عادة ما تشهد جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى فى أحداث الاتحادية والهروب من وادى النطرون والتخابر، هتافات وعبارات يرددها الرئيس الأسبق وقيادات جماعة الإخوان، من أجل استعطاف الشعب المصرى، وإخفاء ضعفهم خلف القطبان. ومن واقع الجلسات رصدنا أبرز الكلمات والهتافات التى رددها المعزول خلال فترة تزيد على عام على بدء محاكمته فى قضايا التخابر وقتل المتظاهرين والهروب من سجن وادى النطرون، والتى تنوعت بين الهجوم على هيئة المحكمة، والهتاف ضد بعض مؤسسات الدولة، وأبرزها الجملة التى رددها عشرات المرات خلال محاكمته، وهى «أنا الرئيس الشرعى للبلاد». قضية الاتحادية: على الرغم من وجود قفص زجاجى منذ بداية محاكمة المعزول فى اتهامه بقتل المتظاهرين فى قضية أحداث قصر الاتحادية، والتى تنظرها محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أحمد صبرى، ظل المعزول على مدى أكثر من 50 جلسة يردد مجموعة من الهتافات والجمل من داخل قفص الاتهام نرصد أبرزها فى السطور التالية. فى أولى جلسات محاكمته فى قتل المتظاهرين حاول مرسى الحفاظ على ابتسامته داخل قفص الاتهام، وتحدى القاضى فور دخوله قائلا: إن ما يحدث الآن، أحذر الجميع من تبعاته، وأربأ بالقضاء المصرى أن يكون يوما تبعا لما يحدث، كما هتف «يسقط يسقط حكم العسكر». وفى جلسة 1 يناير الماضى طلب المعزول من رئيس المحكمة رفع الجلسة لأداء الصلاة الظهر حيث قال للقاضى: «أنا مش سامع حضرتك وعاوز أعلق على كلام الدفاع وياريت نرفع الجلسة للصلاة»، ما دفع البلتاجى للتعليق قائلًا: «إحنا مش فى محكمة.. أنت فى إيدك المفتاح تسمح لنا نسمع ونتكلم زى ما أنت عاوز وإحنا مش سامعين حاجة خالص». وفى جلسة 16 فبراير، قال الرئيس المعزول لرئيس المحكمة «لماذا لا تريدون الآن أن تسمعوا صوتى.. أنا أريد أن أتحدث وأتكلم»، بينما فى جلسة 15 نوفمبر من العام الماضى قال المعزول للمحكمة: «أنا الرئيس الشرعى.. ورجعونى لشغلى». قضية التخابر لم يختلف أسلوب المعزول فى ترديد الهتافات والعبارات من داخل قفص الاتهام فى قضية التخابر، ففى جلسة 16 فبراير من العام الحالى تساءل مرسى عن سبب وضعه داخل قفص الاتهام الزجاجى متسائلا: «أتخشون اتصال الرئيبس بشعبه»، بينما فى جلسة 30 أكتوبر الماضى ردد أنصار مرسى وعلى رأسهم صفوت حجازى بعض الهتافات منها «اعدم واحد اعدم مية.. مرسى رئيس الجمهورية». وفى جلسة 16 ديسمبر الماضى، هتف مرسى «يسقط يسقطحكم العسكر»، واصفا نفسه بأنه الرئيس الشرعى للبلاد، مرددا «مازلت الرئيس الشرعى للبلاد». مع مرور الوقت بدأت لهجة مرسى فى التغير، وبدأ فى استدرار عطف القضاة والنياية، ففى جلسة 19 نوفمبر قال «أحترم أعضاء هيئة المحكمة التى تباشر محاكمتى وأقدرها، كما أحترم ممثلى النيابة العامة الحاضرين للجلسة، غير أن هذا لا يمنع استمرار رفضى للمحاكمة»، وأكد أنه «سيتحدث عن نفسه بنفسه.. حينما يحل دوره فى إبداء المرافعات فى القضية». كما شهدت جلسة التخابر الأخيرة التى عقدت فى 6 من شهر ديسمبر الجارى أحداثا ساخنة عقب استغلال المخلوع للتسجيلات المزعومة، وقال فى حديثه للقاضى إنه يطلب «جلسة سرية لله والوطن يحضرها وزير الدفاع الذى عينته، والمشير طنطاوى وسامى عنان حتى يعلم الجميع الحقيقة». ثالثا: الهروب من وداى النطرون فى جلسة 18 أكتوبر الماضى قال مرسى: «موقفى من جلسات المحاكمة معروف من البداية وأنا أرفض المحاكمة، لأن المحكمة غير مختصة ولائيا بمحاكمتى، وهذا موقفى وأريد من المجتمع والشعب أن يتأكد من هذا الموقف». وفى جلسة 7 يوليو وجه المستشار شعبان الشامى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، حديثه إلى «مرسى»، قائلا: «المتهم محمد مرسى صوتك عالى وطالع عندى»، فرد المعزول «أنت عاوز تسمع صوتى، أنا عاوز أوجه التحية للشعب المصرى العظيم من محبسى هنا».