أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن وزارة الأوقاف المصرية انتهت من وضع الإطار العام لخطة التطوير التى تستقبل بها العام الجديد 2015م والتى تقوم على 7 محاور وأهداف رئيسة، مضيفا أنه عام تجديد الخطاب الدينى، والعناية بالقرآن الكريم والتمسك بقيمه وأخلاقه، وعام عمارة المساجد، وعام تأهيل الدعاة والمبعوثين للخارج، وعام ترسيخ الانتماء للوطن وإنشاء المكتبة الوطنية، وتطوير هيئة الأوقاف، عام الحوار الفكرى". وأضاف، فى بيان منذ قليل، أنه سيكون عام تجديد الخطاب الدينى من خلال اختيار خطب الجمع، ومطبوعات الوزارة، والندوات والمؤتمرات العلمية، والتدريب والتأهيل المستمر للأئمة والخطباء، واللجان العلمية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفى مقدمتها لجنة دراسة المستجدات والقضايا العصرية، من خلال صالون الأوقاف الثقافى والذى بدأ يقتحم الموضوعات الصعبة مثل: "خطورة التكفير والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية، عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه: طريق التصحيح، نظم الحكم بين الماضى والحاضر والمتاجرة بقضية الخلافة، إنتاج الإرهاب وتصديره". وأشار الوزير أن عام 2015 هو عام العناية بالقرآن الكريم، حيث يتم التوسع فى إنشاء الكتاتيب وتطويرها لتشمل التربية الأخلاقية والوطنية إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم، كما سيتم ابتداء من 1/1/2015م تطبيق رفع بدل حلقات القرآن الكريم بنسبة 200% وبدل الكتاتيب بنسبة 100% وبدل المقارئ بنسبة 25% من الموارد الذاتية للوزارة، كما تنظم الوزارة المسابقة العالمية للقرآن الكريم منتصف أبريل المقبل، إضافة إلى المسابقات المحلية ومسابقة حفظ القرآن الكريم لذوى الاحتياجات الخاصة. وتنفيذ الوزارة أكبر خطة لإعمار المساجد فى تاريخها، حيث يبدأ التنفيذ العملى لإحلال وتجديد وصيانة أكثر من ألف مسجد، وتوفير أكثر من مليون متر سجاد لفرش المساجد، وإعلان الدفعة الثانية من إحلال وتجديد المساجد والتى تشمل 144 مسجدًا. كما تنفذ الوزارة خطة منظمة لترسيخ الانتماء للوطن وإنشاء المكتبة الوطنية التى تضم مؤلفات للمنصفين الوطنيين من المفكرين المسلمين والمسيحيين، ويبدأ ذلك بقسم خاص بالمكتبة المركزية للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ثم يجرى تعميمه فى سائر مكتبات الوزارة، وأندية الشباب، ومكتبات المدارس، وقصور الثقافة، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية، ترسيخًا لنشر ثقافة التسامح وفقه التعايش المشترك. كما يتم تطوير هيئة الأوقاف المصرية ودعمها بقيادات جديدة وقيادات شبابية لدفع عجلة ومسيرة العمل والإنتاج والإسهام فى التنمية، بحيث تصبح الهيئة أحد الركائز القوية للاقتصاد المصرى. وقال البيان أنه فى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية فى حواره مع رؤساء الصحف القومية بشأن إعلاء قيمة الحوار وضرورة لم التشمل تجرى وزارة الأوقاف المصرية حوارا فكريا ومجتمعيا شاملا فى نطاق اختصاصها ومجال عملها.