سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخلافات تضرب حلم "القائمة الموحدة".. السيد البدوى يُعلن أمام الكاميرات بدء تشكيلها.. والأحزاب: لم نحسم موقفنا.. ومصادر تؤكد: مشادات على دعم عدلى منصور أم عمرو موسى.. وسامح عاشور: لا إقصاء
أكدت الأحزاب السياسية التى شاركت فى اجتماع حزب الوفد، أمس الأول السبت، استمرار خلافاتها، واستحالة توحدها فى قائمة انتخابية أو تحالف انتخابى موحد، فعلى الرغم من خروج الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، للإعلان عن دخول الأحزاب التى شاركت فى اجتماع الرئيس فى قائمة موحدة تمثل القوى المدنية، فقد غاب عن الاجتماع حزب المصريين الأحرار، الذى أكد دعمه لقائمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى غياب أحزاب الجبهة المصرية، واكتفاء أحزاب التيار الديمقراطى بوجود ممثل وحيد لها هو المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، وانسحاب أحمد الفضالى رئيس حزب الاستقلال وإعلانه دعم قائمة الجنزورى. وكشفت مصادر، عن نشوب عدة مشادات وخلافات، أثناء اجتماع 20 حزبًا سياسيًا بمقر حزب الوفد، على بعض النقاط الرئيسية لتشكيل قائمة وطنية موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، أبرزها رفض بعض الأحزاب لتشكيل اللجان المعدة لاختيار المرشحين وإعداد الوثيقة السياسية للقائمة، موضحة أن سبب اعتراضهم أن تلك اللجان أعدت مسبقًا، قبل انعقاد الاجتماع، وهو ما يعنى أن الشخصيات، التى تم اختيارها لم تكن محل توافق وإجماع من جميع الأحزاب المشاركة. وأضافت مصادر ل"اليوم السابع"، أن الأحزاب المجتمعة لتشكيل قائمة وطنية موحدة اختلفت على الشخصية التى يجب الالتفاف حولها ودعمها لرئاسة البرلمان المقبل، وبدأ الأمر بدعوة محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، رؤساء الأحزاب بضرورة اختيار المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، على رأس إحدى القوائم وترشحيه لرئاسة البرلمان باعتباره شخصية وطنية يتفق عليها الجميع، وهو الأمر الذى قوبل بالتأييد من الفريق جلال هريدى، رئيس حزب حماة الوطن، وعفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى، وعدد آخر من رؤساء الأحزاب، فيما قوبل بالرفض من حزب المؤتمر، الذى أبدى تمسكه بترشيح عمرو موسى لرئاسة البرلمان المقبل. وتابعت المصادر، أن المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، رفض فكرة ترشح المستشار عدلى منصور على رأس قائمة انتخابية، مطالبًا باختيار الدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور أحمد البرعى على رأس القوائم الوطنية، التى يجرى إعدادها، فيما لم يعترض على دعم المستشار عدلى منصور رئيسًا للبرلمان المقبل، حال اختياره عضوًا معينًا من رئيس الجمهورية. وأكدت مصادر من داخل "التيار الديمقراطى"، أن التيار الديمقراطى يتجه نحو التمسك بقائمة عبد الجليل مصطفى وعدم الانضمام للقائمة التى جرى عليها مشاورات أمس الأول، نتيجة غضب التيار من وجود أطراف غير متجانسة معهم ومحسوبة على نظام "محمد حسنى مبارك" . وأضاف، أن ممثلى التيار داخل الاجتماع أبدوا خلال الاجتماع موقفهم منه وهو أن تلك الجلسة لن تأتى بنتيجة مثمرة فى صالح الصف المدنى، وإن كانت ترغب فى ذلك فعلى جميع الأطراف فض التحالفات الحالية والاجتماع من أجل عقد تحالف جديد على أسس ومعايير جديدة، أولها عدم ضم أطراف محسوبة على نظام "مبارك". من جانبه قال سامح عاشور، نقيب المحامين، والقيادى بالحزب الناصرى، إن اجتماع الأحزاب السياسية الذى عقد بمقر حزب الوفد أمس الأول السبت، هو بداية لتأسيس تحالف جديد للقوى الوطنية والسياسية يوحدها جميعًا فى قائمة موحدة لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، وسيكون تحالفًا موسعًا يضم أكبر عدد من الأحزاب والقوى المدنية. وأضاف "عاشور"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن التحالف الجديد مفتوح لجميع الأحزاب والشخصيات العامة والسياسية، وليس مقتصرًا على من حضروا الاجتماع فقط، وغير مبنى على الشخصنة أو الحزبية ولا المحاصصة ولا الإقصاء والاستبعاد، لأن هذه المعايير هى أسس نجاح أى تحالف. وأشار "عاشور"، إلى أنه مسئول لجنة التحكيم بين المرشحين فى حالة حدوث أى اختلاف أو خلاف، والهدف منها هو تقريب وجهات النظر وعدم إتاحة الفرصة لحدوث نزاعات أو انقسامات، وذلك يتوقف على معايير واضحة سيتم التوافق عليها وقبولها بين كل الأطراف، لتفادى أى خلاف بين المترشحين، ولدعم فكرة التحالف العريض الواسع. وأوضح نقيب المحامين، أن هناك رغبة من الجميع فى توسيع دائرة التحالف الموجودة، لتفادى فكرة تعدد القوائم، لافتًا إلى أن توحد الأحزاب فى قائمة موحدة كانت رغبة للرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى دعا الأحزاب إلى التوافق والتحالف دون تدخل منه، وفكرة اتحاد القوى الوطنية كانت يجب أن تتم من البداية، ولكنها تأخرت كثيرًا. وبشأن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للأحزاب السياسية للاندماج، لتكون أكثر قوة وفعالية فى الحياة السياسة، قال نقيب المحامين، إن هذه الفكرة ستحدث بعد انتخاب البرلمان المقبل، وسنجد أحزاب تتحالف وتندمج وأخرى تتقلص. فيما أكد الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، أن التيار الديمقراطى سيسعى لعقد جلسة طارئة له اليوم الاثنين، لحسم الموقف من اجتماع "الوفد المصرى"، لتشكيل قائمة مدنية موحدة. وأضاف "البرعى"، ل"اليوم السابع"، أن التيار لم يدرس بعد موقفه من التحالف معهم من عدمه، مؤكدًا أن التيار سينضم لأى كتلة يرى فيها صالح الصف المدنى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، و لكن دون أن يؤثر ذلك فى الحفاظ على مبادئ ثورة 25 يناير أو 30 يونيو أو التواصل مع أطراف محسوبة على ما قبل الثورتين. وقال عبد المنعم إمام، أمين عام حزب العدل، أن التيار الديمقراطى سيعقد اجتماعًا لمجلسه الرئاسى خلال الساعات المقبلة، لاستعراض نتائج اجتماع تحالف الوفد، الذى دعا له أمس، وشارك فيه ممثلون من التيار، لافتًا أن التيار مستمر فى مشاوراته مع الأطراف المدنية والحزبية. وأضاف إمام، ل"اليوم السابع"، أن التيار حريص على خوض الانتخابات البرلمانية ضمن تحالف لا يضم أى أطراف محسوبة على نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وجماعة الإخوان. وانتقد طارق زيدان المتحدث الإعلامى لائتلاف نداء مصر، اجتماع الأحزاب فى مقر حزب الوفد، مشيرًا إلى أن الاجتماع حمل العديد من السلبيات أبرزها تمرير أسماء أعضاء اللجان دون إجراء تصويت أو مشاركة كل الحاضرين فى الاختيار، مؤكدًا أن الأسماء كانت معدة مسبقًا. وقال " زيدان"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن الأسماء التى تم اختيارها أغلبها تنتمى إلى تحالف "الوفد المصرى"، مؤكدًا أن ذلك يعتبر بداية مقلقة للتحالف، مشيرًا إلى أن السيد البدوى رئيس حزب الوفد أعلن عن وجود لجنة محايدة يقودها سامح عاشور نقيب المحامين دون إعلان أعضائها. وأضاف "زيدان"، أن مشاركة ائتلاف "نداء مصر" فى الاجتماع لا تعنى أنهم أصبحوا جزءًا من التحالف، موضحًا أن الأمر سيتم عرضه على المجلس الرئاسى للائتلاف فى اجتماعه المقبل، لاتخاذ قرار بشأنه، وسيتم الإعلان عن ذلك من خلال بيان يحمل رؤيتنا وتقديرنا للموقف. وأشار "زيدان"، إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لصياغة الوثيقة السياسية للتحالف وتضم فى عضويتها، سمير غطاس، وعمرو الشوبكى وحسام الخولى، وأحمد البرعى، ولجنة لوضع معايير اختيار مرشحى التحالف، وتضم فى عضويتها نبيل ذكى ومحمد بدران ومحمد سامى، وأمين راضى. بدوره، أكد المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، أنه أبلغ الأحزاب الحاضرة اجتماع الوفد المصرى، اعتذاره عن عدم استكمال الاجتماع، وذلك لأنه مشارك فى قائمة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، ويدعمها، وقائمة الأحزاب المزمع إنشاؤها ليست موحدة، باعتبار أن قائمة رئيس الوزراء الأسبق قطعت شوطًا كبيرًا فى لمّ الشمل. وأضاف رئيس تيار الاستقلال، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الدكتور السيد البدوى دعاه للاجتماع، وهو يعلم أنه مؤيد ومشارك فى قائمة الجنزورى، ورغم ذلك قام بدعوته، لذا كان عليه تلبية الدعوة، لإيصال رسالة، قائلاً: "بدلاً من الاجتماع، تعالوا انضموا لقائمة الجنزورى، بدلاً من قائمة أخرى". وأشار الفضالى، إلى أنه حضر اجتماع أول أمس ممثلاً عن ائتلاف الجبهة المصرية، وتيار الاستقلال، وأوصل رسالة للجميع، أنه مستمر فى دعم قائمة رئيس الوزراء الأسبق، ويجب على الجميع عدم الانقسام وإعلاء مصلحة مصر العليا فوق المصالح الحزبية الضيقة. موضوعات متعلقة: 20 حزبًا تجتمع ب"الوفد" لتشكيل قائمة موحدة.. تشكيل لجنتين لاختيار المرشحين وإعداد وثيقة سياسية.. واجتماع الثلاثاء لاستكمال المعايير.. والسيد البدوى: لا تمييز أو محاصصة وحَّدها الرئيس وفرقتها المصالح..فشل اجتماع الوفد قبل انعقاده..أحزاب قائمة الجنزورى تنسحب..والتيار الديمقراطى:تكوين قائمة تمثل 60 حزبا أمر مستحيل.."المحافظين":الرافضون للدعوة يسعون لإنتاج النظام القديم