سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ماتعرفوش تقلدونا يادوب تحسدونا".. شعار السلفيين فى مواجهة الأحزاب المدنية قبل سباق البرلمان.. الدعوة السلفية: يرتعدون من "النور" وينفقون الملايين لشراء الأصوات.. والتجمع: عليهم الكف عن خلط الدين بالس
زادت وتيرة معركة الانتخابات بين الأحزاب المدنية والإسلامية خلال الفترة الأخيرة، بعد أن فتحت الدعوة السلفية النار على الأحزاب السياسية من جديد، مهاجمة الأحزاب، ووصفتها بأنها ليس لها وجود حقيقى فى الشارع، فى الوقت الذى أكد فيه أحزاب وخبراء أن الهجوم على حزب النور له علاقة بخلط الدين بالسياسة. وقال الشيخ على حاتم، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية إن اتهام شيوخ الدعوة السلفية ودعاتها بأنهم قد بايعوا عن طريق أحد قياداتهم تنظيم "داعش"، هو كذب وافتراء واضح ومختلق ليس له أساس من الصحة. وأضاف فى بيان على الموقع الرسمى للدعوة السلفية اليوم أن هناك من يرتعد خوفًا من حزب النور، ومن وجوده الحقيقى على الساحة المصرية، وتفاعله بين الناس وحمله لهمومهم ومشاكلهم فى الوقت الذى لا تستطيع فيه معظم الأحزاب التى تظهر كمجرد أسماء على الساحة السياسية أن تتواجد على أرض الواقع، وأن تجتذب إليها ولو بعض المؤيدين من شباب مصر الذين يبحث معظمهم عمن يصلح لتمثيلهم ويحمل عنهم همومهم، ويعيش معهم ويتفهم مشاكلهم ويبحث لها عن حلول. وأشار المتحدث الرسمى للدعوة السلفية إلى أن هناك محاولة للاستئثار بكل المصالح والمنافع التى تتولد من الفوز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية، وعدم الرغبة فى إعطاء تلك المقاعد لمن يستحقوها. وقال: "لا نجد غرابة من إنفاق الملايين بل عشرات الملايين من الجنيهات من أجل شراء أصوات الناخبين، وأعنى بهم أولئك الذين لا يهمهم إعطاء أصواتهم لمن يصلح لتمثيلهم، ويسعى فى سبيل مصالحهم ومصالح الأمة التى هى الآن فى أشد الحاجة إلى برلمان قوى مليء بالخبرات فى كل المجالات المهمة وعلى رأسها المجال الاقتصادى والتنموى، والسعى نحو إيجاد مصر القوية المتقدمة فى كل المجالات. وتابع: "وجدت أن من أسباب هذا البغض والكراهية الحسد الذى يسيل من أصحاب المصالح الدنيوية الذين يجعلون اهتمامهم الحصول على المناصب ليس من أجل تحقيق مصالح المجتمع وكذلك مصالح أبنائه، ولكن من أجل ذلك البريق الذى يظهر على أعضاء البرلمان وينعكس على مكانتهم المادية". واستطرد: "نريد من حزب النور تقديم الأصلح الأمثل الذى يصلح لتمثيل أبناء دائرته، والذى يصلح لأن يكون عضوًا فى برلمان قوى عن طريقه تندفع مصر للأمام، يبتغى من وراء ذلك وجه الله". وقال حاتم: هناك من يمتلئ حسدًا من أبناء الدعوة السلفية وقادتها الذين يؤيد الكثير منهم حزب النور، ويسعون لتمثيله فى البرلمان رغبة فى مصر القوية المتقدمة واحتسابًا للأجر من عند الله عز وجل". من جانبه قال الدكتور رفعت السعيد، ورئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن الهجوم على الدعوة السلفية لم يبدأ بعد، وعلى الحزب أن يثبت صحة موقفه من الدين والسياسة، وأن يكفوا عن خلط الدين بالسياسة، موضحًا أن حديثهم عن أن أسباب الهجوم عليهم هو ضعف الأحزاب ليس حقيقيًا. وأضاف السعيد، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن ما قاله المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، حول ضعف الأحزاب لا علاقة له بهجوم البعض عليهم، موضحًا أن القضية تتعلق بالقانون، وما يقومون به من خلط الدين بالسياسة. وفى السياق ذاته قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هجوم الدعوة السلفية وحزب النور على الأحزاب السياسية هو جزء من معركة الكراسى الانتخابية التى تصب فى صالح المستقلين. وأضاف كمال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع "أن المعركة التى تشن بين الأحزاب يتم استخدام جميع الوسائل فيها، موضحًا أن الأحزاب المدنية تربط حزب النور بتيار الإسلام السياسى وبجماعة الإخوان، فيما تصف الأحزاب الإسلامية القوى المدنية بأنها ليس لديها أرضية فى الشارع وليس لها وجود. وأوضح أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة القوى المدنية تصور أن تجربة الإسلام السياسى قد فشلت، فيما يروج حزب النور أنه الحزب الأكثر تواصلاً مع الجماهير، موضحًا أن هذه المعركة سوف تستمر خلال الفترة المقبلة. موضوعات متعلقة.. الدعوة السلفية: الأحزاب ترتعد من "النور"وتنفق ملايين لشراء أصوات الناخب