حالة من الحزن سادت على وجوه جميع أهالى منطقة بولاق أبو العلا فور مشاهدتهم للمنزل المنهار بالمنطقة، والمجاور لقسم شرطة بولاق مباشرة، وظلوا يترقبون جهود رجال الحماية المدنية التى استمرت لأكثر من 5 ساعات فى محاولة منهم إلى إنقاذ الضحيتين اللذين انهار عليهما المنزل دون أن يتمكنا من الهروب بصحبة باقى قاطنى العقار. الأهالى أكدوا على أن بداية الانهيار بدأت بسقوط جزء من العقار من الطابق الأول، وعندما شعر قاطنى العقار بالأمر شعروا بتصدع المنزل، وأسرعوا جميعاً إلى الخروج منه قبل أن ينهار عليهم، إلا أن كلاً من "محمد فوزى إبراهيم" 52 سنة ضابط سابق وتاجر حالياً، و"محمد عبد العزيز صلاح" 74 سنة بالمعاش، لم يتمكنا من اللحاق بهم والفرار بصحبتهم لينهار المنزل على رؤوسهم. ومع انتقال قيادات مديرية أمن القاهرة، الذى كان على رأسهم اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة، واللواء عبد الجواد أحمد حكمدار العاصمة، واللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تم عمل كردون أمنى هائل حول المنطقة المحيطة بالعقار المنهار حرصا على سلامة الأهالى. وأكد الدكتور عبد العظيم وزير على أن العقار المنهار كان قد صدر بحقة قرار إزالة للطابقين العلويين وقرار تنكيس لباقى المنزل، إلا أن مالكة العقار قامت بالطعن على قرار الإزالة، مشيراً إلى أن العقار يقطنه 15 أسرة سوف يتم توفير لكل أسرة منهم وحدة سكنية بديلة بالنهضة، بالإضافة إلى دفع تعويضات إلى كل أسرة. وأضاف وزير فى تصريحه لليوم السابع على أن منطقة بولاق تعد من أقدم المناطق المتواجده بالقاهرة وجميع منازلها قديمة ومتصدعة، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة لإزالة العقارات المتصدعة بالمنطقة، ونقل الأهالى تلك العقارات إلى مساكن بديلة أخرى. وأشار اللواء محمود حسين نائب المحافظ على أن هناك أكثر من 180 عقاراً بالمنطقة متصدع وجارٍ اتخاذ كافة الإجراءات لحماية المواطنين وتوفير وحدات سكنية لهم بقصد تسكينهم وإزالة المنازل المتصدعة، والذى تم فعلياً إزالة 25 منزلاً من بينهم. ومن جانبها أمرت نيابة بولاق أبو العلا برئاسة أمجد المنوفى، بندب لجنة من المركز القومى لحقوق الإسكان والبناء، لمعاينة العقار والوقوف على سبب انهياره، واستدعاء رئيس الحى ومدير التنظيم للحى وصاحب العقار لسماع أقوالهم، بالإضافة إلى استدعاء صاحب الشقة الكائنة بالطابق الأول للاستماع إلى أقواله، بعدما تبين قيامه بإزالة حوائط من داخل العقار قبل الانهيار مما قد يكون سبباً فى الانهيار.
