قال المهندس خالد علام، استشارى العمليات الجيولوجية والبتروفيزيقية، إن مصر يوجد بها الكثير من الحقول البترولية القديمة فى منطقة خليج السويس والصحراء الشرقية والغربية، ويعمل بعضها منذ أكثر من 40 سنه خاصة فى بعض حقول الشركة العامة للبترول وشركة خليج السويس جابكو، لافتا إلى استمراها كل تلك الفترة كان نتيجة تنميتها بشكل دائم، سواء بحفر آبار جديدة فى نفس الخزان البترولى أو عن طريق حقن المياه لزيادة ضغط الخزان والعمل على زيادة انتاجيته واستمراريته للحصول على اقصى استفادة من الزيت الخام فى المتواجدة فى الخزان. وأضاف استشارى العمليات الجيولوجية والبتروفيزيقية أن تنمية الحقول البترولية القديمة عامل مهم جدا حيث أنها تحقق نتائج منبهرة فى خليج السويس والصحراء الشرقية وساعدت كثير من الشركات على الحفاظ على معدل الانتاج، مضيفا أن التنمية تحتاج إلى زيادة استثمارات الشركاء الأجانب فى مصر لحفر آبار جديدة، أو لإجراء دراسات للتعرف على امتداد الخزانات البترولية المتواجدة، خاصة أن منطقة خليج السويس والصحراء الشرقية لها تركيبات جيولوجيه معقدة نتيجة الحركات "التكتونيه" التى حدثت فى العصور الجيولوجيه القديمة مما يحتاج إلى كثير من الدراسات لتنمية هذه الحقول. وأشار إلى أنه من النقاط الإيجابية فى تنمية الحقول البترولية المتواجدة أن لها أثار ومردود اقتصادى سريع جدا فى المقام الأول من حيث وضعها على خطة الإنتاج نظرا لأن وسائل الانتاج والمعالجة متواجدة فى نفس المنطقة والأثر الأخر هو الحفاظ على معدلات الانتاج لقطاع البترول. ولفت استشارى العمليات الجيولوجية والبتروفيزيقية أن تكاليف حفر الآبار القديمة أقل من الاستكشافية الجديدة، لكن هذا لا يعنى اننا نركز على حقول التنمية فقط، ويجب بالتوازى مع ذلك البحث عن مناطق استكشافية جديدة للحفاظ على الثروات للأجيال القادمة، حيث أن الآبار الجديدة تضيف كميات اكبر برغم أنها تحتاج تكاليف أكبر من أبار التنمية ومردودها الاقتصادى وفوائده على المدى البعيد مؤكدا على ضرورة أن يعمل الشريك الأجنبى بالتوازى مع قطاع البترول على تنمية الحقول القديمة واكتشاف مناطق بكر جديدة .
