يواصل العاملون فى "إسلام أون لاين" اعتصامهم والمبيت بمقر الموقع لليوم الثالث على التوالى، وهدد العاملون بإحضار أسرهم وأولادهم للانضمام لاعتصامهم، احتجاجاً على تصرفات الإدارة فى قطر ومنعهم من ممارسة عملهم، وإجبارهم على الاستقالة، كما أعلنت نقابة الصحفيين تأكيدها التضامن الكامل مع المحررين فى الموقع فى اعتصامهم، فى وقت لم ترد فيه الإدارة واللجنة القانونية المنتدبة على مطالب العاملين. وأعلن العاملون استمرار الاعتصام، فى وقت بدأت فيه إدارة الموارد البشرية تحصى مستحقات وأعداد العاملين وسنوات العمل وجميع المعلومات التى على أساسها سيتم التسوية، وشدد المعتصمون على عدم فض اعتصامهم إلا بحصول آخر عامل وإدارى ومحرر على حقوقهم كاملة. وهتف المحررون فى وقفتهم الاحتجاجية "صوتنا هيفضل عالى.. ما إحنا أولادك يا قرضاوى"، "يا أقصانا فينك فينك.. العمادى بينا وبينك"، "أقصف قلمى أغلق سيرفر.. يا مسئول الله أكبر، يا موقعنا يا إسلامى.. للوسطية دائماً حامى.. وبأخلاقك دائماً سامى"، ورفعوا لافتات "هل هى مؤامرة على الإعلام الإسلامى؟ وإغلاق الموقع هل تم بتوجيه من أعداء الإسلام؟ حسبنا الله ونعم الوكيل، أين حقوقنا وحقوق أولادنا؟ وربط المحررون بين ما يجرى على أرض فلسطين واقتحام إسرائيل للأقصى وبين إغلاق الموقع فى مصر فى هذا التوقيت، معتبرين أن هناك أصابع خفية أمريكية أو إسرائيلية هى وراء ما يحدث، ونفى الجميع علم أو رضا الشيخ القرضاوى بكل ما يحدث أو تفعله الإدارة الجديدة، خاصة على العمادى عضو مجلس الإدارة بجمعية البلاغ المسئول عن إدارة الموقع. وأعد تلاميذ القرضاوى مذكرة لإرسالها إلى الشيخ يوسف القرضاوى وإدخال رابطة تلاميذ القرضاوى فى الوساطة للحفاظ على الموقع والسياسة التحريرية الحالية، بجانب الحفاظ على حقوق العاملين، فيما تعرضت "رضوى حسن" إحدى الصحفيات بالموقع لانهيار وتم نقلها إلى المستشفى، لكنها أرسلت رسالة لجميع المعتصمين بأن الانهيار لم يمنعها من مواصلة الاعتصام والانتقال من المستشفى فى أقرب وقت لمقر الاعتصام. ووصلت المفاوضات بين اللجنة القانونية المنتدبة من إدارة جمعية البلاغ المالكة للموقع مع العاملين على حصول كل محرر على مرتب ستة أشهر نظير الفصل التعسفى وإجبارهم على الاستقالة، بجانب مرتب شهر عن كل عام عمل فى الموقع للمراسلين والمعينين والعالمين بالمكافأة. وذكر مسئولى التحرير أن وكالات الأنباء المتعاقدين معها أخبرتهم بأن الإدارة فى قطر طلبت من وكالات الأنباء إرسال نسخة كاملة من الأخبار والتقارير التى تبثها الوكالة وترسلها لمقر القاهرة، وذلك ما اعتبره المحررون قطع الطريق نهائياً على تحديث الموقع أو بث أخبار من مصر بعد أن تم تغيير كلمة المرور ووقف جميع المواد التحريرية فى القاهرة. وعلى هذا الأساس أصدر الصحفيون بياناً أكدوا فيه تنصلهم وعدم مسئوليتهم بأى مضمون تحريرى يتم بثه حالياً عبر الموقع. وأكد هشام جعفر رئيس تحرير الموقع العربى، أنهم مازالوا منتظرين رد محامى الإدارة على مطالبهم، موضحاً أنه مازال هناك غموض فى السبب الأساسى الذى بسببه تم اتخاذ قرار غلق مقر الموقع فى القاهرة، مضيفاً أن الحديث عن التطوير وعن تغيير السياسية التحريرية حديث غامض يتعارض مع عمل لجنة التطوير التى بدأت عملها منذ صيف 2009 وحتى الآن، معبراً عن استيائه من منع التحرير فى مصر القيام بعمله وتحديث الموقع فى توقيت حرج جداً من حيث الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأقصى. وذكر عبد الهادى أبو طالب رئيس قسم الأخبار بالموقع أنهم حرصوا طوال الوقت على عدم الوقوع ضمن الاستقطابات الطائفية أو المذهبية أو الدخول طرفاً فى التجاذبات السياسية، مؤكداً أن همهم الأول أن يعود إسلام أون لاين كما كان بعد 10 سنوات من النجاح فى الفصل الكامل بين الإدارة والتحرير وبين الرؤى الضيقة واعتماد منهج الوسطية والاعتدال مع اشتباك الإسلام مع الحياة فى كل مناحيها.