قال سفير جورجيا بالقاهرة ارتشيل دزولياشفيلى إن معرض "الأبجدية الجورجية والمخطوطات الجورجية والعربية"، يؤكد على وجود علاقات تاريخية قديمة بين البلدين ومستمرة حتى الآن، وما يوجد بالمعرض نُسَخ فقط والاصول موجودة فى جورجيا وهى مثل الكِنز للباحثين والدارسين المتخصصين وفرصة للتعرف عليها. وأضاف سفير جورجيا بالقاهرة، خلال افتتاح معرض "الأبجدية الجورجية والمخطوطات الجورجية والعربية"، أمس، المقام بقصر الأمير طاز، أن المركز القومى للمخطوطات بجورجيا يمتلك أكبر مجموعة من المخطوطات القديمة، حيث يوجد 10 الاف مخطوطة جورجية، و5 آلاف مخطوطة أجنبية، و40 الف وثيقة تاريخية جورجية، فضلا عن حوالى 1500 مخطوطة عربية أغلبها فى فترة القرن 14 والقرن 15. وأفاد بوجود مخطوطات عربية أقدم من ذلك وبها تفاسير للقرآن الكريم فى فترة 1295 ميلادية، بجانب أجزاء من القرآن من القرن 10، مشيرا إلى أن اللوحات المعروضة تحتوى على مختلف المجالات ومنها تفسير القرآن الكريم والطب والهندسة والنحو وصفحات من قواميس والتاريخ والآدب. وذكر دزولياشفيلى، أن المخطوطات والكتابة والإبجدية الجورجية تعتبر من أبرز أنظمة الكتابة الأصلية فى عالم اليوم، موضحا أن الأبجدية الجورجية مرت بثلاث مراحل من التطور، وهى خط اسومتافررولى وهى الأحرف الكبيرة ، والثانية خط نسخورى وهى تعنى الكتابة بأحرف متصلة، وقد اشتق اسم هذا الخط الجديد من الكلمة العربية "نسخ"، بينما المرحلة الثالثة هى خط مخدرولى وهى الشكل الحديث للأبجدية، مشيراً إلى أن كل هذه الخطوط لها أصول مشتركة لكنها مختلفة حتى أن الدارس المُتَمَكِن من اللغة الجورجية الحديثة يحتاج إلى دراسة خاصة للخطين السابقين. جدير بالذكر أن السواد الأعظم من المخطوطات تبدو كأعمال فنية حية تتزين بزخارف جميلة، أما إذا نظرنا إلى المتون، فسنجد أن أغلبية المحتوى ينصب على المجالات التى تناولتها المدارس العلمية التقليدية، حيث تتناول أغلبية المخطوطات أمور النحو، والشريعة، والقرآن الكريم وتفاسيره، والدوجماطيقا، والمنطق، والبلاغة، وغير ذلك من فروع المعرفة، وفى المقابل، تتكرس طائفة قليلة من المخطوطات للأدب.