دعا رئيس الوزراء اليونانى أنطونيس ساماراس، أعضاء البرلمان أمس السبت، إلى تجنب الانتخابات المبكرة التى ستتم الدعوة إليها إذا لم يوافق البرلمان على مرشح الحكومة لمنصب الرئيس فى تصويت حاسم، لكنه قال أنه واثق من الفوز إذا أجريت انتخابات. وتشير استطلاعات الرأى إلى أن حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الذى ينتنمى إليه ساماراس يضيق الفجوة مع حزب سيريزا اليسارى والذى يرغب فى إعادة التفاوض بشأن برنامج الانقاذ الاقتصادى الدولى لليونان والغاء اجراءات التقشف. لكن حزب ساماراس ما زال يتأخر بحوالى ثلاث نقاط. وقال ساماراس قبل جولة حاسمة يوم الاثنين فى انتخاب خلف لرئيس الدولة كارولوس بابولياس إن الانتخابات العامة التى سيتعين اجراؤها اذا لم يتم تعيين رئيس جديد ستكون ضد المصلحة الوطنية. وأضاف فى مقابلة اجراها معه التلفزيون الرسمى "الشعب اليونانى لا يريد انتخابات مبكرة.. فعلت وأفعل كل ما هو ممكن لضمان انتخاب رئيس وتجنب الانتخابات المبكرة." وكرر ساماراس دعوته للأحزاب الأخرى للتعاون مقابل اتفاق باجراء انتخابات اواخر العام القادم لكنه لم يذكر تفاصيل محددة. ورفض خطة حزب سيريزا اعادة التفاوض بشأن اتفاق انقاذ بمليارات اليورو مع الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى والغاء سياسات التقشف المفروضة بموجب هذا البرنامج ووصف تلك الخطة بانها "مزحة" متهما حزب سيريزا "بالابتزاز السياسي". وجاءت تصريحات ساماراس فى نفس اليوم الذى قال فيه وزير المالية الألمانى فولفجانج شيوبله انه سيكون لزاما على اى حكومة يونانية أن تحترم الاتفاقات التى ابرمتها أثينا بالفعل. وقال ساماراس "اذا اجريت انتخابات فسوف نفوز..اشعر بذلك..لا اعتقد ان الشعب اليونانى سيقبل بأن يتم اعادته بوعود بسيطة إلى حافة الهاوية التى كان عليها قبل عامين ونصف العام."