مع بدايات العام الجديد أتمنى أن نركز جهودنا على تطوير المنظومة الطبية التى تعد أهم مطلب للمصريين. المشتشفيات الحكومية لاتزال عاجزة عن استقبال كل المرضى الذين يحتاجون الدخول إلى العناية المركزة وكذلك الأطفال المبتسرين الذين يحتاجون استكمال نموهم فى الحضانات المخصصة لذلك، ومع تزايد الحاجة للخدمات الطبية ظهرت المراكز الطبية الخاصة التى تسهم فى تخفيف العبئ عن كاهل الحكومة ؛ ولكن المحزن فى الأمر أن الأطباء المتميزين يحجمون عن المشاركة فى المستوصفات والمستشفيات الخاصة الخيرية لذلك يجب أن يعاد النظر لدى الأطباء فى هذا الشأن، حتى يسهموا بشكل كبير فى الرقى بمستوى الخدمة الطبية فى مصر، ومع ضرورة التوسع فى المراكز الطبية الخيرية الخاصة يجب أن تخضع لرقابة قوية من جانب المؤسسات الطبية الرقابية. التعرض للمرض يحدث بصورة مفاجئة ويتطلب انتشار المستشفيات التى تسعف المرضى عند الالتجاء إليها، كما يجب توفير الأدوية المهمة فى المستشفيات الحكومية وعلى جميع المستشفيات أن تودع الظاهرة الشائعة، وهى عدم وجود القطن والشاش والرباط الضاغط والسرنجات وغيرها من الأشياء البسيطة التى يحتاجها أغلب الجرحى فى الحوادث، إن عام 2015 يجب أن يكون عام النهوض بالمنظومة الطبية، وأن يجد كل مواطن فى لحظة المرض السرير الطبى والطبيب المختص والعناية اللازمة، والأجر الرمزى، إحساس مرير أن تمرض فلا تجد من ينجدك فورا.