واصل الزمالك سلسلة عروضه المميزة ونتائجه المبهرة تحت قيادة مديره الفنى حسام حسن، محققاً الفوز الثامن على التوالى على حساب طلائع الجيش، بهدف نظيف أحرزه محمود فتح الله فى الدقيقة 57، ليصعد الزمالك للمركز الثانى فى جدول الدورى برصيد 36 نقطة بفارق الأهداف عن الإسماعيلى الذى يملك الرصيد نفسه، فيما تجمد رصيد الطلائع عند النقطة 30 ليهبط للمركز السادس بفارق الأهداف عن الإنتاج الحربى. أبرز ما فى اللقاء كان غياب عامل التوفيق عن لاعبى الفريق، حيث منعت العارضة والقائم ما يقرب من أربعة أهداف للفريقين، وكانت هناك ملاحظة أخرى حيث لم يستخدم حكم المباراة حمدى شعبان الكروت طوال المباراة لأول مرة منذ فترة طويلة فى الدورى المصرى. بدأت المباراة هادئة من جانب الفريقين وتبادلا السيطرة على الكرة، لكن دون خطورة على المرميين طوال ال 30 دقيقة الأولى التى لم تشهد أى إثارة سوى إضاعة بابا آركو هدفا مؤكدا للطلائع فى الدقيقة 18 من انفراد كامل بعبد الواحد السيد يسددها آركو "بلسنج" ترتطم بالعارضة وترد داخل الملعب. ومنذ الدقيقة 30 تشتعل أحداث المباراة دون سابق إنذار ويتسابق لاعبو الفريقين فى إهدار الفرص السهلة، حيث أضاع شيكابالا أكثر من كرة كان أخطرها وأجملها تلك التى سددها "لوب" من على حدود منطقة الجزاء تسقط خلف المرمى، ويسدد حسين ياسر المحمدى – نجم اللقاء بلا منازع - كرة قوية يتصدى لها محمد الشناوى حارس الجيش. فى المقابل يهدر الثنائى الأفريقى الغانى بابا آركو والتوجولى دودزى فرصتين الأولى فى الدقيقة 43، بعدما منع عبد الواحد السيد بأطراف أصابعه دخول مرماه هدفا من رأسية بابا آركو المتقنة التى وصلته دون مراقبة من دفاع الزمالك من عرضية لممدوح عبد الحى، وفى الدقيقة 45 يسدد دودزى أرضية قوية، وهو مواجه للمرمى تمر بجوار القائم الأيمن لعبد الواحد. وفى أول 7 دقائق من الشوط الثانى يلغى الحكم حمدى شعبان هدفاً للزمالك أحرزه حسين ياسر المحمدى بداعى التسلل، بعدها مباشرة تمنع العارضة لهدف مؤكد للاعب نفسه الذى تغلغل داخل منطقة الجزاء من الجهة اليمنى يسددها قوية ترتد من العارضة داخل الملعب. ويكثف الزمالك هجومه ويصل كثيراً لمرمى الشناوى دون ترجمة حقيقية لأهداف حتى تأتى الانفراجة فى الدقيقة 57 برأس محمود فتح الله، محرزاً الهدف الأول للزمالك بعدما استغل خطأ الشناوى فى التعامل مع الكرة العرضية وسددها بيديه برعونة، لتسقط أمام فتح الله الذى لم يتوان فى إيداعها المرمى الخالى من حارسه، ويفشل أصلان المتواجد على الخط من منعها فى الدخول للشباك. بعد الهدف حاول فاروق جعفر، المدير الفنى للطلائع، تعديل أوضاعه بإجراء تغيير هجومى بنزول طلعت محرم بدلاً من ممدوح عبد الحى، فى المقابل رد حسام حسن بتغيير للحفاظ على تقدمه بإشراك هانى سعيد فى خط الوسط بدلاً من علاء على غير الموفق فى المباراة الثانية على التوالى. وينوع اللعب بين الفريقين وسط عشوائية خططية دون التزام اللاعبين بفكر مدربيهم، وظهرت الكرات الطائشة وغابت الدقة فى إنهاء الهجمات على المرميين، واستمر الأداء هكذا حتى نهاية المباراة التى سبقها إضاعة شيكابالا فرصة جديدة من تسديدة أرضية ترتطم بالقائم الأيسر وترد داخل الملعب ليشتتها دفاع الطلائع، وقبل النهاية بدقيقة يشرك حسام حسن مهاجمه شريف أشرف بدلا من أحمد جعفر.
