طالب قيادى إخوانى بارز متواجد فى قطر، جماعة الإخوان بأن تراجع نفسها من جديد، وتقوم بعمل مراجعة لمواقفها الأخيرة، مشيرًا إلى أن الوقت الحالى يتطلب تجديدًا، كما طالب بخروج مجموعات جديدة بعيدة عن تنظيمات الإخوان، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن الجماعة تعانى من تصدع وانقسام شديد، وأن قياداتها سيرفضون تقديم أى تنازلات. وقال أحمد رامى المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل فى تصريحات عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "إما أن يجرى هذا التعديل جماعة الإخوان كوريثه لتراث البنا ومدرسته وهذا معنى به أفراد تنظيم الإخوان بالتنفيذ، كما أن الأمة مجتمعة معنية بالمساهمة فيه، نصحًا وترشيدًا للجماعة، أو أن يجريه أفراد أو مجموعة تخرج من رحم الإخوان يستفيدون من تاريخها وتراثها ولكن فى أطر تنظيمية وإدارية غير تنظيمات الجماعة الحالية، أو أن يجريه غير الإخوان من أفراد أو جماعات يملكون الهمة والقدرة على الوفاء بمتطلبات هذا التحدى". وأضاف المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، أن هذا التجديد الذى تفرضه تحديات الواقع نتوقع بأن موعده قد حل. واستطرد: "أننا بصدد أمر جلل وتحدى واقعى وشرعى للأمة مجتمعة عليها الوفاء بمتطلباته أنه تجديد أمر ديننا بما يجعلنا قادرين على الوفاء بمتطلبات هذه المرحلة وكل على ثغر من الثغور سواء من هم داخل تنظيمات الإخوان فى الأقطار كل أو من هم معنيون بأمر هذه الأمة من غير المنتمين تنظيميًا للجماعة". إسلاميون يؤكد وجود انقسام حول فكرة المراجعات داخل الجماعة من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن جماعة الإخوان تعيش وقت تكثر فيها دعوات داخل صفها بمراجعة المواقف وتحال دائمًا تلك الدعوات فى المراحل النهائية من السقوط وبعد فوات الأوان ووصول الخسائر السياسية والمادية والبشرية لدى الإخوان إلى الذروة. وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن أعضاء الإخوان سيحرصون على إخراج هذا السيناريو بشكل لا يحملهم الكثير من المسئولية، موضحًا أنه لن تكون هناك مراجعات جدية لدى الإخوان وموثوق فيها من شأنها احداث تغييرات نوعية على مستوى المنهج واستراتيجيات التحرك، وإنما ستكون مجرد لافتات وعناوين وشعارات لامتصاص صدمات المرحلة وللاستهلاك السياسى والاعلامى فقط وللتقريب بين الإخوان والتيارات الشبابية والثورية. وأشار هشام النجار إلى أنه من الممكن تتنازل الإخوان عن بعض الشعارات واستبدالها بعبارات وشعارات ثورة يناير الجامعة وسيطلقون عليها مراجعات، لكن لن تحدث مراجعات حقيقية تنقل الاخوان إلى الاندماج فى المشهد السياسى والعودة إلى العمل النيابى والدستورى، بل سيظلون لسنوات قادمة فى الشارع والخارج فى طريق المفاصلة والصدام مع السلطة . حلمى الجزار من المطالبين بإجراء المراجعات من ناحيته أكد خالد الزعفرانى القيادى السابق بجماعة الإخوان أن هناك انقسامًا داخل الإخوان حول المراجعات حيث يرى فريق داخل الجماعة أنه يحب إجراء مراجعات للأفكار والمواقف بينما يرى فريق آخر عدم إجراء أى مراجعات. وقال "الزعفرانى" ل"اليوم السابع": "هناك قيادات بالجماعة مثل حلمى الجزار ومحمد حسين عيسى يطالبون بإجراء مراجعات، ومراجعة الجانب القطبى الذى يستحوذ على قرارات الجماعة". وأشار "الزعفرانى" إلى أن الفريق الذى يرفض إجراء مراجعات يراهن على دعم الدول للجماعة مثل قطر وأمريكا وتركيا، متوقعًا ان يتغير الموقف التركى لمصر بعدما تم التقارب بين الدوحة والقاهرة. موضوعات متعلقة.. الإخوان تدعو أنصارها للتظاهر فى ذكرى 25 يناير
