امتلئت الشوارع بلافتات هنا وهناك معلنة بدء جولة جديدة من انتخابات مجلس الشعب فمن فلان الفلانى المحامى المعروف إلى المحاسب الهمام إلى الصحفى الشهير، مؤكدين على حسن نواياهم وصدقهم فى خدمة مواطنى بلدتهم، معلنين عن أرقام هواتفهم المحمولة والأرضية وردهم على كل مكالمة واردة من أى شخص وعن فتح مكاتبهم وبيوتهم الأربع والعشرون ساعة لأى مواطن وخدمته.... يطوف كل مرشح بكل شبر فى دائرته وحتى تلك القرى المجهولة لديه والتى لا تعرفها خارطة مصر ولا يعرفها أى شخص سوى وقت الانتخابات، يطوف المرشح بنفسه على القرى والنجوع يوزع الهدايا من لحوم وحلوى ومواد تموينية ومعها بطاقته الانتخابية لتعرفه جيدا وتنتخبه، يوزع ابتسامته السمجة هنا وهناك، يبح صوته مؤكدا بأغلظ الايمان أنه رشح نفسه لخدمة المواطنين وليس من أجل الحصانة والنفوذ والسلطة. والحق يقال إن أى شخص يذهب لأى مرشح وقت الانتخابات يجد مكتبه مفتوحا ومرحبا به فيه ولا ينتظر كثيرا إلا وقد حصل على ما ذهب من أجله. لهذا ينخدع الناس كثيرا فيهم وبكل حسن نية لديهم يقرروا انتخابهم وخاصة إذا كان هذا المرشح معارضا للحكومة فالمواطنون عانوا كثيرا من الحكومة لهذا يقررون معاندتها فى انتخاب شخص معارض للحكومة مفكرين أنهم بهذا ينتقمون من الحكومة، وأن هذا المرشح المعارض للحكومة سيحصل لهم على حقوقهم من الحكومة...!! وننخدع مرة ووأخرى فى المرشح المعارض الذى فعل عكس ما قال ويقول دائما والذى ملء الدنيا صراخا فى الصحف المعارضة والقنوات الفضائية بأن مكتبه مفتوح دائما لخدمة المواطنين وأن هاتفه متاح لأى شخص وفى أى وقت، والذى لا يعرفه الجميع أن مكتبه لا يكون مفتوحا فى الأوقات المدونة على باب المكتب من الخارج وحتى رقم المكتب المكتوب على الباب يا مشغول دائما يا لا يرد حتى إن ذهبت .. لهذا ياعزيزى عضو مجلس الشعب لن انتخبك مره اخرى لانك خدعتنى. رحاب صالح طالبة إعلام بالتعليم المفتوح