كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى ارتكبت 1345 انتهاكا ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية فى فلسطين خلال العام المنصرم، تمثلت فى اقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، وإعلان مخططات تهويدية وتنفيذ قسم منها، واقتحام المسجد الإبراهيمى ومنع رفع الآذان فى مآذنه، وهدم مسجد وحرق آخر، واقتحام قبر يوسف، والاعتداء على المرابطات والأراضى الوقفية والمقدسات المسيحية والمقابر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقد فى مقر المؤتمر الوطنى الشعبى للقدس فى مدينة رام الله بعنوان "إحصائيات الاعتداءات للعام 2014 والتحديات المستقبلية لمدينة القدس"، بمشاركة الأمين العام الدكتور حنا عيسى، ووزير الأوقاف والشئون الدينية سماحة الشيخ يوسف ادعيس. واستعرض المؤتمر إحصائيات انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك حيث اقتحمه أكثر من 13750 يهوديا منهم 12770 مستوطنا، و2070 من قوات الاحتلال ما بين ضباط وعناصر مخابرات وجيش، حيث بلغت ذروة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، وبعد عملية خطف وقتل وحرق الطفل الفتى محمد أبو خضير، وما شهدته المنطقة من توتر بعدما نفذ الشهيد معتز حجازى عملية طعن المستوطن المتطرف "يهودا غليك". وقال الدكتور حنا عيسى "منذ احتلال القدس عام 1967 وإسرائيل ماضية فى التضييق على المقدسيين بكافة الأساليب والطرق حتى باتت حياتهم شبه مستحيلة، فى ظل ما تمارسه حكومات الاحتلال المتعاقبة من مشروعات تهويدية ومخططات تلمودية طالت كافة مناحى الحياة فى المدينة المقدسة، حتى بات المقدسيون يعيشون فى سجن كبير تمارس فيه قوات الاحتلال كافة أشكال الاضطهاد والتعذيب. وعدد عيسى نقاطا هامة ورئيسة لنصرة القدس ومقدساتها والتى تتمثل فى مقاطعة البضائع والمنتجات المستوردة من "إسرائيل"، إضافة للدعم المالى للمقدسيين، ناهيك عن التوعية الإعلامية بما يدور داخل مدينة القدس من عمليات تهويد للمدينة وتهجير للسكان وسرقة للتراث، وحفظ خريطة القدس وأسماء المناطق والأحياء، وتقديم الدعم المناسب لقطاعات الصحة والتعليم ودعم قطاع الإسكان . ومن جانبه، وقف وزير الأوقاف والشئون الدينية الشيخ يوسف ادعيس على الاعتداءات على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مطالباً بإعداد يوم إعلامى مفتوح لفضح ممارسات وانتهاكات الاحتلال بالقدسالمحتلة، منوهاً إلى أهمية توظيف الإعلام ودوره فى تسليط الضوء على إجراءات الاحتلال بالمدينة، مشيراً إلى الانتهاكات الإسرائيلية فى مقبرة مأمن الله بإقامة متحف ومطعم للخمور فوق جثامين شهداء وعلماء وأئمة المسلمين. وأضاف الشيخ ادعيس "فى ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى كل التحية للمرابطين فى باحاته أطفال ونساء وشيوخ وشباب، فالمرأة المقدسية اليوم تدافع عن شرف الأمة العربية والإسلامية، مناشداً المسيحيين بالصمود فى مدينة القدس وضرورة تقديم الدعم اللازم للمدينة المحتلة". واستعرضت مدير العلاقات العامة شيرين صندوقة إحصائيات الانتهاكات الإسرائيلية فى القدس للعام 2014، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال شرعت فى إغلاق المسجد الأقصى لأول مرة منذ احتلاله فى العام 1967 أمام المُصليين فى ليلة القدر من شهر رمضان الفضيل، ناهيك عن التقسيم الزمانى فى المسجد الأقصى من خلال منع دخول المرابطين والمرابطات منذ الساعة السابعة صباحا وحتى 11 ظهرا فى حين كانت تسمح بدخول المستوطنين الذين كانوا يؤدون صلوات تلمودية وشعائر دينية، إضافة إلى نصب الحواجز على أبواب المسجد وجعل النساء يقمن بتسليم هوياتهن على المدخل لتطالب فيما بعد باستلامها من مراكز التحقيق. وأشارت إلى ارتقاء 15 شهيداً من مدينة القدسالمحتلة خلال العام 2014 وشهيدان ارتقيا على يد العصابات الاستيطانية، و8 شهداء ارتقوا متأثرين بإصابتهم بنيران قوات الاحتلال، و5 شهداء ارتقوا بعد تنفيذهم لعمليات فدائية فى المدينة، وأكثر من 10 محاولات اختطاف لأطفال ونساء مقدسيين على يد قطعان المستوطنين فى مناطق الاحتكاك، وأكثر من 25 إصابة تم تسجيلها لاعتداء المستوطنين على العمال المقدسيين فى المواقف العامة وأماكن عملهم ومحطة القطار الخفيف، فضلا عن اعتقال 2100 معتقل مقدسى خلال العام 2014، 30% منهم من الأطفال و54 امرأة.
