كشف سامح شكرى وزير الخارجية المصرى الذى يزور الصين حاليا ضمن الوفد المرافق للرئيس عبدالفتاح السيسى - النقاب عن أن الخطوة الهامة برفع درجة العلاقات بين مصر والصين إلى درجة الاستراتيجية الشاملة المقرر الإعلان عنها غدا الثلاثاء عقب لقاء رئيسى البلدين فى بكين، جاءت بدعوة من الجانب الصينى فى أغسطس الماضى خلال زيارة وزير خارجيتهم إلى القاهرة. وقال سامح شكرى وزير الخارجية المصرى: "إن هذه الخطوة جاءت تقديرا لما بدا ظاهرا من خطوات إيجابية حققتها مصر على طريق الاستقرار بعد الانتهاء من الاستحقاقين الثانى والثالث من خارطة المستقبل وانتخاب الرئيس وتعيين الحكومة الجديدة فكل هذه كانت مؤشرات للصين بأن هناك آفاقا واسعة للارتقاء بالعلاقة لتتساوى مع طبيعتها التاريخية والاهتمام المتبادل بين الشعبين". وأكد سامح شكرى وزير الخارجية المصرى فى تصريحات له اليوم ببكين - أن هذه الدعوة الهامة لاقت بالفعل ترحيبا وتفاعلا من جانب مصر، وبدأ العمل على تفعيلها بشكل دؤوب منذ أغسطس الماضى وسيتم تتويجها بزيارة الرئيس الحالية إلى العاصمة الصينية. كما أشار سامح شكرى وزير الخارجية المصرى أن الصين لا تعقد مثل هذا النوع من الشراكات إلا مع عدد محدود جداً من دول العالم والتى ترى فى حجمها وعلاقتها بالصين مجالات التعاون المشتركة وآفاقها ما يؤهل لترفيع مثل هذه العلاقة، مشيرا إلى أن رفع العلاقات إلى هذا المستوى يفرض على الجانبين إجراءات خاصة للحفاظ على تواصلها والتنسيق فيما بينها وأن تكون على درجة عالية من التوافق فيما يتعلق بالمواقف السياسية. وأوضح سامح شكرى وزير الخارجية المصرى إلى أن هناك تنسيقا دائما ووثيقا ودعما متبادلا من الجانبين فى كل القضايا التى تهم الطرفين وترفيع العلاقة سيؤدى إلى مزيد من الحوار والتواصل حتى تكون مواقفنا أكثر اتساقا ودعما لبعضنا البعض وهذه طبيعة العلاقة القديمة وستكون أوثق فى المستقبل.
