تمكنت دبى من الحفاظ على القيمة المرتفعة لتجارتها الخارجية خلال الأشهر التسعة من يناير إلى سبتمبر من العام 2014 مقتربة من التريليون درهم، وذلك وفق أحدث إحصائيات جمارك دبى، التى أوضحت أن تجارة دبى الخارجية غير النفطية بلغت قيمتها خلال هذه الفترة 988 مليار درهم، توزعت إلى الواردات بقيمة 621 مليار درهم، والصادرات بقيمة 86 مليار درهم، وإعادة التصدير بقيمة 280 مليار درهم، وذلك رغم تأكيد البنك الدولى أن أسعار السلع الأساسية شهدت انخفاضًا مستمرًا فى العام 2014. وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، رئيس موانئ دبى العالمية، إن تجارة دبى الخارجية حققت مع عدد من الشركاء التجاريين الأساسيين نمواً قوياً فى الأشهر التسعة الأولى من العام 2014، حيث عززت الإمارة دورها كمنصة أساسية لتجارة العالم مع الصين التى تتربع حالياً على عرش التجارة العالمية، وقفزت قيمة التبادل التجارى بين دبى والصين - وهى الشريك التجارى الأول للإمارة - بنسبة 27% لتصل إلى 126 مليار درهم. كما جاءت الهند فى مركز الشريك التجارى الثانى بقيمة 80 مليار درهم والولايات المتحدةالأمريكية فى مركز الشريك التجارى الثالث بقيمة 61 مليار درهم، والسعودية فى مركز الشريك التجارى الرابع عالمياً والأول عربياً بقيمة 40 مليار درهم، بينما قفزت التجارة مع ألمانيا بنسبة 25% لتصل قيمتها إلى 32.5 مليار درهم، وحققت تجارة دبى مع اليابان نمواً بنسبة 13% لتصل قيمتها إلى 31 مليار درهم". وتوزعت تجارة دبى الخارجية فى الأشهر التسعة الأولى من العام 2014 إلى التجارة المباشرة بقيمة 605 مليار درهم، وتجارة المناطق الحرة بقيمة 367 مليار درهم، وتجارة المستودعات الجمركية بقيمة 16 مليار درهم. وأضاف أحمد بن سليم، تواكب تجارة دبى الخارجية انطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة إلى آفاق مستقبلية واعدة فى التنمية الاقتصادية، مستندة إلى إطلاق روح الإبداع والابتكار فى المجتمع إلى أقصى مدى، عبر إقرار مجلس الوزراء الموقر بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، إعلان العام 2015 عاما للابتكار، وإطلاق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، الاستراتيجية الوطنية للابتكار، لتتوج دبى جهود التقدم إلى اقتصاد المعرفة بإطلاق سموه خطة دبى 2021 المستندة إلى رؤية الإمارات 2021، فى ظل توجه الدولة إلى اعتماد أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات فى تطوير العمل الحكومى وحركة الاقتصاد والمجتمع من خلال مبادرة الحكومة الذكية، ومبادرة تحول دبى إلى المدينة الأذكى عالمياً، وذلك فى إطار العمل على إسعاد الناس وفقاً لتوجيهات القيادة". ومن جانب أخر قال مدير جمارك دبى سعادة أحمد محبوب مصبح، أن حددت لنا المبادرات والخطط الطموحة للمسار التنموى فى الدولة خلال السنوات المقبلة خارطة الطريق لتطوير قطاع التجارة الخارجية، والارتقاء بمستوى العمل الجمركي، وأصبحت المؤشرات المستهدفة فى الخطط الحكومية على رأس الأهداف التى نسعى لتحقيقها من خلال مواكبة مبادرات التطوير، حيث أنجزنا التحول إلى أول دائرة حكومية ذكية بالكامل، من خلال توفير كافة الخدمات الجمركية عبر الهواتف والساعات الذكية على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، ونتقدم لتعزيز هذا الإنجاز بمشروعات جديدة كى تصبح جمارك دبى الجمارك الأذكى فى المدينة الأذكى عالمياً، لندعم المزايا التى توفرها دبى لحركة التجارة العالمية والإقليمية، وذلك من خلال تطوير التسهيلات والخدمات الجمركية، بما يضمن حصول التجار والمستثمرين على أفضل مستويات العائد لعملياتهم التجارية فى دبي". وأشار محبوب مصبح، ان إحصائيات تجارة دبى الخارجية للأشهر التسعة الأولى من العام 2014 تظهر قدرة الإمارة على تعزيز دورها العالمى كمركز إقليمى ودولى للتجارة والاستثمار، فرغم انخفاض الأسعار العالمية للسلع الأساسية، ما تزال تجارة دبى الخارجية تحقق أداءً مميزاً، ولم تتأثر قيمتها بانخفاض الأسعار، ما يعكس كفاءة أداء دبى التجارى وقدرة الإمارة على زيادة حجم تجارتها الخارجية، من حيث كميات السلع فى عمليات الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير لتعوض الانخفاض فى الأسعار، ما جعل قيمة تجارة دبى فى تسعة أشهر تقترب من تريليون درهم، ليظل قطاع التجارة الخارجية من القطاعات الاقتصادية الرئيسية، التى تعزز التنوع فى بنية الاقتصاد الوطني". وتقدمت الهواتف قائمة السلع التى تشملها تجارة دبى الخارجية غير النفطية فى الأشهر التسعة الأولى من العام 2014، حيث بلغت قيمة تجارة الإمارة بالهواتف 129.4 مليار درهم بنمو 8%، فيما قفزت قيمة التجارة بالسيارات التى يستخدمها الأفراد، بما فيها سيارات نقل الأفراد بنسبة 31% لتصل إلى 48.6 مليار درهم، وبلغت قيمة التجارة بأجهزة الكمبيوتر خلال هذه الفترة نحو 40 مليار درهم بنمو 10%،، وبلغت قيمة التجارة بالزيوت النفطية 30.5 مليار درهم بنمو 12%. وتنوعت أسواق تجارة دبى الخارجية لتشمل كافة مناطق وقارات العالم، حيث جاءت التجارة مع آسيا فى الصدارة بقيمة 610 مليار درهم، تلتها التجارة مع أوروبا بقيمة 198 مليار درهم، ثم التجارة مع إفريقيا بقيمة 89 مليار درهم، والتجارة مع أمريكا الشمالية بقيمة 72 مليار درهم، ومع أمريكا الجنوبية بقيمة 10 مليار درهم، فيما بلغت قيمة التجارة مع أوقيانوسيا بما فيها أستراليا 8 مليار درهم.
