قالت الدكتور سهير عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، "إن آخر تقرير صادر بشأن بؤر الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، يوضح وصول مناطق البؤر ل 313 بؤرة فى 22 محافظة منها 12 بؤرة مزارع و227 تربية منزلية و74 فى الأسواق نتيجة زيارة 900 سوق منذ الأول من يناير وحتى الآن، وتمثل آخر ظهور البؤر المصابة بالجيزة والمنيا وسوهاج وأسيوط، وكلها تربية منزلية، وجار التقصى النشط بجميع المحافظات التى ظهرت بها البؤر وخاصة فى محافظات الوجه القبلى. وأكدت رئيس الطب الوقائى أنه تقرر حظر استيراد طيور الزينة من الخارج، بعد ظهور سلالة جديد من أنفلونزا الطيور وh5n8، وذلك حفاظًا على الثروة الداجنة والحيوانية، ونعمل للحد من حركة الطيور بين المحافظات والمتابعة المستمرة لمزارع الدواجن لتشديد الرقابة عليها ومراجعة قواعد الأمان الحيوى لمزارع الدواجن بمحافظات الدلتا والصعيد ووقف تشغيل المزارع المخالفة لحماية الصحة العامة والبيئة، ومتابعة حالة مجازر الدواجن ومجازر ذبح الحيوانات، والتحصين الشامل للتربية المنزلية وحضانات الطيور بالمحافظات مجانا، بجانب خطة عمل تشمل جميع العاملين من الأطباء والمعاونين والعمال والسائقين بما لا يتعارض مع تشغيلهم لمكافحة الأمراض الأخرى. وأوضحت رئيس الطب الوقائى، فى تصريحات ل"اليوم السابع" أنه تمت السيطرة على جميع مناطق بؤر الإصابة بأنفلونزا الطيور، التى ظهرت منذ يناير الماضى وحتى الآن، قائلة "ولكن نحتاج إلى تفسير لزيادة حالات الوفاء"، مؤكدة أنه تم الدفع ب420 فريقًا طبيًا بالقرى والنجوع بمختلف المحافظات وما يطلق عليها فرق "الكاهو" للسيطرة على أى بؤرة مصابة وهى فرق التقصى النشط للفيروس، بالمشاركة المجتمعية للأفراد والجمعيات لتوعية المزارعين بآليات السيطرة على المرض، والاستجابة السريعة لاحتواء أى ظهور لبؤر جديدة، مؤكدة أنه عند اكتشاف أى حالة مصابة بأنفلونزا الطيور يتم تتبعها ومعرفة مكان تربيتها، وعلى الفور يتم التحصين على مساحة تمتد لعشرة كيلومترات حول البؤرة المرضية. وأضافت رئيس الطب الوقائى، أن هناك استراتيجية تم وضعها للتعامل مع مرض أنفلونزا الطيور المتوطن منذ 2006، ولكن سيظل المرض متوطنًا حتى عام 2025 حتى القضاء علية نهائيا، مؤكدة أن هناك 40 مليون جرعة لتحصين الطيور بمختلف المحافظات، وهناك تنسيق مستمر مع وزارة الصحة ومديريات "الهيئة" بالمحافظات للإبلاغ الفورى عن أى اشتباه، بالإضافة إلى وجود تنسيق بين المعامل المركزية بوزارة الزراعة والمديريات، وتكثيف لجان التقصى بالمزارع أو المناطق التى قد ينتشر بها المرض خاصة المناطق الكثيفة بمزارع الدواجن، ويتم التحصين باللقاح المحلى الصنع ضد المرض إلا بعد ظهور بؤر مرضية. وتابعت أن معدلات الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور لا تزال حول المعدل الطبيعى، وأن الفرق الوحيد فى الكشف عن المزيد من الإصابات يرجع إلى تكثيف التقصى النشط للمرض بمختلف المحافظات بمعرفة الأجهزة البيطرية، مشيرة إلى أن الأزمة تكمن فى السلوك البشرى، الذى اعتاد أن يخالط الطيور رغم مخاطر الأمراض الوبائية، فى ظل وجود 500 مليون طائر فى التربية المنزلية بالريف والمدن، يشكل تهديدا لكل الأجهزة البيطرية والصحية فى مصر، مشددة على ضرورة أن تتكاتف جهود كل الوزارات لمواجهة خطر الأمرض الوبائية وألا تعمل بمنطق الجزر المنعزلة. وأكدت رئيس الطب الوقائى استمرار لجان التقصى بمختلف المحافظات للكشف عن حدوث إصابات بمرض أنفلونزا الطيور وتشديد الرقابة على مزارع الدواجن المرخصة، وإغلاق المزارع العشوائية كأحد الإجراءات الوقائية للحد من انتشار المرض، مشيرة إلى أنه تمت السيطرة على جميع بؤر الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور، مع اتخاذ جميع الإجراءات عند تلقيها أية بلاغات حول ظهور المرض، وذلك من خلال مديريات الطب البيطرى فى المحافظات، والتنسيق بين المعامل المركزية بوزارة الزراعة والمدريات، لتشكيل لجان تقصى بالمزارع أو المناطق التى قد ينتشر بها المرض خاصة المناطق الكثيفة بمزارع الدواجن.
