه بضرب شقيق محمد رجب.. مصادر تكشف مصير ابن مجدي عبد الغني    بعد انفصاله عن فريق "أيامنا الحلوة".. كريم حراجي يطرح كليب أغنية "رغم حزنك"    خبير آثار يكشف حقيقة إخلاء دير سانت كاترين وهدمه وطرد الرهبان    بالفيديو.. ما هى الفريضة الغائبة عن المسلمين؟.. خالد الجندى يجيب    هل وجود النمل فى البيت دليل حسد؟.. أمين الفتوى يجيب    بلغة الإشارة..الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي بعنوان"ما كان لله بقي"    نصائح مهمة من الصحة قبل تطبيق التوقيت الشتوي    مصر تحصد ذهبية وفضية اليوم في البطولة الدولية للناشئين لتنس الطاولة    بلينكن: يجب التركيز على إنهاء الحرب فى قطاع غزة    إجراء 3120 حالة منظار بوحدة المناظير بمستشفيات جامعة بني سويف    إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة    خبير استراتيجي: شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار قاسية    الاتحاد السكندري يكشف عن تصميم حافلته الجديدة (صور)    غدا.. افتتاح 4 مساجد جديدة في كفر الشيخ    هل يحق للأجنبي تسجيل وحدة سكنية باسمه في الشهر العقاري؟    الشعب الجمهوري ينظم صالونًا بعنوان "دعم صحة المرأة المصرية"    إياك وشرب القهوة في هذا الوقت.. خطر يهدد نشاطك طوال اليوم    «التعليم» تحدد موانع التقدم لأعمال امتحانات الدبلومات الفنية 2025    حبس قاتل تاجر الأسمدة وسرقته فى الشرقية    "مخاطر الزواج المبكر" ندوة في البحيرة.. صور    وزير الأوقاف يعلن عن خطة دعوية توعوية واسعة للواعظات لتعزيز التماسك الأسرى    موسيالا يحدد موعد حسم مستقبله    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 694 ألفا و950 جنديا منذ بداية الحرب    مفيد عاشور يعلن عن مسابقة مسرح الشارع بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي    إقبال مواطنى البحيرة على تلقى لقاح الأنفلونزا الموسمية داخل المراكز الطبية    وكيل الصحة بشمال سيناء يتابع مبادرة 1000 يوم الذهبية    المشدد 15 سنة للمتهم بق.تل شخص بالخصوص في القليوبية    إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بقنا (صور)    الطبيبة الشرعية تؤكد: لا دليل على تناقض مقتل "نورا" بواسطة رابطة عنق في قضية "سفاح التجمع"    مصرع 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين جراء العاصفة الاستوائية "ترامي" في فيتنام    البورصة المصرية تستضيف مسئولي الشركات الأعضاء لمناقشة أحدث المستجدات    الزمالك في ورطة.. باتشكيو يحسم موقف القيد في القلعة البيضاء    المترو يعمل ساعة إضافية اليوم بسبب تغيير التوقيت    محافظ الفيوم: تطور مذهل في نمو يرقات الجمبري ببحيرة قارون    وكيل "تعليم مطروح" تؤكد أهمية مركز التطوير التكنولوجي لخدمة العملية التعليمية    بليغ أبوعايد: رمضان أعاد الانضباط إلى غرفة ملابس الأهلي    «الداخلية»: تحرير 572 مخالفة عدم ارتداء خوذة وسحب 1491 رخصة بسبب الملصق الإلكتروني    محمد فاروق: قدمت استقالتى وتراجعت عنها بعد جلسة مسئولى الجبلاية    وزيرا الإسكان والعمل يستعرضان سبل تعزيز التعاون المشترك    أمين الفتوى عمرو الورداني: 5 أنواع للآباء يتسببون فى دمار الأسرة    المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان يبدأ جولة إقليمية    مواعيد أهم مباريات اليوم الخميس في كأس ملك إسبانيا والقنوات الناقلة    لهذا السبب.. محمد منير يتصدر تريند "جوجل"    الجمعة.. مواقيت الصلاة الجديدة بالمحافظات مع بداية التوقيت الشتوي 2024 في مصر    برج القوس حظك اليوم الخميس 31 أكتوبر.. تخدمك حكمتك المالية    آسر ياسين وأسماء جلال أبرز الحضور بحفل منصة شاهد    فلسطين.. شهيد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم    جوتيريش: هناك رغبة لدى الدول لاتخاذ إجراءات بشأن تلوث البلاستيك    نسرين طافش تتألق على ريد كاربت مهرجان الجونة السينمائي (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مملكة الفتاوى الجنسية..نرصد أخطر قراءة فى كتب «داعش» وأهم فتاوى التنظيم لغسل عقول الشباب وتجنيدهم.. الجمع بين الأختين واهداء النساء وحظر جلوس الفتاة على الكرسى أبرز تخاريف الارهابيين


نقلا عن العدد اليومى
«الفيس بوك» و«تويتر» و«قناة الخلافة» و«الكتيبات» هذه هى وسائل تنظيم داعش الإرهابى فى التأثير على كثير من الشباب، والسيطرة على عقولهم، وذلك عن طريق تقديم قدر كبير من الإرهاب اللفظى والفعلى والتكفير الذى يرضى الكثيرين من مرضى النفوس، وبالطبع سوف يستغل التنظيم الإرهابى هذه الوسائل فى بث كثير من الفتاوى الشاذة التى تخالف الشريعة والعقل.
فبعد أن اعتلى الخطيب منبر رسول الله فى أحد مساجد مدينة الباب السورية، حمد الله وأثنى عليه، وأصدر فتوى «رمضانية» حيث قال: «لا صيام لمن يكره الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، هكذا أفتى أحد خطباء تنظيم داعش، كما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان.
هذه الفتوى أو غيرها، مثل «التنظيم يوافق للمرأة بقيادة السيارة فقط حال كون السيارة مفخخة» ليست هى أغرب ما تسمعه من الفتاوى الشاذة لهذا التنظيم الإرهابى، فتنظيم داعش الذى يثير الكثير من الاضطراب فى العالم بسبب العنف الذى يتبناه، وبسبب الإرهاب الذى يقوم به فى الشام والعراق، وبسبب فتاواه التى يعتمد فيها على تفسيرات وتأويلات على مزاج مشايخه ورجاله وقادته، ذهب إلى أبعد من ذلك من الافتراء والتطاول على الدين والحياة.
وكما تستعد الحكومات والدول لمواجهة هذه التنظيمات سياسياً وعسكرياً، فإن الحرب بين التنظيم والشارع الثقافى أخذت أيضاً وجوها متعددة، منها الكتب والكتيبات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى، فكتب أنصار داعش دافعت عنهم وقدمت أفكار التنظيم وبررت لهم أخطاءهم الدموية التى شابها الكثير من الجرأة على الله وعلى القرآن الكريم.
وهذه الفتاوى تمثل جانبا من الحرب الثقافية التى يحاول أن يفرضها الإرهاب خاصة الإرهاب القائم على التطرف المذهبى، فالإرهاب سواء الداعشى أو غيره ممن يستخدمون الكلمة المكتوبة والخطاب الموجه الشفهى، يحتاج فى مواجهته إلى إصدار أكبر عدد من الكتب الكاشفة التى تفضح هذه التيارات النفعية التى تأخذ الدين ستارا لها وتقود الشعوب من الحروف التى تكتبها لتنتهى بالدم الذى يسىء لكل ما هو إنسانى.
وما يكتبه تنظيم داعش يحتاج لتأمل وتفسير لمعرفة النقاط التى اعتمد عليها فى التأثير على المحيطين به، وعلى الشباب الصغير السن الذى يدخل تحت لواء الدم، وعلى الأوروبيين حديثى العهد بالدخول فى الإسلام، فتنظيم داعش يوظف الآيات القرآنية ويلعب على وتر الغرائز والفهم الخاطئ لكثير من المفاهيم التى استخدمها الفقهاء على مر العصور، كما أنهم يغفلون التطور الحياتى والذى تتفق عليه جموع علماء المسلمين، قديمًا وحديثًا، ولنا فى الإمام الشافعى أسوة عندما غيّر عددا من فتاواه التى قالها فى العراق عندما جاء إلى مصر.
والفتاوى التى يصدرها تنظيم داعش غريبة ومختلفة، فمنها ما يتعلق بتنظيم الحياة الاجتماعية، ومنها ما يتعلق بالفتاوى الدينية، ومنها ما يتعلق بتنظيم علاقاتها الدولية مع الدول الأوروبية والشعوب الأخرى، لكن هذه الفتاوى جميعا تتفق فى أنها شاذة غريبة.
فتاوى الحياة اليومية.. استهزاء بالعقول:
وضعت داعش العديد من القوانين التى ترى من زاوية تطرفها أنها سوف تعيد ترتيب الحياة داخل المناطق التى سيطرت عليها، وكل هذه الفتاوى والقوانين شكلية أحيانا تدعو للسخرية، ومن ذلك ما أكدته قناة «الجديد» اللبنانية بأن هناك بيانا صادرا عن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» يعمل على تنظيم الحياة فى منطقة «الرقة» ويحتوى على 10 نقاط:
- يمنع على الفتاة ارتداء الجينز والكنزة وعليها ارتداء اللباس الإسلامى، العباءة والبرقع ويمنع عليها أيضا التبرج.
- يمنع تدخين السجائر والنرجيلة
- تغلق محال الحلاقة الرجالية ويمنع تقصير الشعر
- يمنع وضع الملابس النسائية على واجهات المحال ويجب أن تكون البائعة أنثى
- تغلق محال الخياطة النسائية فى حال وجود ذكر فى المحل
- تزال كل اللافتات والإعلانات التى توضع لمحال التزيين النسائية
- يجلد 70 جلدة من يتداول كلمة «داعش» إذ عليه أن يقول «الدولة الإسلامية فى العراق والشام»
- يمنع زيارة النساء الأطباء النسائيين بقصد المعالجة
- يمنع على الشبان تسريح الشعر بحسب القصات الحديثة ووضع مادة على الشعر
- يمنع على الشبان ارتداء بنطال الجينز ذى الخصر الساحل «الساقط».. كما تمنع الفتاة من الجلوس على الكرسى
بينما كانت محظورات داعش فى الدانة ريف محافظة إدلب، على حد وصف القناة
- منع التدخين وبيعه أيضاً وإلا يحرق محله وعقوبة المدخن تصل إلى الإعدام
- من يقوم بابتزاز المواطنين من سائقى الأجرة تقع عليه عقوبة تتراوح بين قطع اليد أو قطع الرأس لأنه حسب قوانين داعش أعاق مصالح العباد
- منع فتح المحال التجارية فى أوقات الصلاة ومن يخالف يعاقب
بينما ذكر موقع جريدة «الدستور» الأردنية نقلاً عن وكالة الأنباء السورية، فتوى تحرم استخدام الهاتف المحمول على النساء، وكذلك ما أكدته قناة «mtv» من فتوى عجيبة وهى ألا يسمح للمرأة بأن تقود السيارة إلا إذا كانت مفخخة، وهى ذاهبة إلى عملية انتحارية أو استشهادية، وكذلك ضرورة الختان لجميع النساء فى الدولة حتى يتطهرن، أما الفتيات الجميلات فقد أصدر التنظيم أوامره إلى كل الآباء بأن من عنده فتاة فى سن الزواج أن يحضرها حتى يتم زواج جماعى للمجاهدين، عناصر داعش، وكل من يخالف ذلك عقابه معروف للجميع.
بينما أكد الكاتب الصحفى محمود الشناوى، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، صاحب كتاب «داعش.. خرائط الدم والوهم» أن داعش «يُحرمون أكل السلطة، ويرفضون الجمع بين الخيار والطماطم فى طبق واحد لأنهما ذكر وأنثى»، وأنهم «يحُرمون أكل الموز والماعز لأن عورتها مكشوفة».
وذكر موقع شبكة الجهاد العالمى أن الأمر وصل إلى أن «داعش» أصدر فتوى شرعية تفرض على كل مربى الثروة الحيوانية ومالكيها القيام بوضع غطاء من شأنه حجب الرؤية على الأعضاء التناسيلة والبولية، ولكل قطعان الثروة الحيوانية من أغنام وماعز وجمال وخيول وجاموس وأبقار، باعتبارها مثيرة للشهوات والغرائز، وذلك تحت طائلة الجلد «100 جلدة» ومصادرة الماشية.
الفتاوى الدينية.. قتل وتخريب
أما ما ينعكس على الأفكار الدينية، فهى أشد غرابة، فبعد أن هدموا الكنائس فى العراق مع أنها دور عبادة، وحطموا قبور الأنبياء والأولياء فى العراق وسوريا، ذهبت بهم الجرأة- كما ذكر موقع جريدة «الدستور» الأردنية- إلى أن «داعش» طلب من المملكة السعودية إخراج قبر النبى عليه الصلاة والسلام من داخل المسجد النبوى الشريف، لأن هذا يعطى ذريعة لمن يحللون بناء المساجد على القبور والأضرحة، وهو ما يمثل خطراً على العقيدة الإسلامية، على حد قولهم، والأغرب أن داعش طلب من المملكة السعودية طمس الأبيات الشعرية من القصائد المكتوبة فى مدح النبى عليه الصلاة والسلام.
كذلك ما ذهبوا إليه من السماح للمجاهدين المتزوجين أربع نساء بألا مانع من الخامسة، مما جعل علماء السنة فى العراق يتبرأون من «داعش» ورجالها باعتبارهم عناصر يعتمدون منهجاً تكفيرياً، على حد وصف جريدة «الدستور» الأردنية.
منذ أيام قليلة وتأكيداً لكل ما كان ينسب لتنظيم داعش الإرهابى من قتل وسبى للنساء واغتصاب للأطفال، وغير ذلك مما ظنه البعض مبالغات تلصق بهم، وبعد أن أشارت صحيفة «الإندبندنت» إلى أن داعش توزع بين أفرادها منشورات تحتوى على أسئلة وإجاباتها لما يتعلق بوضع المرأة التى تقع بين أيديهم «سبية» على حد زعمهم، وبما يعكس نظرتهم العامة للمرأة بوجه عام، نشر التنظيم كتيبا يحتوى على أسئلة وإجاباتها تتعلق بهذا الأمر على موقعه الرسمى على الإنترنت. والكتيب يشمل إجابات التنظيم على 32 سؤالاً أعدها ما يطلق عليه «ديوان البحوث والإفتاء» التابع للتنظيم، ونشره على موقعه الرسمى على الإنترنت بشأن السبى، وكيفية التعامل مع الأسيرات، بدءاً من تعريف السبى، وختاماً بالفتاوى الخاصة بطرق نكاح الأسيرات. ويشرح الكتيب بالتفصيل العلاقات المتداخلة فى فقه السبى والرقاب، ويتضمن السماح بأخذ الأسيرة غير المسلمة، كما ينصح بمعاملة غير المسلمات على أنهن إماء، ويتضمن الكتيب بعض الفتاوى الأخرى مثل نكاح النساء المرتدات اللائى ولدن مسلمات وغيرن دينهن. ويعرف كتيب «داعش» السبى بأنه «ما أخذه المسلمون من نساء أهل الحرب»، ويقول: «إن مبيح السبى الكفر، فتباح لنا الكوافر بتقسيم الإمام لهن بعد وضع اليد عليهن وإحضارهن إلى دار الإسلام»، وفى السؤال الثانى: هل يجوز سبى جميع الكافرات؟ جاءت الإجابة لا خلاف بين العلماء فى جواز سبى الكافرات كفراً أصلياً كالكتابيات والوثنيات، لكنهم اختلفوا فى المرتدة.
بينما جاء السؤال الثامن، إذا اشترك اثنان أو أكثر فى شراء سبية، فهل تحل لكل واحد منهم؟ جاءت الإجابة: لا يحل وطء السبية إلا لمن تملكها ملكاً تاماً، أما من كان ملكه لها منقوصاً بشراكة فلا يحل له وطؤها حتى يشترى نصيب الآخرين أو يتنازلوا له هبة، وفى السؤال ال16 كان السؤال: هل يجوز الجمع بين الأختين فى ملك اليمين، جاءت الإجابة بأنه يجوز الجمع بين الأختين وبين الأمة وعمتها والأمة وخالتها فى ملك اليمين.
كما أن الكتيب يمحو عن النساء صفات الإنسانية والحرية ويؤكد حق الامتلاك، إذ يجوز بيع وشراء وهبة السبايا والإماء، إذ إنهن محض مال، يستطاع أن يتصرف به من غير مفسدة أو إضرار.
وفى ضرب السبايا «يجوز ضرب الأمة ضرب تأديب.. كما يحرم ضرب الوجه. كما أن هروب العبد أو الأمة من كبائر الذنوب، ويجب أن تعزر الأمة الهاربة تعزيراً يردع أمثالها عن الهرب».
وفى سؤال ورد ضمن ال32: «هل من المسموح جماع الأسيرة مباشرة بعد الاستيلاء عليها؟»، ترد الفتوى فى التنظيم: «لو كانت عذراء، يحق لسيدها أن يجامعها مباشرة بعد الاستيلاء عليها، ولكن إذا لم تكن كذلك، ينبغى الانتظار حتى ينظف رحمها».
وفى سؤال آخر: «هل من المسموح بيع أسيرة؟» يرد: «من المسموح شراء وبيع ومنح كهدية الأسيرات والإماء، لأنهن مجرد ملكية، ويمكن التخلص منهن طالما أنهن لا يسببن أذى أو ضرراً للأمة الإسلامية»، وهل يجوز جماع أسيرة لم تبلغ سن البلوغ؟، يرد التنظيم: «يجوز جماع التى لم تبلغ سن البلوغ إذا كانت صالحة للجماع، ولكن إذا لم تكن صالحة، يكفى مداعبتها والتمتع بها دون جماع».
فتاوى تنظيم العلاقات الخارجية.. وهم الخلافة
فى المطويات والكتيبات التى يصدرها «داعش» يعتمد على قراءة مختلفة للآيات القرآنية ويحرفها ناحية ما يريدونه، ففى «مدوا الأيادى لبيعة البغدادى»، يقول المؤلف «فواعجبى من بعض الناس- ليسوا من بينكم- رضوا ببيعة الطاغوت لسنين ولم يرضوا ببيعة أمير المؤمنين»، هكذا كان الخطاب الذى احتوت عليه مطوية «مدوا الأيادى لبيعة البغدادى»، وهى مطوية منسوبة لشخص يدعى أنه بحرينى منتم لداعش يسمى «تركى البنعلى»، داعياً فيها إلى مبايعة زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادى، هذه المطوية تم تبادلها على مواقع التواصل الاجتماعى، واشتملت نصوصا قرآنية وأحاديث وتفاسير تدعو لإقامة الإمامة، وأنها تتمثل فى شخص «البغدادى»، ومنها: إلى الأبطال الميامين، فرسان الميادين، من باعوا الدنيا للدين، إلى أسود الساحات، رافعى أفضل الرايات، والماضين رغم الشبهات، إلى مجلس الشورى فى الدولة، وإلى وزرائها وقاداتها وجنودها، إليهم جميعاً: نصيحتى لكم، وليس مثلى ينصح مثلكم، عليكم بطاعة الأمير فى المعروف، مهما اشتدت الأمور وتعسرت الظروف، قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِى شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً».
مجلة «دابق» تفتى للغرب
من ناحية أخرى، فإن التنظيم الإرهابى لم يهمل العالم الأوروبى، فوجه له طبعة إنجليزية من مجلة «دابق» عرض فيها للقضايا الشائكة بين الفريقين، فمثلاً فى العدد الثالث من المجلة فى نسختها الإنجليزية، حاول تسليط الضوء على أهم الملفات الساخنة بدءًا من إعدام الصحفى الأمريكى جيمس فولى، إلى انتقاد سياسة أوباما، مروراً بتبرير مجرزة الشعيطات بدير الزور، وانتهاء بالدعوة للجهاد فى أرض الملاحم «الشام».
وتضم «دابق» 42 صفحة، بدأت بافتتاحية أن أوباما يعد الوريث الأسوأ لجورج بوش الابن؛ لأنه يسير على نفس الخطى التى تقود إلى هدم الإمبراطورية المدنية الأمريكية.
وتطرقت المجلة فى صفحاتها الأخرى إلى إنجازات التنظيم فى الموصل ونينوى وباقى المدن التى استولى عليها فى شمال العراق، كما نشرت صوراً عن تدميره مقامات دينية، صوفية وشيعية.
وحمّلت المجلة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما المسؤولية كاملة عن «فولى»، قائلة، إن الدولة الإسلامية وجهت رسالة واضحة بأنها ستقوم بإعدامه، إذا ما توالت الضربات الأمريكية الجوية، إلا أن تلك الرسالة قوبلت «باللامبالاة الأمريكية المعهودة»، وقام البيت الأبيض على الفور بالإيعاز لشبكات التواصل الاجتماعى بإغلاق صفحات التنظيم والحسابات المؤيدة له؛ كى لا تصل الرسالة للمواطن الأمريكى.
وفى العدد نفسه تناولت «دابق» ملف الانتقام الوحشى من قبيلة الشعيطات فى دير الزور، ناشرة تقريرها تحت عنوان: «عقوبة من يغدر بالدولة»، واصفة مقاتلى القبائل بناكثى العهد والميثاق، ومستشهدة بأحاديث من السيرة النبوية الشريفة.
وأما الجزءان الثالث والرابع من المجلة، فخصصا للحديث عن أرض الشام، مسميا إياها «أرض الملحمة»، وسط دعوة للهجرة إلى هذه الأرض. أما العدد الرابع فجاء تحت عنوان «الحملات الصليبية الفاشلة»، وتناول الجزء الأول من المجلة الذى جاء تحت عنوان «جُعِلَ رِزْقِى تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِى» هذا الحديث الذى رواه الإمام أحمد عن ابن عمر، وذكرت المجلة ما أورده الحافظ بن رجب الحنبلى فى كتاب «الحِكَم الجَدِيرة بالإذاعة» من أن هذا الحديث إشارة إلى أن الله لم يبعثه بالسعى فى طلب الدنيا، ولا بجمعها واكتنازها، ولا الاجتهاد فى السعى فى أسبابها وإنما بعثه داعيا إلى توحيده بالسيف، ومن لازم ذلك أن يقتل أعداءه الممتنعين عن قبول التوحيد، ويستبيح دماءهم وأموالهم، ويسبى نساءهم وذراريهم، فيكون رزقه مما أفاء الله من أموال أعدائه، فإن المال إنما خلقه الله لبنى آدم ليستعينوا به على طاعته وعبادته، فمن استعان به على الكفر بالله والشرك به سلط الله عليه رسوله وأتباعه فانتزعوه منه وأعادوه إلى من هو أولى به من أهل عبادة الله وتوحيده وطاعته، ولهذا يسمى الفىء لرجوعه إلى من كان أحق به ولأجله خلق.. إلى آخر ما ذكره ابن رجب الحنبلى.
فيما أفردت المجلة الجزء الثانى منها، والذى جاء تحت عنوان «عودة الرق قبل قيام الساعة» للتأكيد على شرعية السبى والاسترقاق وتأكيده لما نشر عن سبى النساء والصبايا «الإيزيديين» خلال حصارهم فى جبل سنجار.
وقالت المجلة: «ينبغى أن يتذكر الجميع أن استعباد أسر الكفار وسبى نسائهم هو جانب راسخ من الشريعة الإسلامية»، مضيفاً: «بعد أن ألقينا القبض على النساء الإيزيديات، أرسلنا خمسهن إلى سلطات التنظيم، والباقى قمنا بتقسيمهن على المقاتلين الذين انتصروا فى معارك سنجار».وفى النهاية دعت المجلة المجاهدين وعموم المسلمين إلى نصرة الدولة الإسلامية والهجرة إلى أرض الشام والعراق بقتال الصليبيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.